أعلنت وكالة الإحصاء الرسمية الروسية، أن 7444 شخصاً على الأقل توفوا بفيروس كورونا المستجد في أيار/مايو، في حصيلة تزيد أكبر بمرتين عما أعلنه مسؤولو الصحة في البلاد سابقا.
وواجهت روسيا انتقادات في أيار/مايو عندما كانت تعلن عن أعداد وفيات أقل بكثير، مقارنة بدول أوروبية أخرى.
واعتبر المسؤولون أن أسباب الأرقام المتدنية تعود للاستجابة السريعة للوباء.
وكانت سلطات الصحة التي واظبت يوميا منذ آذار/مارس على الإعلان عن أعداد الإصابات والوفيات، قد أفادت بأن 3633 شخصا توفوا بالفيروس في أيار/مايو.
غير أن وكالة الإحصاء الرسمية التي تصدر معطيات ديموغرافية متأخرة، نشرت الجمعة حصيلة مختلفة تماما لذلك الشهر.
وقالت إنه فيروس كورونا المستجد كان "السبب الرئيسي" المؤكد أو المرجح "لوفاة" 7444 شخصاً قضوا في أيار/مايو.
وتوفي 5008 أشخاص آخرين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، من جراء أمراض أخرى، رغم أن الفيروس كان "العامل المحفز" في وفاة 1530 شخصا من هذه المجموعة.
وقالت الوكالة إن العدد الإجمالي للوفيات في أيار/مايو بلغ 172 ألفا و914 في كافة أنحاء روسيا، أي أكثر بـ18 ألف وفاة مقارنة بنفس الشهر العام الماضي. وذكر رئيس وكالة الإحصاء روستات بافل مالكوف إن معدل الوفيات ارتفع بنحو 12% في أيار/مايو على أساس سنوي.
وقال في تصريحات متلفزة إن "معدل الوفيات ارتفع في 55 منطقة، وسجلت أكبر زيادة في المناطق الأولى التي رصد فيها فيروس كورونا المستجد".
وأقرت نائبة رئيس الوزراء تاتيانا غوليكوفا بأن فيروس كورونا هو "السبب الرئيس لتلك الزيادة".
واختلاف الأرقام يعود إلى اعتماد منهجيات مختلفة في التسجيل. وبيانات أيار/مايو، تأتي بعد تضارب مماثل في بيانات نيسان/أبريل.
في أواخر أيار/مايو، بدأت بعض المناطق في استخدام تعريفا مختلفا أوسع يتضمن حالات يظهر فيها فحص كورونا للمتوفى إيجابيا.
وأعلنت روسيا الجمعة عن حصيلة إجمالية من 713 ألفاً و936 حالة إصابة و11 ألفاً و019 وفاة بالفيروس.
وبدأت السلطات في رفع القيود تدريجيا. وستفتح موسكو صالات السينما والمسارح في الأول من آب/أغسطس حسبما أعلن رئيس البلدية سيرغي سوبيانين.