أعلنت شركات إنتاج موسيقى كبرى تنظيم يوم "ثلاثاء صامت" احتجاجًا على مقتل جورج فلويد وهو أمريكي أسود أثناء اعتقاله الأسبوع الماضي.
وكتبت ثلاث شركات إنتاج موسيقى كبرى رسالةً على وسائل التواصل الاجتماعي تتعهد فيه "بيوم لقطع الاتصال بالعمل وإعادة الاتصال بالمجتمع".
ومُنح الموظفون إجازةً يوم الثلاثاء لدعم "المساءلة والتغيير".
وتعهدت "إنترسكوب" بعدم إصدار عمل موسيقي جديد هذا الأسبوع، فيما ألغى إيبرو رادرن من "آبل ميوزيك" برامجه الإذاعية.
ومات فلويد، البالغ من العمر 46 عاماً، الأسبوع الماضي بعدما جثا ضابط شرطة أبيض على عنقه لدقائق.
وأقيل رجل شرطة مينابوليس ديريك شوفين من منصبه كما وجهت إليه اتهامات بالقتل من الدرجة الثالثة.
وتحدث العديد من كبار نجوم الموسيقى عن مقتل فلويد، وهو أب لولدين.
وتحدثت ريانا عبر "إنستغرام" الأحد عن مشاعر "الدمار والغضب والحزن" التي شعرت بها.
وكتبت قائلة إن "مشاهدة قومي يقتلون ويعدمون يوماً بعد يوم دفعتني إلى مكان عميق في قلبي".
وصوّرت بيونسيه فيديو على "انستغرام" حثّت فيه معجبيها على توقيع عريضة تطالب بالعدالة لجورج فلويد.
وقالت "لقد شهدنا جميعنا جريمة قتله في وضح النهار... نحن منكسرون ومشمئزون. لا يمكننا أن نعتاد على هذا الألم".
ودعا دكتور دري أيضاً إلى التحرك، قائلاً إن "قلبه لا يزال يؤلمه".
وقال، لإذاعة "يونغ ماني" التابعة لآبل ميوزيك "شعرت وكأن ذلك الشرطي وضع ركبته على أعناقنا، أقصد الأشخاص السود".
وأضاف إن "الأمر مؤلم للغاية لأنه يستمر في الحدوث. يستمر في الحدوث ولا نعلم ماذا يمكننا أن نفعل؟ أو ماذا يجب أن نفعل حتى يتوقف ذلك؟".
وفي نهاية الأسبوع، انضم نجوم آخرون لموسيقى البوب إلى الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة، من بينهم آريانا غراند، جاي كول، تيناشي، نيك كانون، يانغبلود، كاميلا كابيلو وشون مينديس.
وقالت هالزي التي نزلت إلى شوارع لوس انجيليس لمعجبيها، إنها تعرضت مع محتجين آخرين إلى إطلاق نار من قبل الشرطة.
وكتبت أسفل صورة لشرطي في ملابس واقية "لقد كنا مسالمين، رافعين أيدينا إلى أعلى، لا نتحرك، لا نجتاز الخط".
وأضافت "لقد فتحوا النار بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع مرات عدة علينا. نحن المواطنون الذين لم نستفزهم".
وفيما انتشر الغضب في أنحاء المجتمع الموسيقي، انتشرت رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي طالبةً من القطاع "اتخاذ خطوة عاجلة للتحرك للعمل على إثارة المساءلة والتغيير".
ويقول البيان الذي انتشر تحت وسم آن للعرض أن يتوقف "كحراس للثقافة، إن مسؤوليتنا ليست في أن نجتمع فقط للاحتفال بانتصاراتنا، ولكن أن نساند بعضنا بعضاً خلال الخسارة".
ومن بين هؤلاء الذين أعادوا نشر الرسالة، مجموعة "وورنر ميوزيك"، "سوني/إي تي في"، "يونيفرسل ميوزيك"، "موتاون"، "كابيتول ريكوردز"، العلامة البريطانية "ديرتي هيت"، "شيدي ريكوردز" التابعة لإيمينيم والمنتج كوينسي جونز.
وكتب إيبرو داردن من "آبل" على حسابه على انستغرام: "كل عروضي قد أُلغيت".
وأضاف "سوف أعرض إعادات لنقاشات مع ناشطين اجتماعيين، سياسيين وموسيقى ثورية".
وقالت "كولومبيا ريكوردز"، وهي شركة إنتاج تضم بيونسيه وفاريل ويليامز وليل ناس إكس وبوب ديلان وبروس سبرينغستين وأديل: نقف معاً إلى جانب مجتمع الأفارقة الأمريكيين ضد كل أشكال العنصرية والتعصب والعنف".
وأضافت "الآن أكثر من أي وقت مضى علينا أن نستخدم أصواتنا للتحدث بصوت عال وتحدي الظلم في كل مكان حولنا".
وأضافت مجموعة "يونيفرسل ميوزيك" على وسائل التواصل الاجتماعي: "بكلمات دكتور كينغ: يأتي وقتٌ يكون فيه الصمت خيانة.