اعترفت جماعة “أنصارالله” الحوثية، بشكل علني بإجراء اتصالات مباشرة مع السعودية بحثا عن مخرج من ورطة انقلابها على السلطات الشرعية في اليمن، وذلك في ظلّ غياب يوصف بـ”المريب” لشريكها في الانقلاب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يظل موقفه غامضا مما يجري، مثيرا المزيد من الشكوك بشأن تفكّك تحالفه مع الحوثيين بفعل ما مني به الطرفان من هزائم متلاحقة جعلت كلاّ منهما يبحث عن خلاصه الفردي.
وكشف رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد، الاثنين، عن وجود ما وصفها بـ”تفاهمات مبدئية” مع الجانب السعودي “قد تفضي إلى إيقاف الحرب”، وذلك في أول تعليق رسمي للجماعة، على المفاوضات التي أثمرت الأسبوع الماضي تهدئة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن التهدئة على الحدود تأتي في إطار وضع أرضية للقاءات لوقف الحرب، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف الصماد، وهو ثاني أرفع القيادات الحوثية بعد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، قوله “لن ندير ظهورنا لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف الحرب، من أي طرف كان”.
وفي تأكيد على تمسّك جماعته بإيجاد مخرج من ورطة الانقلاب، قال الصماد “لا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات”، مؤكدا وجود “تفاهمات أولية، تم خلالها الاتفاق على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف الحرب في حال كانت هناك نوايا صادقة لدى دول التحالف”.
ويعتبر كلام الصماد جزءا من الرسائل الإيجابية التي ما فتئت جماعة الحوثي توجهها إلى السعودية، وكان أقواها على الإطلاق التلويح بالاستعداد للابتعاد عن إيران الداعم الأساسي للجماعة من خلال قول القيادي الحوثي البارز يوسف الفيشي الأسبوع الماضي، موجّها الخطاب للقادة الإيرانيين “كفى مزايدات واستغلالا. على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن”.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين، ذكرت الأسبوع الماضي، أن وفدا قبليا دخل الأراضي السعودية وقام بتسليم أسير سعودي يدعى جابر الكعبي، ومبادلته بسبعة أسرى حوثيين.
وأكدت قوات التحالف العربي، في وقت لاحق النبأ، وقالت إنّ التهدئة على الشريط الحدودي، جاءت بناء على وساطة يقودها زعماء قبليون.
وحسب مصادر يمنية، فإن تليين جماعة الحوثي موقفها بشكل مفاجئ من المملكة العربية السعودية، لم يأت فقط بسبب حالة الإنهاك التي أصبحت عليها ميليشياتها المقاتلة بفعل طول الحرب وانقطاع الإمداد الإيراني، ولكن أيضا بفعل خلافاتها الحادّة مع حليفها الظرفي علي عبدالله صالح، ومع كبار قادة قوّاته الذين أصبحوا، بما لديهم من خبرة عسكرية، يرون مواصلة الحرب أمرا عبثيا لن يفضي إلى نتيجة ولن يدرأ الهزيمة المؤكّدة.
وتتحدّث نفس المصادر عن عملية استباقية قامت بها جماعة الحوثي بالتحرّك صوب السعودية قبل علي عبدالله صالح الذي هو صاحب فكرة الحوار المباشر مع المملكة، وسبق له أن طرحها علانية.
وتتضارب الأنباء عن سبب غياب علي عبدالله صالح، بين الأسباب الصحية، وفق البعض، وتفرّغه لترتيب مغادرته اليمن والبحث عن ملجأ آمن بعيدا عن الملاحقة، بحسب البعض الآخر.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحقّق فيه عملية تحرير المناطق اليمنية من قبضة الانقلاب أشواطا متقدّمة في عدّة جبهات بما في ذلك جبهتا العاصمة صنعاء وتعز.وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الاثنين، على معسكر للدفاع الجوي في محافظة تعز، وسط اليمن، بعد معارك ضارية مع الحوثيين، حسب مصدر عسكري.
وقال المصدر في الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، لوكالة لأناضول، “إن قوات الجيش والمقاومة سيطرا على معسكر الدفاع الجوي في الجبهة الغربية لمدينة تعز، مركز المحافظة”.
وتكمن أهمية معسكر الدفاع الجوي في كونه يقع على مرتفع جبلي، يطل على عدة مناطق في الجبهة الغربية لتعز.
وفي صنعاء التي تدور المعارك على بوابتها الشرقية، كشف مصدر في المقاومة الشعبية عن وصول تعزيزات كبيرة وأسلحة نوعية إلى منطقة فرضة نهم، استعدادا لشن الهجوم النهائي لاستعادة المدينة، فيما تظل الآمال قائمة في أن يستجيب الحوثيون وقوات صالح للانسحاب منها طوعا لتجنيب سكانها خسائر يتوقّع أن تكون جسيمة في الأرواح والبُنى والممتلكات.
وكشف رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد، الاثنين، عن وجود ما وصفها بـ”تفاهمات مبدئية” مع الجانب السعودي “قد تفضي إلى إيقاف الحرب”، وذلك في أول تعليق رسمي للجماعة، على المفاوضات التي أثمرت الأسبوع الماضي تهدئة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن التهدئة على الحدود تأتي في إطار وضع أرضية للقاءات لوقف الحرب، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف الصماد، وهو ثاني أرفع القيادات الحوثية بعد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، قوله “لن ندير ظهورنا لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف الحرب، من أي طرف كان”.
وفي تأكيد على تمسّك جماعته بإيجاد مخرج من ورطة الانقلاب، قال الصماد “لا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات”، مؤكدا وجود “تفاهمات أولية، تم خلالها الاتفاق على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف الحرب في حال كانت هناك نوايا صادقة لدى دول التحالف”.
ويعتبر كلام الصماد جزءا من الرسائل الإيجابية التي ما فتئت جماعة الحوثي توجهها إلى السعودية، وكان أقواها على الإطلاق التلويح بالاستعداد للابتعاد عن إيران الداعم الأساسي للجماعة من خلال قول القيادي الحوثي البارز يوسف الفيشي الأسبوع الماضي، موجّها الخطاب للقادة الإيرانيين “كفى مزايدات واستغلالا. على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن”.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين، ذكرت الأسبوع الماضي، أن وفدا قبليا دخل الأراضي السعودية وقام بتسليم أسير سعودي يدعى جابر الكعبي، ومبادلته بسبعة أسرى حوثيين.
وأكدت قوات التحالف العربي، في وقت لاحق النبأ، وقالت إنّ التهدئة على الشريط الحدودي، جاءت بناء على وساطة يقودها زعماء قبليون.
وحسب مصادر يمنية، فإن تليين جماعة الحوثي موقفها بشكل مفاجئ من المملكة العربية السعودية، لم يأت فقط بسبب حالة الإنهاك التي أصبحت عليها ميليشياتها المقاتلة بفعل طول الحرب وانقطاع الإمداد الإيراني، ولكن أيضا بفعل خلافاتها الحادّة مع حليفها الظرفي علي عبدالله صالح، ومع كبار قادة قوّاته الذين أصبحوا، بما لديهم من خبرة عسكرية، يرون مواصلة الحرب أمرا عبثيا لن يفضي إلى نتيجة ولن يدرأ الهزيمة المؤكّدة.
وتتحدّث نفس المصادر عن عملية استباقية قامت بها جماعة الحوثي بالتحرّك صوب السعودية قبل علي عبدالله صالح الذي هو صاحب فكرة الحوار المباشر مع المملكة، وسبق له أن طرحها علانية.
وتتضارب الأنباء عن سبب غياب علي عبدالله صالح، بين الأسباب الصحية، وفق البعض، وتفرّغه لترتيب مغادرته اليمن والبحث عن ملجأ آمن بعيدا عن الملاحقة، بحسب البعض الآخر.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحقّق فيه عملية تحرير المناطق اليمنية من قبضة الانقلاب أشواطا متقدّمة في عدّة جبهات بما في ذلك جبهتا العاصمة صنعاء وتعز.وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الاثنين، على معسكر للدفاع الجوي في محافظة تعز، وسط اليمن، بعد معارك ضارية مع الحوثيين، حسب مصدر عسكري.
وقال المصدر في الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، لوكالة لأناضول، “إن قوات الجيش والمقاومة سيطرا على معسكر الدفاع الجوي في الجبهة الغربية لمدينة تعز، مركز المحافظة”.
وتكمن أهمية معسكر الدفاع الجوي في كونه يقع على مرتفع جبلي، يطل على عدة مناطق في الجبهة الغربية لتعز.
وفي صنعاء التي تدور المعارك على بوابتها الشرقية، كشف مصدر في المقاومة الشعبية عن وصول تعزيزات كبيرة وأسلحة نوعية إلى منطقة فرضة نهم، استعدادا لشن الهجوم النهائي لاستعادة المدينة، فيما تظل الآمال قائمة في أن يستجيب الحوثيون وقوات صالح للانسحاب منها طوعا لتجنيب سكانها خسائر يتوقّع أن تكون جسيمة في الأرواح والبُنى والممتلكات.