الرئيسية / تقارير وحوارات / فك الحصار عن تعز.. الدلالات والتأثيرات
فك الحصار عن تعز.. الدلالات والتأثيرات

فك الحصار عن تعز.. الدلالات والتأثيرات

13 مارس 2016 06:40 صباحا (يمن برس)
وصف القيادي الميداني في الجبهة الشرقية في تعز توفيق عبد الملك فرحان نجاح قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في فك الحصار الذي فرضته قوات الحوثيوالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على الأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة تعز، بأنه "لحظة تاريخية وفاصلة".

وأضاف فرحان في حلقة السبت (12/3/2016) من برنامج "حديث الثورة" التي ناقشت دلالات نجاح الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في فك الحصار عن تعز، "نحن الآن في الجبهة الشرقية لتعز نطرق أبواب القصر الجمهوري وعلى عتبات قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة في المنطقة".

وعزا ما تحقق في تعز إلى توحيد المقاومة صفوفها وترتيب أوراقها واتفاقها على اختيار حمود المخلافي قائدا للمقاومة في المدينة، حيث تم توحيد الجهود في جبهة واحدة متحدة لفك الحصار.

وأوضح فرحان أن مليشيا الحوثي لم تعد تسيطر الآن إلا على أجزاء في المنطقة الشرقية والشمالية، متوقعا أن يتم فك حصار تعز بالكامل في القريب العاجل.

تحول إستراتيجي
من جهته وصف الناطق باسم مقاومة صنعاء عبد الله الشندقي ما تحقق في تعز بأنه "تحول كبير وإستراتيجي وتاريخي سيدعم كل جبهات القتال ضد الانقلابيين في اليمن".

وأضاف أن هذا النجاح رفع معنويات قوات الشرعية على جبهات نهم وميدي وصنعاء.

وعن تأثير ما تحقق في تعز على جبهة صنعاء، قال الشندقي "نحن الآن في المرحلة الثانية من خطة تحرير صنعاء حيث انضمت إلينا قوة جديدة مدربة وأسلحة نوعية، وما تحقق في تعز سيكون له أثر كبير في حسم معركة صنعاء".

أما أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء عبد الباقي شمسان فاعتبر ما تحقق في تعز إنجازا كبيرا، وأكد أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أصبحا كتلة واحدة.

وأضاف "نحن أمام نقطة تحول في المستوى العملياتي والسياسي، وقد حققنا نصرا كبيرا في تعز، ولكن يجب نقل المعركة من تعز إلى المناطق الأخرى، وعلى قوات التحالف إمداد مواطني تعز بالمواد الإنسانية، وعلى المقاومة في عدن الالتحام بالمقاومة في تعز".

العنصر المخيف
وقال شمسان إن العنصر المخيف في تعز الآن هو الفراغ الأمني، داعيا حكومة الشرعية إلى اعتماد خطة أمنية لملء الفراغ الأمني في المدينة وتوفير الميزانية سريعا لهذا الغرض، "لأننا إذا لم نسرع في ملء الفراغ الأمني فستستمر المعركة في تعز".

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي إن ما تحقق من نصر في تعز ليس نهائيا، وما حدث هو فك للحصار وتحرير الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة، وتبقت الأجزاء الشرقية والشمالية.

واعتبر أنه إذا تحقق النصر النهائي في تعز فسيكون إستراتيجيا، وسيكون خطوة كبيرة نحو حسم المعارك في الوسط وتطويق صنعاء وتحقيق النصر في تهامة، مشيرا إلى أن دخول سلاح نوعي من قوات التحالف -تمثل في صواريخ تاو المضادة للدروع- كان له بالغ الأثر فيما تحقق في تعز.

وأكد العقيلي الانسجام السياسي ووحدة الإرادة السياسية لدى قوات التحالف، وثقتها التامة في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
 
شارك الخبر