نشر الصحفي اليمني منصور الصمدي في حسابه على فيسبوك نبأ شفائه وأسرته من مرض كورونا اليوم الأحد.
وشارك الصمدي تجربته مع الوباء منزليًا، وطرق التخلص منه بالأساليب البدائية، وإليكم نص المنشور.
"بداية أود التوضيح بأن ما دفعني لكتابة هذا المنشور هو التفاعل وردود الأفعال الكبيرة التي قوبل بها منشوري السابق المعنون بـ«كورونا غادر منزلنا»، والذي كنت تحدثت فيه بإيجاز عن تجربتي أنا وأولادي مع الإصابة بفيروس «كورونا» وكيف تمكنا من مقاومته والتغلب عليه والشفاء منه .. إذ أنني ومنذ نشرته تلقيت ولازلت اتلقى يومياً إتصالات ورسائل كثيرة من أصدقاء وأشخاص لا أعرفهم بينهم مصابين بالوباء وآخرين أصحاء - جميعهم يطلبون المساعدة والنصح .. وبناء على ذلك ارتأيت أو أوجز وألخص لكم أهم وأبرز خطوات العلاج المنزلي كاملة في هذا المنشور وبشكل مبسط وعلى الطريقة اليمنية .. وذلك على النحو الآتي:
قبل كل شيء أود أن أطمئن الجميع أن الإصابة بفيروس «كورونا» لا تعني الموت، وأن الأمر ليس مخيف ولا مرعب بالصورة التي تتخيلونها، والتي ارتسمت في مخيلات الكثيرين منكم .. وأن «كورونا» ليس وحشاً ولا طاهشاً يفتك بجميع الناس .. إنما هو عبارة عن فيروس ضعيف يسبب وعكة صحية بسيطة مثله مثل الزكام، وبإمكانكم هزيمته والتغلب عليه بكل سهولة .. وذلك بإتباع الخطوات الآتية:
أولاً: الحجر الصحي والنظافة والتعقيم:
1- لا داعي للذهاب الى المستشفى .. فقط احجر نفسك في بيتك وتحديداً في إحدى الغرف التي توجد فيها تهوية جيدة .. واعزل نفسك عن بقية أفراد الأسرة .. وتجنب الخروج بشكل تام.
2- اطلب من أسرتك القيام بعملية تنظيف وتعقيم للبيت كاملاً بإستخدام مواد: «الفلاش - الكلور - الديتول» وغيرها من المنظفات والمطهرات الأخرى .. مع مراعاة أن تشمل عملية التنظيف والتعقيم الأرضيات والجدران والأبواب والنوافذ وكل شيء في البيت.
3- شاهد التلفزيون «أفلام - برامج مسلية» وتجنب متابعة الأخبار والبرامج التي تهول وتبالغ في حديثها عن وباء «كورونا» كون ذلك سيؤثر عليك نفسياً ويضاعف مخاوفك.
4- تجنب مراسلات الواتساب والتواصل الإجتماعي والاتصالات وتحديداً مع أولئك الأشخاص الذين قد يبثوا الرعب في نفسك، ويحطموا معنوياتك .. وكل الرسائل التي تضاعف المخاوف وترفع مستوى القلق.
5- أن كان المريض أحد اقاربك إحرص على تشجيعه ورفع معوياته بشكل مستمر، واكد له ان حالته تتحسن من ساعة الى أخرى ومن يوم الى آخر .. وكذلك إحرص على أن لا يسمع أي كلام مخيف ومحطم للمعنويات من اي شخص.
6- لا تستسلم للمرض ولا تنهار، وتقول انك مش قادر تقوم وتتحرك لان ذلك يمثل رسائل سلبية الى عقلك الباطن، الذي بدره يستجيب لها ويضاعف تعبك .. لذلك قاوم وكن على ثقة بأنك أقوى من هذا الفيروس الحقير وأنك حتما ستنجو، وانه لا يزال أمامك مشوار طويل في الحياة، وأن أهلك واطفالك واسرتك والوطن عامة لايزالون بحاجة اليك.
ملاحظـــات هامـة:
1- إذا كان المصاب بالفايروس من كبار السن أو ممن يعانون من امراض مزمنة .. وحصلت له مضاعفات كبيرة كـ«الاختناق - الاسهال - الطفح الجلدي - ألم أو ضغط في الصدر - فقدان القدرة على الكلام أو الحركة» .. عليك نقله فورا الى أقرب مستسفى خاص بعلاج حالات «كورونا».
2- لمن لم يصابون بالمرض حتى الآن احرصوا على تقوية مناعتكم من الآن بتناول الخضروات والفواكة المذكورة اعلاه واتباع كافة الارشادات الصحية.
3- للعلم ان جميع الخطوات المذكورة في هذا المنشور ليست مستقاة من دراسات أو أبحاث علمية، ولكنها عبارة عن ملخص لتجربتي الخاصة أنا وأولادي مع هذا الوباء التي استمر صراعنا معه قرابة أسبوعين، إلى جانب ما قرأته وسمعته وفهمته واستخلصته من تجارب الآخرين ممن سبق لهم وأصيبوا بالوباء وتعافوا منه .. وطبعاً جميعها آمنة ويوصي بها الكثير من الأطباء والمتخصصين .. كما أنها تتوافق مع أغلب توصيات الدراسات العربية والأجنبية ذات الصلة بهذا الجانب.
4- تقيد بأهم الإرشادات والتعليمات الصحية الخاصة بمواجهة الوباء .. وتحديداً تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والجهات الرسمية الحكومية فقط.
5- أعتذر سلفا عن أي خطأ تضمنه المنشور كوني لست طبيبا ولا متخصصًا ولكني صحفيًا، وقد دونت ذلك كله بهدف اعانة وتنوير الناس البسطاء لا أكثر.
هذا ما رأيته .. تمنياتي للجميع بالشفاء والسلامة والعافية."