كشف المراجع العام في السودان، الطاهر عبد القيوم، اليوم السبت خلال جلسة محاكمة الرئيس السابق عمر البشير، تفاصيل "مثيرة" عن حساب رئاسة الجمهورية، وذلك في أثناء حكم البشير.
وذكرت صحيفة "الانتباهة" السودانية أنه "فى جلسة شهدت حشدا غير مسبوق من قبل أقرباء الرئيس السابق، كشف المراجع العام الطاهر عبد القيوم أن قناة طيبة الفضائية لا تخضع للمراجعة وكذلك جامعة أفريقيا العالمية".
كما أشار عبد القيوم إلى أن جامعة أفريقيا العالمية كانت تخضع للمراجعة ولكنها باتت تراجع بواسطة مراجع خارجي، فيما أقر بخضوع التبرعات الحكومية للأشخاص للمراجعة.
وكشف المراجع العام الطاهر عبد القيوم عن حساب خاص برئاسة الجمهورية لم يخضع للمراجعة تاريخيا وأكد عدم علمه بالمبالغ محل الدعوى.
وأشار، بحسب الصحيفة السودانية، إلى أن قانون المراجع ينص على إيداع تلك المبالغ المذكورة، في إشارة للـ25 مليون دولار، لبنك السودان المركزي إذا كانت معلومة المصدر، بينما تتخذ بشأنها إجراءات غسيل وتبييض الأموال من تحريز قانوني وتحقيق إذا كانت مجهولة المصدر.
وفي حال غير معلومة يتم التعامل معها كأموال مجنبة خارج الموازنة لا تتم مراجعتها. وعزا عدم مراجعة الحساب الخاص برئاسة الجمهورية لارتباطه بمسائل أمنية وسيادية تتعلق بعلاقة البلاد الخارجية. ونبه إلى أنهم كانوا بصدد مراجعته بعد اتفاق أبرم مع وزير شؤون الرئاسة إلا أنه لم يتم ذلك بسبب التغيير.
وأضاف عبد القيوم أن الأموال خارج الموازنة تتم مراجعتها، وأموال التبرعات من خارج الموازنة تتم مراجعتها عبر الوحدات التي تلقتها حتى إذا كانت تبرعات بصفة شخصية، وأشار إلى أن الهيئات المستقلة بميزانية الرقم واحد تتم مراجعتها وتستثنى من قانون الإجراءات المحاسبية جهات من بينها النائب العام ووزارة العدل والسلطة القضائية والمحكمة الدستورية.