الرئيسية / شؤون دولية / اكتشف مقاطع مضللة ونظريات مؤامرة حول احتجاجات"فلويد"
اكتشف مقاطع مضللة ونظريات مؤامرة حول احتجاجات"فلويد"

اكتشف مقاطع مضللة ونظريات مؤامرة حول احتجاجات"فلويد"

02 يونيو 2020 07:00 صباحا (يمن برس)

انتشرت الاحتجاجات على مقتل الأميريكي أسود البشرة جورج فلويد لدى اعتقاله من قبل الشرطة، في الولايات المتحدة ودول أخرى. ووُثقت تلك الاحتجاجات عبر مقاطع فيديو، صور ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لكن بعضها عكس لما تدعيه. وتتبع فريق بي بي سي لمكافحة المعلومات المضللة، مقاطع الفيديو تلك ونظريات المؤامرة حول الاحتجاجات، التي انتشرت عبر الإنترنت.

 

لذا، إليك ما يجب البحث عنه، وتجنبه، في أخبار وسائل التواصل الاجتماعي حول هذه القضية.

 

مقاطع فيديو قديمة

 

لقد رأينا الكثير من الأمثلة على عرض مقاطع فيديو قديمة في الأيام الأخيرة، مما يزيد من الالتباس على الإنترنت.

 

وحاز مقطع فيديو لمراهق تم القبض عليه بعنف من قبل ضابط شرطة أمريكي، ما يقرب من 10 ملايين مشاهدة في الأيام القليلة الماضية.

 

ولكن الحادث وقع في أبريل الماضي، في مدينة رانشو كوردوفا شمالي كاليفورنيا. ولم يتم توضيح ذلك في أحدث مشاركة، التي تمت إعادة نشرها أكثر من 100 ألف مرة.

 

وقيل في المقطع عن طريق الخطأ إن من تعرض للعنف فتاة والحقيقة إنها لشاب.

 

وأثار المقطع انتقادات واسعة في ذلك الوقت، ودفع إلى إجراء تحقيق في سلوك ضابط الشرطة.

في غضون ذلك، هناك لقطات حقيقية من الاحتجاجات الحالية تشير إلى "وحشية رجال الشرطة".

 

ويظهر مقطع فيديو من الولايات المتحدة الشرطة وهي تستخدم الهراوات والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين والصحفيين، دون مبرر.

 

احتجاجات باتون روج في 2016

 

تم تداول مقطع فيديو لشابة أمريكية من أصل أفريقي تتحدث علناً ضد وحشية الشرطة على الإنترنت.

ورغم ذلك، فإن الفيديو هو من احتجاج عام 2016 ضد إطلاق النار على آلتون سترلينغ.

 

مرة أخرى، يربطها الناس بأحدث احتجاجات في الولايات المتحدة، أو لا يوضحون أن اللقطات من عام 2016.

 

نشر موقع "كرايم نيوز آند ميديا" في 28 مايو الفيديو، بعنوان "لا عدالة ولا سلام"، "فتاة سوداء تقول إنها سئمت من أن تكون سلمية وسط احتجاجات في مينيابوليس". وقد حصل على أكثر من 14 ألف مشاهدة ومئات التعليقات.

 

عام خاطئ، دولة خاطئة

 

يشير هذا الفيديو إلى اندلاع حريق في مبنى للشرطة الأمريكية وتم نشره في 28 مايو.

 

إنه ليس فقط قديماً من عام 2015، بل تم تصويره في بلد آخر أيضاً.

 

ويظهر الفيديو انفجاراً في مدينة تيانجين الصينية.

كما ظهرت مقاطع مماثلة من الحادث نفسه في الأشهر الأخيرة، فيما يتعلق بفيروس كورونا.

 

إذاً، لماذا يشارك الناس مقاطع فيديو قديمة؟

 

تقول ماريانا سبرينغ، مراسلة بي بي سي المتخصصة في شؤون وسائل التواصل الاجتماعي "قد تزيد مقاطع الفيديو من الغضب الذي يشعرون به، وقد تكون مدفوعة بمحاولات زرع الانقسام أو الحصول على إعجابات".

 

نظريات مؤامرة

 

تم تداول تكهنات بشأن من يقف وراء الاحتجاجات على الإنترنت.

 

بعض الادعاءات لا أساس لها، والبعض الآخر كاذب تماماً، وغالبًا ما يتم مشاركتها من قبل أولئك الذين يتطلعون إلى توجيه أصابع الاتهام في اتجاه آخر.

 

أولاً، المشاركات التي انتشرت عن جورج سوروس.

ادعت بعض الشخصيات اليمينية المؤثرة ادعاءات لا أساس لها، بأن الملياردير الأمريكي المجري "يمول" الاحتجاجات.

 

ووفقًا لهذه الادعاءات، فإن دافع سوروس هو التحريض على "حرب عرقية" وإسقاط إدارة الرئيس دونالد ترامب.

 

وقد شارك أنصار "كيو آنون" - نظرية مؤامرة حول انقلاب سري "للدولة العميقة" ضد دونالد ترامب - ادعاءات مماثلة.

 

ومنذ ذلك الحين، كرر أكثر من مليون منشور على فيسبوك وتويتر وانستاغرام مزاعم حول دفع سوروس للمحرضين لإحداث مشاكل.

 

ويعد سوروس، الذي تقدم شبكته "أوبن سوسايتي فوندايشنز " الدعم المالي لعدد من مجموعات المجتمع المدني والمشاريع التقدمية في جميع أنحاء العالم، بمثابة كابوسا يؤرق بعض اليمينيين منذ فترة طويلة.

وقد ردت شبكته على آخر المنشورات قائلةً إن "السيد سوروس وأوبن سوسايتي فوندايشنز يعارضان كل أشكال العنف ولا يدفعان للناس للاحتجاج".

 

شائعات حول دول أجنبية

 

انتشرت مزاعم على الإنترنت حول تورط روسيا في الاحتجاجات.

 

وتشير تغريدات حظيت بآلاف المشاركات إلى أن روسيا كانت متورطة في وفاة جورج فلويد، كجزء من عملية عسكرية أو مؤامرة مدروسة.

 

ولا يوجد دليل لدعم هذه الادعاءات.

 

وهذا لا يستبعد فكرة أن روسيا أو الدول الأخرى، إما من خلال وسائل الإعلام الحكومية أو شبكات الحسابات المزيفة، يمكن أن تشارك في إثارة التوترات عبر الإنترنت.

 

وكشفت التحقيقات حول التدخل الروسي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، أن موسكو كانت متورطة في حملة تضليل، واخترقت جماعات وصفحات يديرها نشطاء أمريكيون، ومن بينهم جماعة Black Lives Matter.

 

كما كانت هناك ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن المتظاهرين المؤيدين للاستقلال من هونغ كونغ، متورطون بطريقة أو بأخرى.

 

وغرّد رئيس تحرير صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية المملوكة لل

شارك الخبر