يمن برس - صنعاء : رفضت أحزاب المعارضة المنضوية في تحالف اللقاء المشترك دعوة رئيس الوزراء علي محمد مجور لمناقشة أحداث محافظة (صعدة) التي شهدتها الفترة الماضية بين القوات الحكومية والمتمردين من أتباع رجل الدين الشيعي عبدالملك الحوثي, معتبرة الحكومة غير جادة في ما دعتها إليه. واعرب مصدر مسؤول عن أسفه لما ورد على لسان الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك بأنها رفضت تلبية الدعوة الموجهة من مجور للأحزاب والتنظيمات السياسية ومقاطعتها تحت مبرر أن الحكومة غير جادة، نقلا عن صحيفة "السياسة" الكويتية وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء وجه الدعوة لكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية لاطلاعهم على مجريات تطورات الأحداث في صعدة تنفيذا لتوجيهات الرئيس علي عبدالله صالح وحرصا من الحكومة في أن تكون كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية على اطلاع بمجريات تلك الأحداث باعتبارها قضية وطنية تهم كل أبناء اليمن . وأضاف: "لاشك ان الأخوة في أحزاب اللقاء المشترك بهذا الموقف قد عزلوا أنفسهم ولم يعزلوا الحكومة وتهربوا من مسؤولية وطنية ما كان ينبغي لهم ان يتهربوا منها تحت أي مبرر". وكان الرئيس صالح دعا في خطابه عشية الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية الى إجراء حوار مسؤول حول كل مايهم الوطن ومستقبله مؤكداً بأن الحوار سيحظى بمتابعته للخروج بنتائج تحقق المصلحة الوطنية العليا. واتهمت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها السلطات بعدم الجدية في الحوار الذي دعت إليه وقالت: "إن أحداث صعدة تستوجب قيام حوار وطني جاد بين أطراف الحياة السياسية الفاعلة على قاعدة الشراكة السياسية الوطنية وبما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي يستفيد من الحوارات السابقة والتي لم تتوفر لها الجدية من قبل السلطة والإرادة السياسية التي توصلها إلى تحقيق الأهداف الوطنية المرجوة منها".