أعلنت حكومة هولندا عن نيتها رفع دعوى قضائية ضد روسيا في قضية إسقاط طائرة الركاب الماليزية في جنوب شرقي أوكرانيا عام 2014.
وصرح وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، في رسالة بعث بها إلى البرلمان اليوم الجمعة بأن رفع دعوى ضد روسيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لدورها (المزعوم) في إسقاط الطائرة من طراز "بوينغ-777-200 إي آر" يمثل "خطوة جديدة في جهودنا الرامية إلى إثبات الحقيقة والعدالة والمساءلة"، مضيفا أن حكومة بلاده ستزود المحكمة بجميع المعلومات المتوفرة لديها بشأن الموضوع، لدعم الشكاوى المنفصلة التي سبق أن رفعها أهالي بعض ضحايا الكارثة.
وفي الوقت نفسه، أشارت الحكومة الهولندية في الرسالة إلى أنها تولي اهتماما بالغا بمواصلة الاجتماعات مع روسيا بشأن الموضوع بهدف "إيجاد حل عادل بخصوص المعاناة الهائلة التي تسبب بها تحطم الرحلة "MH 17".
وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية المتوجهة من أمستردام إلى كوالالمبور قرب مدينة دونيتسك بجنوب شرقي أوكرانيا في 17 يوليو 2014، ما أودى بأرواح 298 شخصا كانوا على متنها معظمهم مواطنون هولنديون.
وجاء الحادث المأساوي على خلفية النزاع المسلح في جنوب شرقي أوكرانيا بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.
واتهمت الحكومة الأوكرانية قوات الجمهوريتين المعلنتين ذاتيا بإسقاط الطائرة، لكن الجمهوريتين أعلنتا أنهما لا تملكان وسائل قتالية تتيح لها إسقاط طائرات.
وتم تشكيل فريق تحقيق مشترك برئاسة النيابة الهولندية بغية تحديد ملابسات الحادث، دون دعوة روسيا إليه.
وخلص التحقيق إلى أن الطائرة أسقطت بواسطة نظام صاروخي متحرك من طراز "بوك" تابع للجيش الروسي، مدعيا أن هذا النظام أدخل إلى أراضي دونيتسك من روسيا ثم سحب وأعيد إلى البلاد.
رفضت روسيا قطعيا هذه الاتهامات، مصرة على أن التحقيق الدولي الذي تقوده هولندا مسيس ومنحاز.
وأشار نائب المدعي العام الروسي، نيكولاي فينيتشينكو، إلى أن فريق التحقيق تجاهل سجلات الرادارات التي سلمتها إليه روسيا، وهي تؤكد أن "بوينغ" أسقطت بصاروخ أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية.