كشفت صحيفة «كوميرسانت» الروسية اليوم الإثنين، عن إصابة اللواء «بيوتر ميليوخين» قائد عمليات بلادها في روسيا، بهجوم في ريف حمص الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من وزارة الدفاع الروسية، أن اللواء أصيب في نفس الهجوم الذي سبق لموسكو أن أعلنت عن مقتل 4 عسكريين روس إثره، بحسب موقع فضائية «روسيا اليوم».
ووقع هذا الهجوم في 16 فبراير/شباط الماضي، عندما تم استهدف قافلة عسكرية روسية بواسطة عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق.
وكان «ميليوخين» الذي وصل سوريا قبل شهرين، يستقل سيارة مصفحة من طراز «تيغر» (نمر) بجانب 5 عسكريين آخرين، إذ كانت القافلة الروسية تتوجه من مطار طياس/ تيفور (محافظة حمص) إلى مدينة حمص، بهدف تقييم مستوى الاستعداد القتالي لوحدات جيش النظام السوري في حمص ولإبلاغ العسكريين السوريين بيانات استطلاعية جديدة من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
وتم تنفيذ التفجير على بعد 4 كيلومترات من مطار طياس، بواسطة عبوة ناسفة قوية تم التحكم بها عن بعد.
وبعد التفجير أطلق المسلحون النار على القافلة، وأسفر التفجير عن مقتل 4 من أصل 6 أشخاصش كانوا داخل المدرعة المستهدفة.
ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية رسميا عن أسماء القتلى حتى الآن، لكن وسائل الإعلام كشفت عن هوية اثنين من القتلى، هما الجندي «فاديم مغاموروف»، و«بافيل كوزاتشينكو» من مشاة البحرية، وجرت مراسم دفنهما في 19 فبراير/شباط الماضي.
قد يعجبك أيضا :
أما اللواء «ميلويخين»، فأصيب بجروح خطيرة، إذ فقد رجليه وإحدى عينيه.
وفي غضون ساعات تم نقل المصاب إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية، حيث دأب الأطباء لمدة أسبوع لإنقاذ حياته، وبعدما نجح الأطباء في المستشفى الميداني بحميميم في استعادة استقرار حالته الصحية بقدر ما، تم نقله إلى موسكو، حيث تستمر معالجته في مستشفى بوردينكو التابع لوزارة الدفاع الروسية.
وكان «ميليوخين»، وهو رئيس مديرية التدريب القتالي في المنطقة العسكرية الغربية بروسيا، يشرف على التخطيط للعمليات القتالية في سوريا والرقابة على تنفيذها.
وتشارك روسيا بعناصر من جيشها في الحرب الدائرة في سوريا، داعمة النظام السوري بقيادة «بشار الأسد»، إضافة إلى عناصر «حزب الله» وعناصر من الحرس الثوري الإيراني.
وبين الحين والآخر يعلن عن مقتل عسكريين روس في سوريا على يد المعارضة علاوة على إسقاط مقاتلات، لكن موسكو لا تعلن حصيلة قتلاها هناك.