(حرب) و(غلاء) و(ظلام).. ثلاثي الكارثة المأساوية المبكية التي يعاني منها اليمنيون في ظل الصراع الدامي الذي تشهده بلادهم؛ بسبب تعنت الحوثيين ومليشيا المخلوع علي عبد الله صالح، واستمرارهم في الانقلاب ضد الشرعية وهو ما أدى إلى كوارث يعيشها اليمنيون، بحسب تأكيدهم.
وأدى انقلاب الحوثيين وأنصارهم من مليشيا المخلوع، إلى تفاقم الحالة الإنسانية المأساوية في مدن ومحافظات الجنوب والشرق والوسط، المؤيدة للشرعية والمقاومة لهيمنة الانقلابيين.
ومع قدوم شهر رمضان يبدو المشهد اليمني أكثر بؤساً، خصوصاً في ظل انقطاع الكهرباء المتواصل منذ العام الماضي، وعدم توفر الوقود والمشتقات النفطية، وحالة الغلاء في الأسعار غير المسبوقة، وكل ذلك تسبب به أطماع الحوثيين بالهيمنة على السلطة.
- بلا ملامح
لم يعد اليمنيون كما كانوا في السابق يهتمون بمتابعة القنوات التلفزيونية؛ بسبب انقطاع الكهرباء، كما أن التنقل بالسيارات بات قليلاً، لانعدام الوقود، وانتشار السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية، التي استولت عليها المليشيا الحوثية واستأثرت بها بدعوى "المجهود الحربي".
يقول الشاب الجامعي وديع العسلي، لـ"الخليج أونلاين": "ترك الانقلابيون الشعب اليمني يقاسي أزمة خانقة غير مسبوقة، فالملايين من المواطنين لا يحصلون على كهرباء أو وقود أو طعام، ولا حتى يأمنون على أنفسهم وحياتهم، بل بات حلم اليمنيين أن يتمكنوا من توفير لقمة العيش وشربة الماء، والبقاء على قيد الحياة، بعيداً عن متطلبات العصر وضرورات الحياة".
ويتابع: "رمضان الجاري في اليمن يبدو بلا ملامح أو طعم أو لون، فقدنا الأمان وحلّ مكانه الخوف، وغاب الاستقرار، وأصبح القلق والتوتر مصاحباً لكل مواطن".
ويضيف أنه يعاني البطالة ويبحث عن سبيل للخروج من البلد "هروباً من جحيم الحياة التي تسبب فيها انقلاب الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح"، مشيراً إلى أن "المواطنين يعيشون أوضاعاً إنسانية ومعيشية مأساوية".
- أسوأ مرحلة
من جانبه، قال الصحفي اليمني صادق الشويع، رئيس تحرير مجلة "شبابيك": "لا أتذكر مرحلة حياتية أسوأ من التي تمر بها اليمن حالياً، وربما هذا شعور اليمنيين جميعهم، فهذه أكثر لحظة تاريخية تحمل من القسوة والسوء ما لم يلحظه جيل الشباب على الأقل منذ ولادتهم".
وأضاف: "المواطن اليمني اليوم أصبح شبه ميت؛ فهو يعيش في منزل لا ماء فيه ولا كهرباء ولا غاز، سيارته بلا وقود، وهاتفه بلا شحن، وحاسبه لا يعمل بسبب انقطاع الكهرباء".
وأشار إلى أن "هناك آلافاً من اليمنيين منقطعين عن أعمالهم ووظائفهم؛ بسبب انقلاب مليشيا الحوثيين والمخلوع صالح، واستيلائهم على مفاصل الدولة، فلا دخل مالي ولا وظائف متوفرة، فقط يعيش الناس على أمل أن تنتهي الحرب التي التهمت بقية ما كان لدى الشعب اليمني الفقير من مدخرات".
ولفت شويع إلى أن الأوضاع في جميع محافظات الجمهورية غير مستقرة أمنياً، بما فيها العاصمة صنعاء، مؤكداً أن "صنعاء رغم محاولة الحوثيين إظهارها بمظهر العاصمة المستقرة، إلا أنها حالة تمثيلية، وغرضها تحقيق مكاسب فئوية لأنصارهم على حساب باقي فئات الشعب، وربما خلال أيام سوف ينهار ذلك، وسوف تنعكس الأوضاع الأمنية المتدهورة على العاصمة كما تعيشه بقية المحافظات اليمنية بسبب الحرب".
وأدى انقلاب الحوثيين وأنصارهم من مليشيا المخلوع، إلى تفاقم الحالة الإنسانية المأساوية في مدن ومحافظات الجنوب والشرق والوسط، المؤيدة للشرعية والمقاومة لهيمنة الانقلابيين.
ومع قدوم شهر رمضان يبدو المشهد اليمني أكثر بؤساً، خصوصاً في ظل انقطاع الكهرباء المتواصل منذ العام الماضي، وعدم توفر الوقود والمشتقات النفطية، وحالة الغلاء في الأسعار غير المسبوقة، وكل ذلك تسبب به أطماع الحوثيين بالهيمنة على السلطة.
- بلا ملامح
لم يعد اليمنيون كما كانوا في السابق يهتمون بمتابعة القنوات التلفزيونية؛ بسبب انقطاع الكهرباء، كما أن التنقل بالسيارات بات قليلاً، لانعدام الوقود، وانتشار السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية، التي استولت عليها المليشيا الحوثية واستأثرت بها بدعوى "المجهود الحربي".
يقول الشاب الجامعي وديع العسلي، لـ"الخليج أونلاين": "ترك الانقلابيون الشعب اليمني يقاسي أزمة خانقة غير مسبوقة، فالملايين من المواطنين لا يحصلون على كهرباء أو وقود أو طعام، ولا حتى يأمنون على أنفسهم وحياتهم، بل بات حلم اليمنيين أن يتمكنوا من توفير لقمة العيش وشربة الماء، والبقاء على قيد الحياة، بعيداً عن متطلبات العصر وضرورات الحياة".
ويتابع: "رمضان الجاري في اليمن يبدو بلا ملامح أو طعم أو لون، فقدنا الأمان وحلّ مكانه الخوف، وغاب الاستقرار، وأصبح القلق والتوتر مصاحباً لكل مواطن".
ويضيف أنه يعاني البطالة ويبحث عن سبيل للخروج من البلد "هروباً من جحيم الحياة التي تسبب فيها انقلاب الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح"، مشيراً إلى أن "المواطنين يعيشون أوضاعاً إنسانية ومعيشية مأساوية".
- أسوأ مرحلة
من جانبه، قال الصحفي اليمني صادق الشويع، رئيس تحرير مجلة "شبابيك": "لا أتذكر مرحلة حياتية أسوأ من التي تمر بها اليمن حالياً، وربما هذا شعور اليمنيين جميعهم، فهذه أكثر لحظة تاريخية تحمل من القسوة والسوء ما لم يلحظه جيل الشباب على الأقل منذ ولادتهم".
وأضاف: "المواطن اليمني اليوم أصبح شبه ميت؛ فهو يعيش في منزل لا ماء فيه ولا كهرباء ولا غاز، سيارته بلا وقود، وهاتفه بلا شحن، وحاسبه لا يعمل بسبب انقطاع الكهرباء".
وأشار إلى أن "هناك آلافاً من اليمنيين منقطعين عن أعمالهم ووظائفهم؛ بسبب انقلاب مليشيا الحوثيين والمخلوع صالح، واستيلائهم على مفاصل الدولة، فلا دخل مالي ولا وظائف متوفرة، فقط يعيش الناس على أمل أن تنتهي الحرب التي التهمت بقية ما كان لدى الشعب اليمني الفقير من مدخرات".
ولفت شويع إلى أن الأوضاع في جميع محافظات الجمهورية غير مستقرة أمنياً، بما فيها العاصمة صنعاء، مؤكداً أن "صنعاء رغم محاولة الحوثيين إظهارها بمظهر العاصمة المستقرة، إلا أنها حالة تمثيلية، وغرضها تحقيق مكاسب فئوية لأنصارهم على حساب باقي فئات الشعب، وربما خلال أيام سوف ينهار ذلك، وسوف تنعكس الأوضاع الأمنية المتدهورة على العاصمة كما تعيشه بقية المحافظات اليمنية بسبب الحرب".