خيّمت أجواء الحرب والانفجارات على مناحي الحياة اليمنية، في أول أيام عيد الفطر، فيما شكّل التدهور الاقتصادي وتدني القوة الشرائية، ملامح الحركة التجارية في الأسواق المرتبطة بالعيد في مختلف المحافظات.
ومع أول أيام العيد (الأربعاء)، افاقت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد (جنوب)، على وقع تفجيرات عنيفة استهدفت بوابة معسكر الصولبان، اندلعت عقبها معارك بين مسلحين متشددين هاجموا المعسكر بقذائف (آر بي جي) والقوات الحكومية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجنود، في الهجومين.
عقب ذلك، زار رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء المرافقين له غرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف العربي في عدن، للاطلاع على حجم التفجيرات، متوعداً من أسماهم «الإرهابيين» بـ«حرب مستمرة».
وبعيداً عن الهجوم، ضاعف انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، من مأساة المدنيين، الذين فضّلوا النوم خلال ساعات الصباح، بينما دبّت الحياة في أوصال المدينة مع ساعات المساء، إذ توجه عشرات المواطنين مع أطفالهم إلى ساحل المدينة (بحر العرب)، للترويح عن أنفسهم.
ولا يكاد يختلف حال محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، عن حال عدن، حيث لقي 8 أطفال مصرعهم، وأُصيب 10 آخرين، في قصف لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) استهدف تجمعاً لهم في حي سكني، بالمدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
الهجوم وقع قبل ساعات من عيد الفطر، مما أثار حفيظة نشطاء حقوقيين، حول «تعمد القصف العشوائي للحوثيين على أهداف مدنية، وانتهاكه لقدسية يوم العيد وفرحته».
وتبقى الحرب مستمرة بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي من جهة أخرى، غربي مدينة تعز، وسط اليمن.
وعند ساعات الصباح أول أيام العيد، شن الحوثيون هجوماً على مقر اللواء 35 مدرع، وسيطروا عليه بشكل كامل، قبل أن ينسحبوا منه، على وقع هجوم مضاد من المقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر المقاومة.
واستمر القصف المدفعي للحوثيين وقوات صالح، على الأحياء السكنية والأهداف المدنية، غربي ووسط المدينة، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.
وفي العاصمة صنعاء، أدّى الحوثيون صلاة العيد في الجامع الكبير، بحضور محمد الحوثي، رئيس ما يُسمى «اللجنة الثورية العليا» التي تسيطر على العاصمة ومدن في الشمال، إضافةً إلى عدد من قيادات الحوثيين، حسب ما ذكرت وكالة «سبأ» التابعة للجماعة.
وتركزت خطبة الصلاة على مواجهة ما أسموه «العدوان»، في إشارة إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتحث على دعم المسلحين الحوثيين بالمال.
وبموازاة ذلك، توقفت الحركة التجارية في أسواق العاصمة، وبدت المحلات التجارية فارغة من المتسوقين، بينما يشتكي التجار من تدني حركة البيع والشراء.
وبدا شارع «هائل» في العاصمة، الذي يعد من أهم شوارعها التجارية، مشلول الحركة، بينما كان السوق يعج بالمتسوقين في الأعوام المنصرمة.
وقال التاجر، ياسين عبد الرقيب، بأن الأسواق المحلية تدهورت. وأضاف «العام المنصرم كانت أكتاف المتسوقين تتلاقى، من شدة الزحام، أما اليوم فالأسواق التجارية شبه متوقفة».
إلى ذلك، قال موقع مجموعة سايت المتخصص في متابعة بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن المسؤولية عن الهجوم الذي وقع على معسكر الصوليبان في مدينة عدن الأربعاء، على تطبيق تليجرام للرسائل ووصف الهجوم بأنه انتقام من هجمات الحكومة في أماكن أخرى بجنوب اليمن.
وسيطر إسلاميون متشددون على أراض في العام الأخير بسبب الفراغ الأمني الذي نجم عن الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين المتحالفين مع إيران. ويسيطر الحوثيون على صنعاء.
وسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء من جنوب اليمن وشرقه لكن في الأشهر الأخيرة لم يعلن مسؤوليته عن هجمات على قوات الأمن إلا فيما ندر. وشن تنظيم الدولة الإسلامية عدة هجمات كبيرة على القوات الحكومية.
وقتل 38 شخصا في ثلاثة تفجيرات منسقة شنها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة المكلا الساحلية بجنوب اليمن في 27 حزيران/يونيو
وسقط قتلى وجرحى من ميليشيا الحوثي وقوات صالح، في معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، في أول أيام عيد الفطر المبارك، بمحافظة الجوف شمال اليمن.
وقال مصدر محلي إن سبعة من ميليشيا الحوثي وقوات صالح قتلوا، وأصيب آخرون، في مواجهات مع المقاومة والجيش الوطني وقصف لطائرات التحالف، الأربعاء في منطقة «حام»، بمديرية الغيل بالجوف.
وأوضح ان المواجهات جاءت عقب هجوم عنيف شنته الميليشيا على جبال الغيل، في محاولة للسيطرة عليها، لكنهم تراجعوا تحت نيران المقاومة والجيش.
ولفت إلى ان من ضمن القتلى عددا من أبناء مديرية الغيل المنتمين لجماعة الحوثي المسلحة، هم «صالح النمس الشريف، عبيد سبتان، وحسن النمس الشريف».
وفي المتون قال مصدر عسكري ان طيران التحالف شن غارتين استهدفتا طقمين للميليشيا نهار الأربعاء، ودمرهما.
وذكر ان الغارات استهدفت الطقمين في مزرعة الورش ومزرعة القطواني وسط مديرية المتون، بالجوف.
وأكد سقوط قتلى وجرحى في معارك عنيفة في جبال حام، دفعت الميليشيا إلى سحب مدرعات وأسلحة ثقيلة إلى مديرية الزاهر غربي الجوف.
وأعلن قيادي حوثي كبير، وزعيم قبلي لأحد القبائل، انشقاقه عن جماعة الحوثي المسلحة، مهدداً بمواجهة مع الميليشيا وطردهم من مناطقهم.
وقالت مصادر محلية إن القيادي الحوثي وزعيم قبيلة «ريام»، برداع البيضاء الشيخ محمد حسين الريامي، اعلن انشقاقه عن جماعة الحوثي المسلحة.
وذكرت المصادر أن خلافات بين الريامي وقيادات حوثية أخرى، تطورات إلى حد التهديد بالمواجهة والتصفية.
وأضاف المصدر أن قيادات عليا في جماعة الحوثي حاولت احتواء الموقف واقناع الشيخ الريامي الرجوع عن موقفه لكنها لم تتمكن من ذلك.
وقال شهود عيان ان الشيخ الريامي نشر مسلحيه في المنطقة، وطرد مسلحي جماعة الحوثي من نقطة الجاح القريبة من مدينة رداع واستبدلهم بمسلحين من أفراد حراسته، وسط توتر شديد بين الجانبين ينذر بانفجار المواجهات في أي لحظة.
وتعد قبيلة ريام برداع التي تنتمي الى السلاله الهاشمية اكبر قبيلة ساندت الحوثيين واحتضنتهم في محافظة البيضاء وسط اليمن.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80٪ من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة والحوثيين في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتعليقها قبل أيام، لمدة أسبوعين.
ومع أول أيام العيد (الأربعاء)، افاقت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد (جنوب)، على وقع تفجيرات عنيفة استهدفت بوابة معسكر الصولبان، اندلعت عقبها معارك بين مسلحين متشددين هاجموا المعسكر بقذائف (آر بي جي) والقوات الحكومية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجنود، في الهجومين.
عقب ذلك، زار رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء المرافقين له غرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف العربي في عدن، للاطلاع على حجم التفجيرات، متوعداً من أسماهم «الإرهابيين» بـ«حرب مستمرة».
وبعيداً عن الهجوم، ضاعف انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، من مأساة المدنيين، الذين فضّلوا النوم خلال ساعات الصباح، بينما دبّت الحياة في أوصال المدينة مع ساعات المساء، إذ توجه عشرات المواطنين مع أطفالهم إلى ساحل المدينة (بحر العرب)، للترويح عن أنفسهم.
ولا يكاد يختلف حال محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، عن حال عدن، حيث لقي 8 أطفال مصرعهم، وأُصيب 10 آخرين، في قصف لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) استهدف تجمعاً لهم في حي سكني، بالمدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
الهجوم وقع قبل ساعات من عيد الفطر، مما أثار حفيظة نشطاء حقوقيين، حول «تعمد القصف العشوائي للحوثيين على أهداف مدنية، وانتهاكه لقدسية يوم العيد وفرحته».
وتبقى الحرب مستمرة بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي من جهة أخرى، غربي مدينة تعز، وسط اليمن.
وعند ساعات الصباح أول أيام العيد، شن الحوثيون هجوماً على مقر اللواء 35 مدرع، وسيطروا عليه بشكل كامل، قبل أن ينسحبوا منه، على وقع هجوم مضاد من المقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر المقاومة.
واستمر القصف المدفعي للحوثيين وقوات صالح، على الأحياء السكنية والأهداف المدنية، غربي ووسط المدينة، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.
وفي العاصمة صنعاء، أدّى الحوثيون صلاة العيد في الجامع الكبير، بحضور محمد الحوثي، رئيس ما يُسمى «اللجنة الثورية العليا» التي تسيطر على العاصمة ومدن في الشمال، إضافةً إلى عدد من قيادات الحوثيين، حسب ما ذكرت وكالة «سبأ» التابعة للجماعة.
وتركزت خطبة الصلاة على مواجهة ما أسموه «العدوان»، في إشارة إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتحث على دعم المسلحين الحوثيين بالمال.
وبموازاة ذلك، توقفت الحركة التجارية في أسواق العاصمة، وبدت المحلات التجارية فارغة من المتسوقين، بينما يشتكي التجار من تدني حركة البيع والشراء.
وبدا شارع «هائل» في العاصمة، الذي يعد من أهم شوارعها التجارية، مشلول الحركة، بينما كان السوق يعج بالمتسوقين في الأعوام المنصرمة.
وقال التاجر، ياسين عبد الرقيب، بأن الأسواق المحلية تدهورت. وأضاف «العام المنصرم كانت أكتاف المتسوقين تتلاقى، من شدة الزحام، أما اليوم فالأسواق التجارية شبه متوقفة».
إلى ذلك، قال موقع مجموعة سايت المتخصص في متابعة بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن المسؤولية عن الهجوم الذي وقع على معسكر الصوليبان في مدينة عدن الأربعاء، على تطبيق تليجرام للرسائل ووصف الهجوم بأنه انتقام من هجمات الحكومة في أماكن أخرى بجنوب اليمن.
وسيطر إسلاميون متشددون على أراض في العام الأخير بسبب الفراغ الأمني الذي نجم عن الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين المتحالفين مع إيران. ويسيطر الحوثيون على صنعاء.
وسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء من جنوب اليمن وشرقه لكن في الأشهر الأخيرة لم يعلن مسؤوليته عن هجمات على قوات الأمن إلا فيما ندر. وشن تنظيم الدولة الإسلامية عدة هجمات كبيرة على القوات الحكومية.
وقتل 38 شخصا في ثلاثة تفجيرات منسقة شنها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة المكلا الساحلية بجنوب اليمن في 27 حزيران/يونيو
وسقط قتلى وجرحى من ميليشيا الحوثي وقوات صالح، في معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، في أول أيام عيد الفطر المبارك، بمحافظة الجوف شمال اليمن.
وقال مصدر محلي إن سبعة من ميليشيا الحوثي وقوات صالح قتلوا، وأصيب آخرون، في مواجهات مع المقاومة والجيش الوطني وقصف لطائرات التحالف، الأربعاء في منطقة «حام»، بمديرية الغيل بالجوف.
وأوضح ان المواجهات جاءت عقب هجوم عنيف شنته الميليشيا على جبال الغيل، في محاولة للسيطرة عليها، لكنهم تراجعوا تحت نيران المقاومة والجيش.
ولفت إلى ان من ضمن القتلى عددا من أبناء مديرية الغيل المنتمين لجماعة الحوثي المسلحة، هم «صالح النمس الشريف، عبيد سبتان، وحسن النمس الشريف».
وفي المتون قال مصدر عسكري ان طيران التحالف شن غارتين استهدفتا طقمين للميليشيا نهار الأربعاء، ودمرهما.
وذكر ان الغارات استهدفت الطقمين في مزرعة الورش ومزرعة القطواني وسط مديرية المتون، بالجوف.
وأكد سقوط قتلى وجرحى في معارك عنيفة في جبال حام، دفعت الميليشيا إلى سحب مدرعات وأسلحة ثقيلة إلى مديرية الزاهر غربي الجوف.
وأعلن قيادي حوثي كبير، وزعيم قبلي لأحد القبائل، انشقاقه عن جماعة الحوثي المسلحة، مهدداً بمواجهة مع الميليشيا وطردهم من مناطقهم.
وقالت مصادر محلية إن القيادي الحوثي وزعيم قبيلة «ريام»، برداع البيضاء الشيخ محمد حسين الريامي، اعلن انشقاقه عن جماعة الحوثي المسلحة.
وذكرت المصادر أن خلافات بين الريامي وقيادات حوثية أخرى، تطورات إلى حد التهديد بالمواجهة والتصفية.
وأضاف المصدر أن قيادات عليا في جماعة الحوثي حاولت احتواء الموقف واقناع الشيخ الريامي الرجوع عن موقفه لكنها لم تتمكن من ذلك.
وقال شهود عيان ان الشيخ الريامي نشر مسلحيه في المنطقة، وطرد مسلحي جماعة الحوثي من نقطة الجاح القريبة من مدينة رداع واستبدلهم بمسلحين من أفراد حراسته، وسط توتر شديد بين الجانبين ينذر بانفجار المواجهات في أي لحظة.
وتعد قبيلة ريام برداع التي تنتمي الى السلاله الهاشمية اكبر قبيلة ساندت الحوثيين واحتضنتهم في محافظة البيضاء وسط اليمن.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80٪ من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة والحوثيين في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتعليقها قبل أيام، لمدة أسبوعين.