الرئيسية / تقارير وحوارات / بين الأسد المتأهب ونصر الأناضول .. هل آن أوان العاصفة بسوريا؟
بين الأسد المتأهب ونصر الأناضول .. هل آن أوان العاصفة بسوريا؟

بين الأسد المتأهب ونصر الأناضول .. هل آن أوان العاصفة بسوريا؟

16 مايو 2016 02:45 مساء (يمن برس)
على وقع الصفيح الساخن الذي تعيش عليه منطقة الشرق الأوسط، انطلقت في الأردن، الأحد، تدريبات "الأسد المتأهب" بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأمريكي، التي تستمر ما بين 15 و24 مايو/أيار، بالتزامن مع تدريبات عسكرية في تركيا تشارك فيها 11 دولة.
 
وقال العميد الركن فهد الضامن، مدير التدريب المشترك في الجيش الأردني، خلال مؤتمر صحفي: "التمرين يهدف الى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وتطوير القدرات الدفاعية، وتطوير القدرات الثنائية للاستجابة للتهديدات الداخلية والأزمات".
 
وأضاف: "إن عدد المشاركين العام الحالي أقل؛ لأنه في الأصل ثنائي، وليس متعدد الأطراف، لكن بسبب طلب الدول المشاركة باستمرار نظمناه متعدد الأطراف سابقاً".
 
وأوضح قائلاً: "هذا العام أعدناه إلى الخطة الأساسية بأن يكون ثنائياً، لكنه سيكون متعدد الأطراف عام 2017".
 
من جهته أوضح الضابط الأمريكي رالف غروفر، مدير التدريب والتمرين في القيادة الوسطى الأمريكية، أن التمرين المشترك يشارك فيه "6 آلاف عسكري أردني وأمريكي".
 
وأضاف: "إن نحو 3 آلاف عسكري من مقر القيادة الوسطى من الجيش والبحرية، وسلاح الجو، والعمليات الخاصة، وخفر السواحل، يشاركون هذا العام في المناورة".
 
وأكد الجانبان أن لا علاقة للتدريب العسكري المشترك بما "يجري في المنطقة"؛ لكونه يقام للسنة السادسة على التوالي، إلا أن محللين يشككون بأن تكون أي خطوة مماثلة معزولة عما يجري في الإقليم.
 
والعام الماضي شارك في تمرين "الأسد المتأهب 2015" المتعدد الجنسيات 10 آلاف عسكري من 18 دولة، ويتضمن التمرين هذا العام استخدام مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية.
 
-نصر الأناضول
 
في هذه الأثناء وصلت إلى العاصمة التركية أنقرة وحدات من القوات الخاصة السعودية والقطرية؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة في مدينة إزمير التركية.
 
وتشارك في التدريبات التي تستمر حتى نهاية مايو/أيار الجاري، 11 دولة، منها قطر، والولايات المتحدة، وأذربيجان، وألمانيا، وتركيا، فضلاً عن المملكة.
 
وتشمل التدريبات مشاركة قطع عسكرية بحرية، ومجموعات برية، وتدريبات لسلاح الجو، ومن المنتظر أن تختـتم التدريبات بعرض عسكري.
 
إلى ذلك أكدت مصادر سعودية للمصدر أن 8 طائرات سعودية من طراز تورنيدو ستصل إلى تركيا في العشرين من الشهر الجاري؛ للمشاركة في تدريبات جوية باسم "نصر الأناضول" مدة 20 يوماً، وذلك بالتزامن مع تدريبات "إفيس 2016".
 
-كيري في السعودية
 
وتأتي المناورتان بالتزامن مع اجتماع العاهل السعودي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جدة، الأحد؛ لبحث الهدنة في سوريا، ومسألة زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة هناك.
 
وقال كيري إنه يأمل في تقوية اتفاق "وقف العمليات القتالية" بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة، الذي أضعفه انتشار القتال في بعض المناطق، ويسعى أيضاً إلى زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
 
وكان كيري أشار، الجمعة، إلى أن الاجتماعات مع الملك ووزيري الداخلية والدفاع السعوديين ستحاول "ضمان تدعيم هذه الهدنة، وصراحة ضمان الالتزام بها وتنفيذها في مختلف أرجاء البلاد".
 
وسترأس روسيا والولايات المتحدة، الثلاثاء المقبل، اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تضم الدول الأعضاء في الجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تركيا وإيران والصين.
 
والثلاثاء الماضي، توعد جون كيري نظام الأسد بـ"عواقب" ستترتب عليه لعدم التزامه بالوقف الجديد لإطلاق النار الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو، خصوصاً في حلب.
 
وقال كيري: "في حال لم يلتزم الأسد بذلك فستكون هناك بشكل واضح عواقب، يمكن أن تكون إحداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب".
 
وفي فبراير/شباط الماضي توعد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، نظام الأسد، الذي وصفه بـ"الفاشي"، بما أسماه خطة "ب"، حال فشلت المفاوضات السياسية في سوريا، التي تواجه اليوم تعثراً كبيراً بسبب مجازر النظام في الشمال السوري، مشدداً على أن "الحل لا يشمل بشار الأسد بأي حال من الأحوال".
 
ورفض الجبير الكشف عن تفاصيل تتعلق بالخطة البديلة، قائلاً: "لا أستطيع التحدث عن الخطة الآن، ولا أعتقد أنه من المناسب أن يتمَّ تداول تفاصيلها في الوقت الحالي".
 
وأكد الوزير السعودي أن "بلاده ملتزمة بتقديم كل ما في وسعها لأشقائها في سوريا، لمواجهة الطاغية في دمشق، وإخراجها من أزمتها، وإيجاد مستقبل جديد، لا يشمل الأسد"، وفقاً لتعبيره.
شارك الخبر