نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمحرر الشؤون العلمية توم ويبل، قال فيه إن هناك أبحاثا علمية تشير إلى أن الرمان قد يساعد في إطالة العمر، بالرغم من أن الإغريق القدامى كانوا يسمونه فاكهة الأموات، التي تستخدم لإبقاء بيرسيفوني "ملكة العالم السفلي" مسجونة في عالمها.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه رغم أنه كان يروج للرمان، ولفترة من الزمن، على أنه من الأغذية الممتازة، إلا أن الأدلة على امتلاك هذه الفاكهة لفوائد غذائية متميزة كانت قليلة، مستدركا بأن بحثا نشر في الدورية العلمية "الأدوية الطبيعية" يشير إلى أن الرمان قد يساعد في إبطاء الشيخوخة.
ويذكر ويبل أن العلماء بحثوا مفعولا جزيئا يسمى "أوروليثين أ"، يتم إنتاجه خلال عملية هضم الرمان، وبعض أنواع المكسرات، في الأمعاء، لافتا إلى أن الاختبارات تشير إلى أن هذه الجزيئات قد تساعد في عملية تسمى "ميثوفاغي"، وهي عملية تساعد على إبقاء الخلايا بصحة جيدة.
وتلفت الصحيفة إلى أنه يتوقع بدء التجارب على البشر بعد القيام بها على الفئران والجرذان والديدان الأسطوانية، التي تجرى عليها الدراسات المتعلقة بالشيخوخة، بسبب قصر عمرها، الذي يصل إلى عشرة أيام في العادة، مشيرة إلى أنه بعد تغذية الديدان على مادة "أوروليثين أ" زاد عمر الديدان بمقدار النصف تقريبا.
ويكشف التقرير عن أن النتائج كانت جيدة عند الفئران والجرذان، مشيرا إلى أنه لدى وضع فئران عمرها عامان على جهاز الجري، كانت قدرة التحمل لدى الفئران، التي تناولت المكمل الغذائي 42%، أكثر من الفئران التي لم تتناوله.
وينقل الكاتب عن الباحثين قولهم إن المثير في الأمر أن للمركب مفعولا واضحا على حيوانات مختلفة، حيث قال جوناثون أوريكس من "إيكول بوليتيكنيك فيدرالي" لوزان في سويسرا، إن "تفاعل حيوانات بعيدة عن بعضها في سلم التطور، كالديدان الرشيقة والفئران، مع المادة ذاتها بشكل متشابه هو مؤشر جيد على أننا عثرنا على آلية مهمة في الكائنات الحية".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه من المهم القول إن "مركبات أخرى كانت فاعلة في الحيوانات، لكنها لم تكن كذلك في الإنسان، وستركز الدراسة على الإنسان ليس على إطالة العمر، بل على الضعف، حيث ستركز على أثر الرمان في علاج الضعف في العضلات، التي يعاني منه الناس في الشيخوخة".