يقال إن العلماء العاملين في ستونهنج "اندهشوا" من اكتشاف أكبر هيكل من عصور ما قبل التاريخ عُثر عليه في بريطانيا، وهو دائرة من الأنفاق تحت الأرض يعود تاريخها إلى نحو 4500 عام.
ويبدو أن الأشخاص أنفسهم من العصر الحجري الحديث وراء نصب ستونهنج الغامض، الذي يحير علماء الآثار حتى يومنا هذا، وهم الذين حفروا أيضا دائرة من الأنفاق المحاذاة شعاعيا يبلغ قطرها 1.2 ميل (1.93 كم)، وتحيط بـ Durrington Walls، أحد أكبر المعالم الأثرية في بريطانيا، والتي تقع بالضبط في المركز.
وحُقق الاكتشاف الجديد على بعد زهاء 1.9 ميل شمال شرق ستونهنج في سهل Salisbury، في منطقة - على الرغم من عقود من البحث والاكتشاف - ما تزال تنتج عجائب لا يمكن فهمها من العالم القديم.
وقال البروفيسور فنسنت جافني، أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع: "هذا اكتشاف غير مسبوق له أهمية كبيرة داخل المملكة المتحدة. إن الباحثين الرئيسيين في ستونهنج ومناظرها الطبيعية فوجئوا بحجم الهيكل وحقيقة أنه لم يُكتشف حتى الآن قريبا جدا من ستونهنج".
ولوضع مقياس الاكتشاف في المنظور، يكون كل عمود تحت الأرض على عمق أكبر من 5 أمتار (16 قدما) بعرض 10 أمتار (32 قدما)، واكتُشف 20 على الأقل حتى الآن على مسافة متوسطة تبلغ 864 مترا من Durrington Walls henge - على الرغم من أن الفريق يعتقد أنه قد يكون هناك أكثر من 30 من هذه الأعمدة في المجموع.
وللأسف، لم يعد من الممكن دراسة ما يقرب من 40% من الدائرة، نتيجة للتطورات الحديثة في المنطقة.
ويعتقد الباحثون أن الاكتشاف الأخير ربما يكون بمثابة دليل للناس للوصول إلى الموقع الأثري، أو كتحذير محتمل بعدم دخول الأرض المقدسة دون إذن.
وقد تكون الأخبار المذهلة بمثابة بعض العزاء للمحتفلين، الذين لم يتمكنوا من حضور احتفالات الانقلاب الصيفي هذا العام في ستونهنج يوم 20 يونيو، بسبب الحظر المفروض على التجمعات الجماعية نتيجة جائحة فيروس كورونا.