الرئيسية / تقارير وحوارات / قبل إتمام عامها الأول.. هل حسمت «عاصفة الحزم» حرب اليمن؟
قبل إتمام عامها الأول.. هل حسمت «عاصفة الحزم» حرب اليمن؟

قبل إتمام عامها الأول.. هل حسمت «عاصفة الحزم» حرب اليمن؟

20 مارس 2016 05:45 صباحا (يمن برس)
أيام قليلة تفصل اليمنيين عن طي صفحة عام من “عاصفة الحزم“، التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، لاستعادة الشرعية في اليمن.

النتائج الكبيرة التي حققتها هذه العملية العسكرية، ونجاحها في تغيير المعادلة على الأرض، جعلت الكثير من المحللين، يتحدثون في الذكرى الأولى لانطلاقة “عاصفة الحزم”، عن نهاية وشيكة للحرب اليمنية، ويقدمون سيناريوهات تتراوح بين الحسم العسكري، والترتيبات السياسية لإخماد واحدة من أسوأ الحروب الأهلية في المنطقة.

ويرى مراقبون، أن مستجدات كثيرة حملتها السنة الأولى، من ما بات يعرف اليوم بـ”إعادة الأمل”، كونها أفشلت مخططا انقلابياً طبقه تحالف مريب بين الرئيس المخلوع وجماعة الحوثي، مكنهما من احتلال غالبية المحافظات اليمنية في وقت قياسي، لكنهما بالمقابل خسرا الكثير منها بفضل العمليات العسكرية للتحالف العربي، التي ساهمت في تحرير الكثير من المحافظات وباتت سيطرة الانقلابيين في حدود الـ 30%، مع توقعات بحسم عسكري وشيك في صنعاء سيدق ـ حال تحقيقه ـ آخر مسمار في نعش المتمردين.

وكشفت تقارير صحفية، أن الرياض “لا بد من أن تدفع باتجاه إنهاء المعركة عبر الحسم العسكري في شمال اليمن، وتحرير محافظة صنعاء واستكمال تحرير تعز، بعد تحريرها للمناطق والمحافظات الجنوبية”.

وفي هذا السياق،  يقول الناطق باسم الجيش اليمني، العميد سمير الحاج، “نعم الحرب في اليمن تقترب من إتمام عامها الأول، لكن لا يمكن القول إن المعركة لم تحسم، فقبل سبعة أشهر فقط، كنا نتحدث عن احتلال الانقلابيين الحوثيين وصالح لجميع محافظات اليمن، وكنا نتحدث عن رئيس دولة وحكومة يمارسان عملها من دولة شقيقة”.

وتابع الحاج، “أصبح من الصعب القول بأن الوضع لا يزال على حاله. وفي تقديري أن البلاد تسير إلى انفراج كبير وانكسار مدوي للانقلابيين الحوثيين وصالح، والبدء في بناء دولة مدنية حديثه يحكمها النظام والقانون”.

نهاية.. وخياران
واستبعد مراقبون ومحللون عسكريون، إطالة أمد الحرب أكثر مما هي عليه، مراهنين على نجاح التحالف العربي بتحقيق المزيد من الانتصارات العسكرية في بقية المحافظات اليمنية، علاوة على الانتصارات التي حققها في محافظات أخرى، وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة عملها وإدارة البلاد.

واعتبر متابعون للشأن اليمني، أن استمرار الحرب في اليمن، سيزيد من كلفة نتائجها في حال انتهائها، مشددين على أن الحرب لن تطول أكثر من هكذا بكثير.

وقال هؤلاء، إن هناك خياران، فإما أن تنجح القوات الشرعية والتحالف العربي، في تحقيق نصر عسكري مرجح بالشمال، أو تكتفي بما تحقق حتى الآن، أو يذهب الجميع إلى تسوية سياسية تتطلب تنازلات كبيرة، تنهي عاما من الحرب الطاحنة.

رجح آخرون، أن تكون زيارة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم لصنعاء، للتباحث مع الحوثيين وصالح، حاسمة في هذا الصدد، خصوصا وأنه التقى الرئيس اليمني في وقت سابق.

ويتوقع أن يحصل المبعوث الأممي هذه المرة على تنازل  كبير من المتمردين، الذين تكبدوا خسائر فادحة في الآونة الأخيرة، ولم يحققوا أية نتائج أو انتصارات استراتيجية في الأشهر الأخيرة.

هذه المعطيات، جعلت مراقبين يجزمون أن اليمن يتجه بخطى واثقة إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء المستقبل، باتفاق سياسي يفضى لعودة المؤسسات ولا يتغلب فيه مكون أو حزب أو رؤية على بقية اليمنيين.
 
شارك الخبر