الرئيسية / تقارير وحوارات / هل تدق طبول الحرب من جديد في اليمن؟ (تحليل لليوم السابع)
هل تدق طبول الحرب من جديد في اليمن؟ (تحليل لليوم السابع)

هل تدق طبول الحرب من جديد في اليمن؟ (تحليل لليوم السابع)

30 يوليو 2016 02:49 مساء (يمن برس)
ضربت جماعة أنصار الله، في اليمن المعروفة بجماعة "الحوثي" ومعها الرئيس اليمنى المعزول على عبد الله صالح أي فرص لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن عرض الحائط من خلال تشكيل مجلس رئاسي في البلاد وإقصاء دور الحكومة الشرعية في الوقت الذي كانت تعقد فيه جلسات للحوار من أجل تحقيق السلام بين جماعة أنصار الله ووفد ممثل عن الحكومة في الكويت وبرعاية من المملكة العربية السعودية.

وقابلت الحكومة الشرعية هذا الإجراء من قبل الحوثيين (تشكيل مجلس رئاسي) بوقف أي لقاءات أو مباحثات حول السلام في اليمن، وأعلن حزب التجمع اليمنى للإصلاح، أكبر الأحزاب اليمنية الموالية للشرعية، أن اتفاق الحوثيين وصالح على تشكيل مجلس سيأسى لحكم اليمن أمر غير مقبول من قبل الانقلابيين.

نسف مساعي السلام

وأكد الحزب، أن هذا الإجراء بمثابة تحد سافر وتصعيد جديد من الانقلابيين هدفه نسف مساعي السلام الدولية في ظل انعقاد مشاورات السلام في الكويت تحت رعاية الامم المتحدة والمجتمع الدولي والقضاء على كل جهود السلام في إنهاء الانقلاب، وما ترتب عليه وفقا لقرار مجلس الامن 2216 الذي طالب الانقلابيين بالامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن.

ومن جانبه، وصف الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، توقيع جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائها اتفاقا لتشكيل مجلس سياسي في اليمن بأنه يتنافى مع التزاماتها إزاء مشاورات السلام اليمنية، التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة.

وطالب متحدث باسم الاتحاد في تصريحات صحفية الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي والأطراف اليمنية الأخرى بالامتناع عن جميع الأعمال الأحادية التي تنتهك المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216.

وأكد المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه أن من شأن تلك الاعمال أن تقوض بصورة أكبر فرص التوصل إلى تسوية سياسية دائمة وشاملة للأزمة اليمنية، لافتا إلى أنه «في الوقت الذي نشهد فيه تصاعدا للأزمة في الأيام الماضية فإنه من المهم للغاية في هذه المرحلة أن تنخرط جميع الأطراف بحسن نية من أجل التوصل إلى تنازلات صعبة دون أعمال استفزازية.

عودة العمليات العسكرية ولعل السبب الرئيسي في وقف عمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن والمعروفة بـ"عاصفة الحزم" والتي كانت تقودها المملكة العربية السعودية ومن بعدها عملية " إعادة الأمل" هو رغبة الدول الأعضاء في التحالف في إعادة الأمور لنصابها الصحيح وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادى إلى البلاد، ومعنى وقف المحادثات هو العودة إلى المربع رقم صفر أي إعادة العمليات العسكرية من جديد، وقيام قوات التحالف العربي بقصف المناطق التابعة للحوثيين في اليمن.
شارك الخبر