يعاني الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية من مخاوف اختراق أجهزتهم والتنصت عليها، خاصة مع اعتمادهم الكامل عليها، ووجود معلومات وبيانات شخصية مهمة عليها.
التنصت على الهواتف الذكية
وقال خبير تقني هناك نوعين من التنصت على الهواتف والأجهزة الذكية، أحدهما هو تنصت قانوني تعتمده في بعض الأحيان أجهزة أمنية بعد الحصول على موافقة من الجهات الرسمية المختصة، أما الآخر فهو تنصت غير قانوني ويقوم به أشخاص عاديون غالباً مثل الأقارب أو الزوجة أو حتى منافس تجاري لصاحب الهاتف. وأوضح قائلاً أنه على سبيل المثال، يجب على المستخدم مراقبة قائمة البرامج الموجودة في الهاتف أولاً بأول، حيث أن وجود تطبيقات إضافية لم يقم المستخدم بتحميلها، أو لم تكن موجودة ضمن تطبيقات الهاتف الرئيسية دليل على أنه تم تثبيتها من قبل جهة ما بغرض التجسس على الهاتف.
كما أنه من بين الدلائل التي تشير إلى أن الهاتف الذكي تم اختراقه هو الآلية غير الطبيعية التي يعمل بها الجهاز في بعض الأحيان، فمثلاً يقوم الهاتف بإعادة عملية الإقلاع من تلقاء نفسه، أو ترتفع درجة حرارة بطاريته أو تنفذ بدون أن يكون قيد الاستعمال، لذا من المهم ملاحظة هذه الأمور لأنها قد تكشف أن الجهاز يتم التجسس عليه. وأضاف الخبير أنه من الصعب أحياناً اكتشاف ما إذا كان الهاتف قيد التجسس أو تم اختراقه، حيث أن التقنيات الحديثة تساعد على التنصت عليه عبر أجهزة متطورة للغاية، لذا فمن المهم دائماً مراقبة البرامج الموجودة في الهاتف، وملاحظة أي تطبيق غريب، بالإضافة إلى ضرورة حماية أمن الهواتف عبر تطبيقات خاصة سواء حملها المستخدم بنفسه أو بمساعدة مراكز مختصة.