قال اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع التي ساندت الثورة الشبابية التي اطاحت بحكم الرئيس علي عبد الله صالح ان بلاده تجاوزت مرحلة الخشية من اندلاع حرب اهلية، وجزم بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي قادر على ادارة الفترة الانتقالية والعبور باليمن الى الامان..
وقال الاحمر في حوار مع صحيفة البيان نشرته اليوم السبت ان الحصانة التي منحت للرئيس السابق جاءت في الأصل بطلب منه ان يمنح هذه الحصانة وقد استحسنها رعاة المبادرة الخليجية، وتم تضمينها في المبادرة من ضمن الحلول المقترحة للوصول الى توافق سياسي على تسليمه السلطة. وأشار في حديثه إلى توحيد الجيش فقال عنه انه في الأصل موحد معنوياً لكنه على مستوى الكم والكيف ارتكبت في حقه جريمة من النظام السابق الذي حاول أن يجعله تابعا له وخاصا بحمايته وحماية اسرته وسلطته.
واضاف : عندما يطالب شخص بحصانة هو في الأصل يعرف أنه مطالب لعدم ثقته بنفسه من أعماله الخاطئة في حق الشعب والوطن، وفي حق نفسه، وكشف النقاب عن أسباب ارسال لواء إلى محافظة أبين. فقال لقد فعلنا ذلك لمواجهة العناصر الإرهابية هناك ولنكون بجانب وحداتنا المقاتلة، ورفض الاحمر تحديد الدور الذي سيلعبه في المستقبل ايا كان في الجانب السياسي او العسكري وقال ان الامر مرتبط بالمصلحة الوطنية لا بالرغبة الشخصية، كما تحدث عن الكثير من القضايا في نص الحوار التالي :-
هل انتهت مخاطر نشوب مواجهات مسلحة في اليمن ؟
حتى اللحظة الحمد لله استطعنا تجنب نشوب مواجهات مسلحة بفضل الله وتعاون الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة وتغليب الحكمة اليمانية , وبإذنه تعالى نعتقد أن نذر مخاطر المواجهات المسلحة قد تلاشت .
ماذا عن قدرة الرئيس عبد ربه منصور هادي من إدارة الفترة الانتقالية ؟ والتغلب على مشكلة انقسام الجيش ؟
بالتأكيد سيتمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من إدارة الفترة الانتقالية بكل كفاءة واقتدار, وما يجب أن يعلمه الجميع أن الرئيس لديه من الملكات القيادية والحكمة والتبصر في إدارة الأزمات وحنكة إدارة الدولة مالا يعرفه عنه الكثيرون , لكنه شخصية لا تحب الظهور الإعلامي غير المستساغ , أو الحديث عن انجازاته وهو شخصية متأنية وصبورة, وبطبيعة الحال فالرئيس مدعوم بالإرادة الشعبية والتفاف القوى السياسية المختلفة حوله وتأييده ومباركة خطواته , وكذلك القوات المسلحة والأمن والشخصيات الوطنية والوجاهات الاجتماعية وكل محبي الوطن, ناهيك عن الدعم الاقليمي والدولي والإجماع غير المسبوق عليه.
اما ما يطرح عن انقسام في الجيش , وكيفية امكانية التغلب على ذلك الانقسام ، ففي واقع الأمر ليس هناك أي انقسام في الجيش أصلاً , الانقسام موجود على المستوى الفوقي بين القيادات كأشخاص لتباين مواقفهم , وهذا مقدور عليه عبر تغيير تلك القيادات التي لم تستوعب حتى الآن سنة التغيير , والواقع الجديد الذي فرضه الشعب وارادته وشرعيته الجديدة المتمثلة بالرئيس هادي اما قوام القوات المسلحة والأمن من الضباط والصف والأفراد فهم من الشعب والى الشعب ومع الشعب .
كنتم قد قلتم أنكم ستغادورن موقعكم العسكري بعد الإطاحة بالنظام , هل معنى هذا أنكم ستلعبون أي دور سياسي أو عسكري في المستقبل ؟
بقاء أي مسؤول أو مغادرته لموقع من مواقع المسؤولية يعود في الأصل الى ما تتطلبه المصلحة العامة للوطن, وليست الأمور مزاجيه أو متوقفة على الإرادة الشخصية للمسؤول نفسه .
هل لديكم رؤية لكيفية توحيد قوات الجيش , واذا فشلت مساعي الرئيس عبد ربه في توحيد الجيش ماهو الحل في نظركم ؟
الجيش اليمني في الأصل موحد معنوياً , لكنه على مستوى الكم والكيف ارتكبت في حقه جريمة من قبل النظام السابق الذي حاول أن يكون الجيش تابع له وخاص بحمايته وحماية اسرته وسلطته , على غرار النمط العراقي , لكن تدبيره جاء وبالاً عليه , وآلت الأمور إلى ما آلت إليه اليوم , وعملية التوحيد للجيش يجب في الأولوية أن تكون كافة تشكيلات القوات المسلحة خاضعة لإرادة واحدة هي إرادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وهو الأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي عبر تبعيتها المباشرة لسلطة وزارة الدفاع , والمسألة هي مهنية حرفية كما في الجيوش الأخرى في العالم , وبتصوري لن تكون هناك أي صعوبات أمام تحقيق هذا المطلب .
منذ أيام أرسلتم لواء إلى محافظة أبين هل معنى ذلك أن الولايات المتحدة ستغير من طريقة تعاملهم مع قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي اللذان كانا يتولان المواجهة مع تنظيم القاعدة ؟
نعم أرسلنا لواء إلى محافظة أبين لمواجهة العناصر الإرهابية هناك, ولينضم إلى جانب وحداتنا المقاتلة التي صمدت في مواجهة هذه العناصر في الوقت الذي وجه النظام السابق بعض الوحدات العسكرية والوحدات الأمنية كالأمن المركزي والأمن العام والنجدة , والتي وجهها جميعها بالانسحاب من معسكراتها ومواقعها كان بمثابة تهيئة لموقف العناصر الإرهابية أنصار الشريعة , بالاستيلاء على تلك المواقع بما فيها من أسلحة في خطوة تآمرية من النظام السابق ولعب بالنار ، وناور وتكتك في المربعات الخطأ , ظناً منه أنه بتهيئته الجو والمناخ لتلك العناصر بالتمكن والسيطرة في بعض المناطق اليمنية ستكون بمثابة عامل مهم يحافظ به على سلطته ونظامه المتهالك، دون أن يراعي عواقب الأمور وفهم الآخرين محلياً وإقليميا ودولياً لتصرفاته تلك , والأشقاء والأصدقاء والجميع لديهم قناعة بنيت على معرفة أن النظام السابق وأدواته لم يكن جاداً في محاربة الإرهاب , بل يعرفون الآن أن هذه العناصر كانت أداة من أدوات إدارته للدولة وتعامله مع محيطه الإقليمي والدولي , أما عن الموقف الآن فقد صدرت توجيهات إلينا جميعاً في مصفوفة واحدة ونحن نفذنا.
ما هو الدور الذي تتوقعون أن تلعبه الولايات المتحدة في عملية إعادة هيكلة قوات الجيش ؟ والمخاوف من اتساع عمليات تنظيم القاعدة ؟
الأصدقاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية لن نستغني عن دعمهم في كثير من القضايا الملحة التي تتطلبها المرحلة , والخبرة التي لدى الأصدقاء في الولايات المتحدة في مجال هيكلة الجيش بالتأكيد لن نستغني عنها بالمشورة , والتدريب والدعم الفني والمادي وبما يتلاءم وظروفنا في اليمن ومصلحة الوطن .
أما عن مخاوف اتساع عمليات القاعدة فالمسألة مرتكزة على مبدأ المصداقية في مواجهة التوسع, ففي الوقت الذي كان النظام السابق يعتبر هذه العناصر أداة من أدوات إدارة الدولة تمشياً مع نظرية الإدارة بالأزمات , وورقة من الأوراق السياسية التي يناور بها مع الأشقاء والأصدقاء , وقد رأينا ذلك واضحاً في موضوع استيلاء عناصر أنصار الشريعة على مدينة زنجبار في ظل النظام السابق وما سبق الإشارة إليه , ومحاولتهم في ظل النظام الجديد والشرعية الجديدة المتمثلة بالرئيس هادي محاولتهم السيطرة على ثاني مدينة في محافظة أبين .وهي مدينة لودر والخسائر التي منيت بها هذه العناصر.
كيف تنظرون لعودة الرئيس السابق الى اليمن وممارسته لبعض النشاطات السياسية رغم منحه الحصانة ؟
الواقع ان الحصانة التي منحت إلى علي عبد الله صالح هي في الأصل جاءت بطلب منه ان يمنح هذه الحصانة وقد استحسنها الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة , وتضمنتها المبادرة من ضمن الحلول المقترحة للوصول الى توافق سياسي على تسليمه السلطة , وعندما يطالب شخص بحصانة هو في الأصل يعرف أنه مطالب لعدم ثقته بنفسه من أعماله الخاطئة في حق الشعب والوطن، وفي حق نفسه, وعندما قبلت القوى السياسية والوطنية منحه هذه الحصانة على مضض رغم أن كثيرا من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية كانت ولا تزال رافضة منحه وأعوانه الحصانة الا أننا غلبنا مصلحة الوطن وكبرنا جميعاً فوق الجراح والآلآم وقدمت اليمن تنازل كبير بمنحه الحصانة , والتي تعني حصانة له مقابل السلام، والتي بموجبها أن لا يمارس أي عمل سياسي أو أي نشاطات تعكر جو الوفاق أو تعطل الحصانة , لكنه للأسف لم يحسن قراءة الروح المتسامحة وسمو النفس اليمنية على الاوجاع بعقلية من لا يحسن تقدير الأمور وحساب عواقبها .
وهو بالتالي يجني على نفسه وأقربائه وأعوانه ويجني على اليمن , رغم نصح المقربين له بالكف عن هذه النشاطات التي ينظر اليها الشعب أنها ممارسات عصابة خارج على القانون والشرعية الدستورية وتصرفاته اليوم اصبحت مغايرة للشعارات الطنانة التي كان يرددها في الماضي من حبه للوطن وحبه للشعب وحرصه على اليمن وسلامة ابنائه وحرصه على الأمن والاستقرار وهذا في الاساس أظهر شخصيته المتناقضة في القول والعمل, ويحزنني كثيراً أنه وصل الى هذا المستوى في التفكير, وما كنت أتمنى أن أراه بهذه الكيفية .
وقال الاحمر في حوار مع صحيفة البيان نشرته اليوم السبت ان الحصانة التي منحت للرئيس السابق جاءت في الأصل بطلب منه ان يمنح هذه الحصانة وقد استحسنها رعاة المبادرة الخليجية، وتم تضمينها في المبادرة من ضمن الحلول المقترحة للوصول الى توافق سياسي على تسليمه السلطة. وأشار في حديثه إلى توحيد الجيش فقال عنه انه في الأصل موحد معنوياً لكنه على مستوى الكم والكيف ارتكبت في حقه جريمة من النظام السابق الذي حاول أن يجعله تابعا له وخاصا بحمايته وحماية اسرته وسلطته.
واضاف : عندما يطالب شخص بحصانة هو في الأصل يعرف أنه مطالب لعدم ثقته بنفسه من أعماله الخاطئة في حق الشعب والوطن، وفي حق نفسه، وكشف النقاب عن أسباب ارسال لواء إلى محافظة أبين. فقال لقد فعلنا ذلك لمواجهة العناصر الإرهابية هناك ولنكون بجانب وحداتنا المقاتلة، ورفض الاحمر تحديد الدور الذي سيلعبه في المستقبل ايا كان في الجانب السياسي او العسكري وقال ان الامر مرتبط بالمصلحة الوطنية لا بالرغبة الشخصية، كما تحدث عن الكثير من القضايا في نص الحوار التالي :-
هل انتهت مخاطر نشوب مواجهات مسلحة في اليمن ؟
حتى اللحظة الحمد لله استطعنا تجنب نشوب مواجهات مسلحة بفضل الله وتعاون الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة وتغليب الحكمة اليمانية , وبإذنه تعالى نعتقد أن نذر مخاطر المواجهات المسلحة قد تلاشت .
ماذا عن قدرة الرئيس عبد ربه منصور هادي من إدارة الفترة الانتقالية ؟ والتغلب على مشكلة انقسام الجيش ؟
بالتأكيد سيتمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من إدارة الفترة الانتقالية بكل كفاءة واقتدار, وما يجب أن يعلمه الجميع أن الرئيس لديه من الملكات القيادية والحكمة والتبصر في إدارة الأزمات وحنكة إدارة الدولة مالا يعرفه عنه الكثيرون , لكنه شخصية لا تحب الظهور الإعلامي غير المستساغ , أو الحديث عن انجازاته وهو شخصية متأنية وصبورة, وبطبيعة الحال فالرئيس مدعوم بالإرادة الشعبية والتفاف القوى السياسية المختلفة حوله وتأييده ومباركة خطواته , وكذلك القوات المسلحة والأمن والشخصيات الوطنية والوجاهات الاجتماعية وكل محبي الوطن, ناهيك عن الدعم الاقليمي والدولي والإجماع غير المسبوق عليه.
اما ما يطرح عن انقسام في الجيش , وكيفية امكانية التغلب على ذلك الانقسام ، ففي واقع الأمر ليس هناك أي انقسام في الجيش أصلاً , الانقسام موجود على المستوى الفوقي بين القيادات كأشخاص لتباين مواقفهم , وهذا مقدور عليه عبر تغيير تلك القيادات التي لم تستوعب حتى الآن سنة التغيير , والواقع الجديد الذي فرضه الشعب وارادته وشرعيته الجديدة المتمثلة بالرئيس هادي اما قوام القوات المسلحة والأمن من الضباط والصف والأفراد فهم من الشعب والى الشعب ومع الشعب .
كنتم قد قلتم أنكم ستغادورن موقعكم العسكري بعد الإطاحة بالنظام , هل معنى هذا أنكم ستلعبون أي دور سياسي أو عسكري في المستقبل ؟
بقاء أي مسؤول أو مغادرته لموقع من مواقع المسؤولية يعود في الأصل الى ما تتطلبه المصلحة العامة للوطن, وليست الأمور مزاجيه أو متوقفة على الإرادة الشخصية للمسؤول نفسه .
هل لديكم رؤية لكيفية توحيد قوات الجيش , واذا فشلت مساعي الرئيس عبد ربه في توحيد الجيش ماهو الحل في نظركم ؟
الجيش اليمني في الأصل موحد معنوياً , لكنه على مستوى الكم والكيف ارتكبت في حقه جريمة من قبل النظام السابق الذي حاول أن يكون الجيش تابع له وخاص بحمايته وحماية اسرته وسلطته , على غرار النمط العراقي , لكن تدبيره جاء وبالاً عليه , وآلت الأمور إلى ما آلت إليه اليوم , وعملية التوحيد للجيش يجب في الأولوية أن تكون كافة تشكيلات القوات المسلحة خاضعة لإرادة واحدة هي إرادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، وهو الأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي عبر تبعيتها المباشرة لسلطة وزارة الدفاع , والمسألة هي مهنية حرفية كما في الجيوش الأخرى في العالم , وبتصوري لن تكون هناك أي صعوبات أمام تحقيق هذا المطلب .
منذ أيام أرسلتم لواء إلى محافظة أبين هل معنى ذلك أن الولايات المتحدة ستغير من طريقة تعاملهم مع قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي اللذان كانا يتولان المواجهة مع تنظيم القاعدة ؟
نعم أرسلنا لواء إلى محافظة أبين لمواجهة العناصر الإرهابية هناك, ولينضم إلى جانب وحداتنا المقاتلة التي صمدت في مواجهة هذه العناصر في الوقت الذي وجه النظام السابق بعض الوحدات العسكرية والوحدات الأمنية كالأمن المركزي والأمن العام والنجدة , والتي وجهها جميعها بالانسحاب من معسكراتها ومواقعها كان بمثابة تهيئة لموقف العناصر الإرهابية أنصار الشريعة , بالاستيلاء على تلك المواقع بما فيها من أسلحة في خطوة تآمرية من النظام السابق ولعب بالنار ، وناور وتكتك في المربعات الخطأ , ظناً منه أنه بتهيئته الجو والمناخ لتلك العناصر بالتمكن والسيطرة في بعض المناطق اليمنية ستكون بمثابة عامل مهم يحافظ به على سلطته ونظامه المتهالك، دون أن يراعي عواقب الأمور وفهم الآخرين محلياً وإقليميا ودولياً لتصرفاته تلك , والأشقاء والأصدقاء والجميع لديهم قناعة بنيت على معرفة أن النظام السابق وأدواته لم يكن جاداً في محاربة الإرهاب , بل يعرفون الآن أن هذه العناصر كانت أداة من أدوات إدارته للدولة وتعامله مع محيطه الإقليمي والدولي , أما عن الموقف الآن فقد صدرت توجيهات إلينا جميعاً في مصفوفة واحدة ونحن نفذنا.
ما هو الدور الذي تتوقعون أن تلعبه الولايات المتحدة في عملية إعادة هيكلة قوات الجيش ؟ والمخاوف من اتساع عمليات تنظيم القاعدة ؟
الأصدقاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية لن نستغني عن دعمهم في كثير من القضايا الملحة التي تتطلبها المرحلة , والخبرة التي لدى الأصدقاء في الولايات المتحدة في مجال هيكلة الجيش بالتأكيد لن نستغني عنها بالمشورة , والتدريب والدعم الفني والمادي وبما يتلاءم وظروفنا في اليمن ومصلحة الوطن .
أما عن مخاوف اتساع عمليات القاعدة فالمسألة مرتكزة على مبدأ المصداقية في مواجهة التوسع, ففي الوقت الذي كان النظام السابق يعتبر هذه العناصر أداة من أدوات إدارة الدولة تمشياً مع نظرية الإدارة بالأزمات , وورقة من الأوراق السياسية التي يناور بها مع الأشقاء والأصدقاء , وقد رأينا ذلك واضحاً في موضوع استيلاء عناصر أنصار الشريعة على مدينة زنجبار في ظل النظام السابق وما سبق الإشارة إليه , ومحاولتهم في ظل النظام الجديد والشرعية الجديدة المتمثلة بالرئيس هادي محاولتهم السيطرة على ثاني مدينة في محافظة أبين .وهي مدينة لودر والخسائر التي منيت بها هذه العناصر.
كيف تنظرون لعودة الرئيس السابق الى اليمن وممارسته لبعض النشاطات السياسية رغم منحه الحصانة ؟
الواقع ان الحصانة التي منحت إلى علي عبد الله صالح هي في الأصل جاءت بطلب منه ان يمنح هذه الحصانة وقد استحسنها الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة , وتضمنتها المبادرة من ضمن الحلول المقترحة للوصول الى توافق سياسي على تسليمه السلطة , وعندما يطالب شخص بحصانة هو في الأصل يعرف أنه مطالب لعدم ثقته بنفسه من أعماله الخاطئة في حق الشعب والوطن، وفي حق نفسه, وعندما قبلت القوى السياسية والوطنية منحه هذه الحصانة على مضض رغم أن كثيرا من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية كانت ولا تزال رافضة منحه وأعوانه الحصانة الا أننا غلبنا مصلحة الوطن وكبرنا جميعاً فوق الجراح والآلآم وقدمت اليمن تنازل كبير بمنحه الحصانة , والتي تعني حصانة له مقابل السلام، والتي بموجبها أن لا يمارس أي عمل سياسي أو أي نشاطات تعكر جو الوفاق أو تعطل الحصانة , لكنه للأسف لم يحسن قراءة الروح المتسامحة وسمو النفس اليمنية على الاوجاع بعقلية من لا يحسن تقدير الأمور وحساب عواقبها .
وهو بالتالي يجني على نفسه وأقربائه وأعوانه ويجني على اليمن , رغم نصح المقربين له بالكف عن هذه النشاطات التي ينظر اليها الشعب أنها ممارسات عصابة خارج على القانون والشرعية الدستورية وتصرفاته اليوم اصبحت مغايرة للشعارات الطنانة التي كان يرددها في الماضي من حبه للوطن وحبه للشعب وحرصه على اليمن وسلامة ابنائه وحرصه على الأمن والاستقرار وهذا في الاساس أظهر شخصيته المتناقضة في القول والعمل, ويحزنني كثيراً أنه وصل الى هذا المستوى في التفكير, وما كنت أتمنى أن أراه بهذه الكيفية .