مع حلول فصل الصيف يزدهر سوق الفل، تلك النبتة العطرية الصغيرة ذات اللون الأبيض والشبيهة بورود الياسمين، حيث يحرص اليمنيون على زراعتها نظرا لرواجها في مختلف فعاليات الأفراح وخصوصا حفلات الزفاف.
ويتبادل اليمنيون الفل كهدايا في الأفراح والمناسبات والأعياد، أو كتعبير عن الحب والمشاعر الإيجابية، ويتم وضعه من قبل الشباب والفتيات في الأعناق كزينة جميلة تفوح برائحة العطر الطبيعي الفريد، كما يضعه البعض كزينة لمجالس البيوت والسيارات الخاصة، أو تضعه السيدات والفتيات على خصلات الشعر.
ويزرع الفل في عدة محافظات يمنية أبرزها محافظة لحج، جنوبي البلاد التي توصف بـ”لحج الخضيرة”، ومناطق إقليم تهامة (غربا) ويباع في محلات خاصة، وعلى البعض من الأرصفة في المدن، أو من قبل الباعة المتجولين في الأحياء، وهو ما جعله يُصنّف رزقا للعديد من الفقراء الذين عانوا البطالة عن طريق بيعه.
ويقوم بائعو الفل بخرز حبات الفل وصنع قلادات منه ذات أحجام كبيرة تسمى باللهجة العامية “الجُرز″، تستخدمها النساء في يوم الزفاف، كما يعلقها السائقون في سياراتهم ليفوح عطرها.
ويستطيع اليمنيون بمختلف شرائحهم أو مستوياتهم المادية والاجتماعية شراء هذا النبات العطري، إذ تتراوح أسعار الصنف الواحد ما بين دولار أميركي ونصف دولار فقط، وهو ما جعله يقع بأيدي مختلف الفئات في هذا البلد الذي يشهد صراعات منذ حوالي 5 سنوات.
ويكافح الشاب الثلاثيني عبدالله البرعي بشكل يومي لبيع الفل في حيي “هائل” و”الرقاص” وسط العاصمة اليمنية صنعاء من أجل تحسين وضعه المعيشي والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجهها أسرته.
ويقول البرعي إنه “يقضي عدة ساعات يوميّا في بيع الفل وسط صنعاء كعمل إضافي إلى جانب عمله في مجال “النجارة” من أجل تحسين دخله المادي وإعالة أسرته”.
وأضاف” أنه يبيع الصنف الواحد من الفل العطري بـ100 ريال يمني (أقل من نصف دولار)”، مشيراً إلى أن هناك إقبالا عليه من قبل اليمنيين واليمنيات من مختلف الأصناف نظرا لثمنه الزهيد وأهميته الرمزية والاجتماعية لدى الكثيرين.
وتابع قائلا إنه يقوم بجلب الفل من أحد المحلات التي اختصّت ببيعه في صنعاء، لافتاً إلى أن هذه المحلات تقوم بشرائه من مزارع في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وعادة ما يكون الفل مقترنا بالفرح والسعادة بشكل كبير في حياة معظم اليمنيين، سواء في حفلات زفافهم، أو في أفراح تخرجهم من الجامعات ومناسباتهم الخاصة، بسبب رائحة هذا النبات العطري الزكية والطبيعية.
ويقول عمر العميسي -وهو موظف في قطاع خاص- إن “الفل ذا الرائحة الطيبة يبهج النفس وأصبح مقترنا بكل المناسبات الاجتماعية المهمة في اليمن، ولا تكتمل فرحة تلك المناسبات من دون وجود الفل”.
وتابع العميسي “رافقني الفل في حفل تخرجي من الجامعة وكذلك في حفل زفافي مؤخراً؛ إذ يعتبر التزين بالفل من العادات والتقاليد التي يجب أن يتبعها العريس اليمني”.
وقالت وئام عبدالملك -وهي كاتبة وصحافية يمنية- يعد الفل جزءاً من طابع الحياة الاجتماعية في اليمن، وجزءا من الموروث الثقافي والاجتماعي، مشيرة إلى أن استخدامه “يكثر في مختلف المناسبات، ويتزين به البعض من الفتيات في الأعراس، بوضعه على الشعر حيث يعتبر رمزاً للجمال، كما يحرص اليمنيون على الاحتفاظ به في المنازل والسيارات، ليضفي على المكان رائحة زكية”.
وتطور الاهتمام بالفل مع مرور الوقت في اليمن، حيث باتت أشكاله تجذب الشباب لأنه يوفر فرص عمل كثيرة للعاطلين عن العمل، وقد توارثت عدة أسر زراعة نبتة الفل بالرغم من الدخل المحدود الذي تحصل عليه بفضل هذه النبتة.
يذكر أن اليمنيين عرفوا منذ القدم بولعهم بالورود، وعادة ما يتحلى الرجل اليمني في المناطق الجبلية ببعض الأنواع الجميلة من النباتات العطرية كرمز للرجولة، كما يستعملها الشباب لتزيين الشعر في المناسبات.
ويتبادل اليمنيون الفل كهدايا في الأفراح والمناسبات والأعياد، أو كتعبير عن الحب والمشاعر الإيجابية، ويتم وضعه من قبل الشباب والفتيات في الأعناق كزينة جميلة تفوح برائحة العطر الطبيعي الفريد، كما يضعه البعض كزينة لمجالس البيوت والسيارات الخاصة، أو تضعه السيدات والفتيات على خصلات الشعر.
ويزرع الفل في عدة محافظات يمنية أبرزها محافظة لحج، جنوبي البلاد التي توصف بـ”لحج الخضيرة”، ومناطق إقليم تهامة (غربا) ويباع في محلات خاصة، وعلى البعض من الأرصفة في المدن، أو من قبل الباعة المتجولين في الأحياء، وهو ما جعله يُصنّف رزقا للعديد من الفقراء الذين عانوا البطالة عن طريق بيعه.
ويقوم بائعو الفل بخرز حبات الفل وصنع قلادات منه ذات أحجام كبيرة تسمى باللهجة العامية “الجُرز″، تستخدمها النساء في يوم الزفاف، كما يعلقها السائقون في سياراتهم ليفوح عطرها.
ويستطيع اليمنيون بمختلف شرائحهم أو مستوياتهم المادية والاجتماعية شراء هذا النبات العطري، إذ تتراوح أسعار الصنف الواحد ما بين دولار أميركي ونصف دولار فقط، وهو ما جعله يقع بأيدي مختلف الفئات في هذا البلد الذي يشهد صراعات منذ حوالي 5 سنوات.
ويكافح الشاب الثلاثيني عبدالله البرعي بشكل يومي لبيع الفل في حيي “هائل” و”الرقاص” وسط العاصمة اليمنية صنعاء من أجل تحسين وضعه المعيشي والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجهها أسرته.
ويقول البرعي إنه “يقضي عدة ساعات يوميّا في بيع الفل وسط صنعاء كعمل إضافي إلى جانب عمله في مجال “النجارة” من أجل تحسين دخله المادي وإعالة أسرته”.
وأضاف” أنه يبيع الصنف الواحد من الفل العطري بـ100 ريال يمني (أقل من نصف دولار)”، مشيراً إلى أن هناك إقبالا عليه من قبل اليمنيين واليمنيات من مختلف الأصناف نظرا لثمنه الزهيد وأهميته الرمزية والاجتماعية لدى الكثيرين.
وتابع قائلا إنه يقوم بجلب الفل من أحد المحلات التي اختصّت ببيعه في صنعاء، لافتاً إلى أن هذه المحلات تقوم بشرائه من مزارع في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وعادة ما يكون الفل مقترنا بالفرح والسعادة بشكل كبير في حياة معظم اليمنيين، سواء في حفلات زفافهم، أو في أفراح تخرجهم من الجامعات ومناسباتهم الخاصة، بسبب رائحة هذا النبات العطري الزكية والطبيعية.
ويقول عمر العميسي -وهو موظف في قطاع خاص- إن “الفل ذا الرائحة الطيبة يبهج النفس وأصبح مقترنا بكل المناسبات الاجتماعية المهمة في اليمن، ولا تكتمل فرحة تلك المناسبات من دون وجود الفل”.
وتابع العميسي “رافقني الفل في حفل تخرجي من الجامعة وكذلك في حفل زفافي مؤخراً؛ إذ يعتبر التزين بالفل من العادات والتقاليد التي يجب أن يتبعها العريس اليمني”.
وقالت وئام عبدالملك -وهي كاتبة وصحافية يمنية- يعد الفل جزءاً من طابع الحياة الاجتماعية في اليمن، وجزءا من الموروث الثقافي والاجتماعي، مشيرة إلى أن استخدامه “يكثر في مختلف المناسبات، ويتزين به البعض من الفتيات في الأعراس، بوضعه على الشعر حيث يعتبر رمزاً للجمال، كما يحرص اليمنيون على الاحتفاظ به في المنازل والسيارات، ليضفي على المكان رائحة زكية”.
وتطور الاهتمام بالفل مع مرور الوقت في اليمن، حيث باتت أشكاله تجذب الشباب لأنه يوفر فرص عمل كثيرة للعاطلين عن العمل، وقد توارثت عدة أسر زراعة نبتة الفل بالرغم من الدخل المحدود الذي تحصل عليه بفضل هذه النبتة.
يذكر أن اليمنيين عرفوا منذ القدم بولعهم بالورود، وعادة ما يتحلى الرجل اليمني في المناطق الجبلية ببعض الأنواع الجميلة من النباتات العطرية كرمز للرجولة، كما يستعملها الشباب لتزيين الشعر في المناسبات.