تصاعدت وتيرة الخلاف داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بصورة أثارت تساؤلات عن مستقبل الحزب بعد أن ظهرت تلك الخلافات بين قادة الحزب إلى العلن.
وزادت حدة الخلافات بعد رفض صالح وأقاربه تنفيذ قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي الأخيرة التي قضت بإقالة قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح، والعميد طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق صالح، من قيادة الحرس الرئاسي الخاص.
وقالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن الخلافات دفعت هذا الأسبوع بقيادات بارزة في الحزب بينها الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب المؤتمر إلى مقاطعة اجتماعات الحزب ورفض المشاركة فيها.
تصدع وانشقاق
في المقابل نفى الناطق باسم حزب المؤتمر عبده الجندي صحة وجود خلافات داخل أروقة حزب المؤتمر الشعبي بين معسكر صالح والرئيس هادي، ووصفها بأنها "مجرد تباينات في وجهات النظر".
وقال الجندي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن المؤتمر بكل أعضائه ومناصريه على رأي واحد ولا وجود لأي صراعات بالمعنى المطروح.
من جانبه قال رئيس الائتلاف البرلماني أحد التكتلات المنشقة عن حزب المؤتمر النائب عبد الباري دغيش "إن أعضاء الائتلاف أعلنوا دعمهم الكامل لقرارات الرئيس هادي الهادفة لترسيخ الأمن والاستقرار والخروج من المأزق الراهن".
وأكد للجزيرة نت إدانة الائتلاف لردة الفعل السلبية تجاه القرارات الرئاسية بإقالة قيادات عسكرية من أقارب صالح، خاصة تلك التي بدرت من قيادة القوات الجوية بإغلاق مطار صنعاء ورفض تنفيذ القرار.
ويرى مراقبون أن استمرار صالح وأقاربه في التمرد على تنفيذ قرارات الرئيس هادي الأخيرة إضعاف لموقف المؤيدين لإبعاد صالح من سيطرته على حزب المؤتمر لإنهاء حالة الانقسام والضعف الشديد التي يعاني منها.
وكان حزب المؤتمر الشعبي الذي تأسس في 24 أغسطس/آب 1982 بقيادة الرئيس صالح قد شهد العام الماضي أكبر انشقاق بإعلان وزراء ونواب برلمان ودبلوماسيين وقيادات قبلية وعسكرية الانسحاب منه والانضمام إلى الثورة الشعبية.
نجاح الهيكلة
ووفقاً للكاتب والباحث السياسي زايد جابر فإن "مستقبل حزب المؤتمر أصبح مرهونا بمدى نجاح الرئيس هادي في إعادة هيكلة الجيش وإبعاد أقارب صالح من المواقع العسكرية".
وقال جابر للجزيرة نت إن هناك صراعا قويا داخل حزب المؤتمر لم يعد خفيا وقد ظهر إلى العلن بين تيارين الأول يتبع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي والثاني يتبع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأضاف جابر "من الواضح أن وزير الدفاع اليمني يأتي على رأس التيار المؤيد للرئيس هادي، وهو يتعرض لحملة تشويه قوية من أتباع صالح في الصحف التابعة له".
واعتبر جابر أن نفاذ القرارات الأخيرة التي أصدرها هادي بشأن إقالة محمد صالح الأحمر وطارق الأحمر من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف سيطرة صالح على الحزب لصالح الجناح الذي يريد إنقاذ المؤتمر من سيطرة عائلته.
من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبد الله الفقيه أن مصير حزب صالح أصبح مرشحا للتفكك، وأن بقاءه مرهون بحجم التغييرات التي ستحدث، وأن احتمالات تلاشيه نهائيا واردة في حال انتهاء جميع مراكز القوى التي بيد صالح وأفراد أسرته.
وزادت حدة الخلافات بعد رفض صالح وأقاربه تنفيذ قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي الأخيرة التي قضت بإقالة قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح، والعميد طارق محمد عبد الله صالح نجل شقيق صالح، من قيادة الحرس الرئاسي الخاص.
وقالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن الخلافات دفعت هذا الأسبوع بقيادات بارزة في الحزب بينها الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب المؤتمر إلى مقاطعة اجتماعات الحزب ورفض المشاركة فيها.
تصدع وانشقاق
في المقابل نفى الناطق باسم حزب المؤتمر عبده الجندي صحة وجود خلافات داخل أروقة حزب المؤتمر الشعبي بين معسكر صالح والرئيس هادي، ووصفها بأنها "مجرد تباينات في وجهات النظر".
وقال الجندي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن المؤتمر بكل أعضائه ومناصريه على رأي واحد ولا وجود لأي صراعات بالمعنى المطروح.
من جانبه قال رئيس الائتلاف البرلماني أحد التكتلات المنشقة عن حزب المؤتمر النائب عبد الباري دغيش "إن أعضاء الائتلاف أعلنوا دعمهم الكامل لقرارات الرئيس هادي الهادفة لترسيخ الأمن والاستقرار والخروج من المأزق الراهن".
وأكد للجزيرة نت إدانة الائتلاف لردة الفعل السلبية تجاه القرارات الرئاسية بإقالة قيادات عسكرية من أقارب صالح، خاصة تلك التي بدرت من قيادة القوات الجوية بإغلاق مطار صنعاء ورفض تنفيذ القرار.
ويرى مراقبون أن استمرار صالح وأقاربه في التمرد على تنفيذ قرارات الرئيس هادي الأخيرة إضعاف لموقف المؤيدين لإبعاد صالح من سيطرته على حزب المؤتمر لإنهاء حالة الانقسام والضعف الشديد التي يعاني منها.
وكان حزب المؤتمر الشعبي الذي تأسس في 24 أغسطس/آب 1982 بقيادة الرئيس صالح قد شهد العام الماضي أكبر انشقاق بإعلان وزراء ونواب برلمان ودبلوماسيين وقيادات قبلية وعسكرية الانسحاب منه والانضمام إلى الثورة الشعبية.
نجاح الهيكلة
ووفقاً للكاتب والباحث السياسي زايد جابر فإن "مستقبل حزب المؤتمر أصبح مرهونا بمدى نجاح الرئيس هادي في إعادة هيكلة الجيش وإبعاد أقارب صالح من المواقع العسكرية".
وقال جابر للجزيرة نت إن هناك صراعا قويا داخل حزب المؤتمر لم يعد خفيا وقد ظهر إلى العلن بين تيارين الأول يتبع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي والثاني يتبع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأضاف جابر "من الواضح أن وزير الدفاع اليمني يأتي على رأس التيار المؤيد للرئيس هادي، وهو يتعرض لحملة تشويه قوية من أتباع صالح في الصحف التابعة له".
واعتبر جابر أن نفاذ القرارات الأخيرة التي أصدرها هادي بشأن إقالة محمد صالح الأحمر وطارق الأحمر من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف سيطرة صالح على الحزب لصالح الجناح الذي يريد إنقاذ المؤتمر من سيطرة عائلته.
من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبد الله الفقيه أن مصير حزب صالح أصبح مرشحا للتفكك، وأن بقاءه مرهون بحجم التغييرات التي ستحدث، وأن احتمالات تلاشيه نهائيا واردة في حال انتهاء جميع مراكز القوى التي بيد صالح وأفراد أسرته.