الرئيسية / تقارير وحوارات / مؤسس تنظيم الشباب المؤمن: منح القَتَلة ألقاب المجاهدين جعلهم يسيئون للإسلام
مؤسس تنظيم الشباب المؤمن: منح القَتَلة ألقاب المجاهدين جعلهم يسيئون للإسلام

مؤسس تنظيم الشباب المؤمن: منح القَتَلة ألقاب المجاهدين جعلهم يسيئون للإسلام

12 مايو 2012 08:01 مساء (يمن برس)
قال مؤسس تنظيم الشباب المؤمن محمد يحيى عزان إن الآيات القرآنية والروايات والشواهد التاريخية تؤكد أن القتال لم يكن خياراً مرغوباً في الإسلام، بل كانت التعليمات تأتي بردع المتحفزين لتشريع القتال من المسلمين.

وأشار عزان الذي كان يتحدث في أمسية فكرية بعنوان "القتل والقتال في ضوء نصوص القرآن وضوابطه" نظمها بصنعاء المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) إلى أنه بكل بساطة يتم منح القَتَلة أوصاف الشَّجاعة والبطولة، وتُطلق عليهم ألقاب: "المجاهدين في سبيل الله"، "حراس العقيدة"، "حماة حمى الإنسانية والأوطان"، وهذا ما جعل من لا يعرف الإسلام ينظر إليه على أنه - كان ولا يزال - سيفاً يقطر دماءً، وسوطاً يلهب أجساد الناس وجعا، وذلك ما جعل دين الإسلام محل ريبة وقلق عند كثير من شعوب العالم.

وحسب "اخبار اليوم" فعزان اكد في ورقته: "إن الأصل في القتل محرم ممنوع وإن حالات جوازه مقيدة معينة وليست متروكة للأهواء والنَّزوات ولا خاضعة للاجتهادات، وإن الإسلام لم يأذن بشيء من القتال إلا بعد تَوَفُّر المبرر الإنساني والأخلاقي على أن يتم في نطاق محدود ووفق ضوابط وقيود صارمة".

وأشار إلى المقامات المختلفة للقتل والقتال في الإسلام وتصنيفه للقتلة والمقتولين وترتيبه لأحكام القتال وضبط صوره والتمييز بين مختلف حالاته، لافتاً إلى الصور التي أذن فيها الإسلام بالقتال وفق شروط لابد من توفرها.

وشدد الباحث عزان خلال استعراضه الشروط التي وضعها الإسلام للقتال على أن الشريعة الإسلامية اشترطت لجواز القتال أن يكون تحت راية ولي الأمر والاستناد إلى أصل شرعي صحيح مع وجود المبرر بعيداً عن الهوى والأطماع والرغبات، محذراً من البحث عن المسوغات لتبرير القتل وإن كان ذلك تحت راية الجهاد وعلى أن يكون آخر الخيارات وأسوأها بعد استنفاد جميع الوسائل السلمية وتقديم التنازلات وبحيث يتم اختيار أدوات القتال التي لا تتعدى جناياتها، فتصيب غير المقصود المستحق ولا تتلف الأموال وترعب الأبرياء وتضر مصالح الناس.
شارك الخبر