يتزايد الحديث اليوم عن أهمية تحرير محافظة تعزاليمنية أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما بعد التطورات الميدانية الأخيرة وفك الحصار وتتالي الانتصارات لصالح قوات الشرعية، حيث سيؤدي تحريرها -بحسب خبراء- إلى انفراط عقد سيطرة الحوثيين على بقية المناطق في البلاد.
وتعد تعز مفتاح التغيير السياسي والعسكري فياليمن، فمنها انطلقت شرارة ثورة فبراير/شباط 2011 ضد نظام المخلوع علي عبد الله صالح؛ كما تتمتع بموقع جغرافي مهم لتوسطها خارطة البلاد وربطها شمال اليمن بجنوبه، مما يجعلها نقطة انطلاق لقوات الشرعية باتجاه محافظات مهمة يسيطر عليها الحوثيون مثل الحديدة وإب وذمار والبيضاء، وصولا إلى العاصمة صنعاء.
ورأى رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد، أن إحدى نقاط الأهمية الإستراتيجية لانتصارات تعز هي الجانب الإنساني، بعدما أصبح خط الإغاثة مفتوحا إلى مختلف مناطق المدينة إثر نجاح المقاومة في فك الحصار الذي ولَّد المرض والجوع ومآسي تمثلت بوفاة الأطفال والجرحى وانتشار الأوبئة.
وقال للجزيرة نت إن تحرير محافظة تعز المرتقب سيكون مقدمة لتحرير محافظتي إب وذمار بأقل كلفة، وسيسهِّل عملية استعادة ميناء المخا وتحرير منطقة كرش بمحافظة لحج وتأمين السيطرة على باب المندب ومحافظة عدن.
ومن الناحية السياسية، أوضح الباحث أن تحرير تعز سيكون مؤشرا كبيرا لاستعادة الدولة سيادتها وسيمنع تفككها، مضيفا أنه إذا ما تم استكمال تحرير تعز ونشر قوات أمنية فقد تصبح عاصمة سياسية للدولة في حال استمرار الفوضى في عدن.
حسابات التحالف
من جهته اعتقد الباحث العسكري علي الذهب أن ما يجري هو ترسيم لحدود الأقاليم بأداة الحرب، وأضاف للجزيرة نت أن الانتصارات التي أحرزتها المقاومة في تعز قد تفتح المجال لمناطق أخرى للتحرر إذا توفر الدعم، مبديا تخوفه من انفلات الأمن كما هو حال عدن، ومبينا أن التحالف العربي هو الذي سيحدد مصيرها.
وفي حين استبعد الذهب أن تدور معركة في صنعاء بتأثير ما تحقق في تعز، لأن حسابات التحالف "غامضة" في هذا الشأن أو لأنه يخشى أن تغرق صنعاء في الفوضى بحسب قوله؛ رأى أن هذه الانتصارات تدل على أن دحر الحوثيين وقوات صالح ليس صعبا حتى في ظل عدم وجود أي تغطية جوية، وأنه لا محال أمام مقاومة الحديدة إن توفرت لها الإمكانيات اللازمة لذلك.
بدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي فيصل علي أن لتحرير تعز أبعادا عسكرية واقتصادية وسياسية من شأنها تغيير سير المعركة، وترجيح كفة السلطة الشرعية في استعادة الدولة، وفرض الاستقرار في المنطقة الرابعة عسكريا، وتأمين محافظات الجنوب ومثلث الوسط اليمني.
وأضاف للجزيرة نت أن تعز هي الثقل السكاني والموقع العسكري والاقتصادي الأهم في اليمن، وأن استعادة السيطرة عليها تعني أن الانقلاب "أفل نجمه"، وأن قوات تحرير صعدة وصنعاء ستنطلق من تعز كما حدث عام 1962، بحسب قوله.
وتعد تعز مفتاح التغيير السياسي والعسكري فياليمن، فمنها انطلقت شرارة ثورة فبراير/شباط 2011 ضد نظام المخلوع علي عبد الله صالح؛ كما تتمتع بموقع جغرافي مهم لتوسطها خارطة البلاد وربطها شمال اليمن بجنوبه، مما يجعلها نقطة انطلاق لقوات الشرعية باتجاه محافظات مهمة يسيطر عليها الحوثيون مثل الحديدة وإب وذمار والبيضاء، وصولا إلى العاصمة صنعاء.
ورأى رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد، أن إحدى نقاط الأهمية الإستراتيجية لانتصارات تعز هي الجانب الإنساني، بعدما أصبح خط الإغاثة مفتوحا إلى مختلف مناطق المدينة إثر نجاح المقاومة في فك الحصار الذي ولَّد المرض والجوع ومآسي تمثلت بوفاة الأطفال والجرحى وانتشار الأوبئة.
وقال للجزيرة نت إن تحرير محافظة تعز المرتقب سيكون مقدمة لتحرير محافظتي إب وذمار بأقل كلفة، وسيسهِّل عملية استعادة ميناء المخا وتحرير منطقة كرش بمحافظة لحج وتأمين السيطرة على باب المندب ومحافظة عدن.
ومن الناحية السياسية، أوضح الباحث أن تحرير تعز سيكون مؤشرا كبيرا لاستعادة الدولة سيادتها وسيمنع تفككها، مضيفا أنه إذا ما تم استكمال تحرير تعز ونشر قوات أمنية فقد تصبح عاصمة سياسية للدولة في حال استمرار الفوضى في عدن.
حسابات التحالف
من جهته اعتقد الباحث العسكري علي الذهب أن ما يجري هو ترسيم لحدود الأقاليم بأداة الحرب، وأضاف للجزيرة نت أن الانتصارات التي أحرزتها المقاومة في تعز قد تفتح المجال لمناطق أخرى للتحرر إذا توفر الدعم، مبديا تخوفه من انفلات الأمن كما هو حال عدن، ومبينا أن التحالف العربي هو الذي سيحدد مصيرها.
وفي حين استبعد الذهب أن تدور معركة في صنعاء بتأثير ما تحقق في تعز، لأن حسابات التحالف "غامضة" في هذا الشأن أو لأنه يخشى أن تغرق صنعاء في الفوضى بحسب قوله؛ رأى أن هذه الانتصارات تدل على أن دحر الحوثيين وقوات صالح ليس صعبا حتى في ظل عدم وجود أي تغطية جوية، وأنه لا محال أمام مقاومة الحديدة إن توفرت لها الإمكانيات اللازمة لذلك.
بدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي فيصل علي أن لتحرير تعز أبعادا عسكرية واقتصادية وسياسية من شأنها تغيير سير المعركة، وترجيح كفة السلطة الشرعية في استعادة الدولة، وفرض الاستقرار في المنطقة الرابعة عسكريا، وتأمين محافظات الجنوب ومثلث الوسط اليمني.
وأضاف للجزيرة نت أن تعز هي الثقل السكاني والموقع العسكري والاقتصادي الأهم في اليمن، وأن استعادة السيطرة عليها تعني أن الانقلاب "أفل نجمه"، وأن قوات تحرير صعدة وصنعاء ستنطلق من تعز كما حدث عام 1962، بحسب قوله.