جاء علي عبدالله صالح إلى الرئاسة برتبة مقدم ورأس منكوش، وتركها مكرهاً برتبة مشير وبرأسٍ مكللٍ بالبياض. ولم يستطع المقدم علي عبدالله صالح سنة 1978 أن يكمل كلمته الرئاسية الأولى على أعضاء مجلس الشعب التأسيسي، لكن الرجل الذي قضى أفضل سنوات عمره في الرئاسة صار مولعاً بالكلام في سنواته الأخيرة بصورة لم يسبقه إليها رئيس.
ولد رئيس الجمهورية اليمنية السابق سنة 42 وقيل 44، وورد في موقعه الرسمي على الانترنت أن علي عبدالله صالح ولد يوم 21 مارس عام 1946 في قرية بيت الأحمر، التي تبعد عن مدينة صنعاء مسافة 12 كم تقريباً. وأياً كان فقد ظل الرجل حاكماً على اليمن الشمالي 12 سنة، وعلى اليمن الموحدة 22 سنة (شمالاً وجنوباً)، وهي مدة طويلة لم تتح لرئيس قبله، بل ولا حكم حتى نصف هذه السنوات في كلا الشطرين.
حكم علي عبدالله صالح اليمن بطريقة سيئة للغاية، وقال الرجل ذات يوم لرئيس تحرير صحيفة القدس العربي إنه وصل إلى السلطة بالقوة «ولن يتركها إلا بالقوة»، وكان صادقاً.
في 18 أكتوبر 1978 وقف المقدم علي عبدالله صالح في قاعة مجلس الشعب التأسيسي ببدلة عسكرية غبراء وأقسم اليمين الدستورية وهو يرتجف.. وحينها لم تكن القوات المسلحة اليمنية ممزقة أو ضعيفة، كانت قوية ومتماسكة وكانت الكهرباء لا تنقطع عن العاصمة صنعاء. وفي كلمة القسم يومئذ كانت الدبابات تطوق محيط مبنى مجلس الشعب التأسيسي (مبنى البرلمان الحالي ذاته)، وكان المقدم علي عبدالله صالح حينها لم يبلغ الأربعين بعد، ولهذا السبب وغيره رفض محمد الرباعي أن يزكيه بـ«الفم المفتوح».
كان ذلك مخالفاً لدستور الجمهورية العربية اليمنية، الذي يشترط أربعين سنة كحد أدنى في عمر الرئيس، وكان صالح يقطع بأنه من مواليد 1938، أي أنه تجاوز الأربعين.. لكن الرجل، الذي استهل عهده بعمرٍ وهمي، وتمكن من الرئاسة، صار يؤخر سنة ميلاده كلما تقدم به العمر.. ورست آخر تقديراته على يوم 21 مارس 1946، طبقاً لما ورد في موقعه الرسمي، هذا عنوان الموقع: (www.presidentsalah.gev.ye). واستناداً إلى تاريخ الميلاد هذا، فإن علي عبدالله صالح مارس التضليل على الشعب سنة 78، إذ تولى الرئاسة وعمره 32.. في حين ينص الدستور اليمني بأن لا يقل عمر المتقدم للرئاسة عن 40 عاماً!
يومئذ أقسم علي عبدالله صالح على المصحف بأن يحافظ على الدستور، وتعهد في كلمته للشعب اليمني على النهوض بالمسؤولية الجسيمة بكل إخلاص وأمانة وأن يواصل مسيرة التنمية الشاملة وأن يحافظ على مبادئ وأهداف الثورة وتطلعات حركة الـ13 من يونيو «وعلى رعاية ودعم الحركة التعاونية والدفع بعملية التصحيح وصولاً إلى بناء الدولة المركزية الحديثة دولة النظام والقانون والاهتمام بالمغتربين في كل مكان وعلى المزيد من الجهد لتطوير القوات المسلحة والأمن» «وسأمد يدي إلى الجميع من أجل بناء اليمن ومن أجل سعادة الشعب وأمنه وسيادته». وتعهد يومئذٍ، بأنه «لن يفرق بين مواطن ومواطن إلا من حيث السلوك والممارسة».
وكشف الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته إن علي عبدالله صالح طلب منهم أن يسمحوا له بالرئاسة لعدة أسابيع فقط، كي ينتقم من قتلة رفيقه الرئيس أحمد الغشمي، لكن علي عبدالله صالح تشبث بها 34 سنة.
تحققت في عهد صالح إنجازات كثيرة، وخاضت اليمن قرابة 10 حروب داخلية مدمرة، وفي عهده تحققت الوحدة سنة 1990، لكنها لم تصمد، إذ يغادر القصر الجمهوري واليمن عرضة للتفكك، وطيلة عامه الأخير ما برح الرجل يحذر من تمزق اليمن إلى 3 أقسام في حال أجبرته الثورة الشبابية على التنحي.
ولد رئيس الجمهورية اليمنية السابق سنة 42 وقيل 44، وورد في موقعه الرسمي على الانترنت أن علي عبدالله صالح ولد يوم 21 مارس عام 1946 في قرية بيت الأحمر، التي تبعد عن مدينة صنعاء مسافة 12 كم تقريباً. وأياً كان فقد ظل الرجل حاكماً على اليمن الشمالي 12 سنة، وعلى اليمن الموحدة 22 سنة (شمالاً وجنوباً)، وهي مدة طويلة لم تتح لرئيس قبله، بل ولا حكم حتى نصف هذه السنوات في كلا الشطرين.
حكم علي عبدالله صالح اليمن بطريقة سيئة للغاية، وقال الرجل ذات يوم لرئيس تحرير صحيفة القدس العربي إنه وصل إلى السلطة بالقوة «ولن يتركها إلا بالقوة»، وكان صادقاً.
في 18 أكتوبر 1978 وقف المقدم علي عبدالله صالح في قاعة مجلس الشعب التأسيسي ببدلة عسكرية غبراء وأقسم اليمين الدستورية وهو يرتجف.. وحينها لم تكن القوات المسلحة اليمنية ممزقة أو ضعيفة، كانت قوية ومتماسكة وكانت الكهرباء لا تنقطع عن العاصمة صنعاء. وفي كلمة القسم يومئذ كانت الدبابات تطوق محيط مبنى مجلس الشعب التأسيسي (مبنى البرلمان الحالي ذاته)، وكان المقدم علي عبدالله صالح حينها لم يبلغ الأربعين بعد، ولهذا السبب وغيره رفض محمد الرباعي أن يزكيه بـ«الفم المفتوح».
كان ذلك مخالفاً لدستور الجمهورية العربية اليمنية، الذي يشترط أربعين سنة كحد أدنى في عمر الرئيس، وكان صالح يقطع بأنه من مواليد 1938، أي أنه تجاوز الأربعين.. لكن الرجل، الذي استهل عهده بعمرٍ وهمي، وتمكن من الرئاسة، صار يؤخر سنة ميلاده كلما تقدم به العمر.. ورست آخر تقديراته على يوم 21 مارس 1946، طبقاً لما ورد في موقعه الرسمي، هذا عنوان الموقع: (www.presidentsalah.gev.ye). واستناداً إلى تاريخ الميلاد هذا، فإن علي عبدالله صالح مارس التضليل على الشعب سنة 78، إذ تولى الرئاسة وعمره 32.. في حين ينص الدستور اليمني بأن لا يقل عمر المتقدم للرئاسة عن 40 عاماً!
يومئذ أقسم علي عبدالله صالح على المصحف بأن يحافظ على الدستور، وتعهد في كلمته للشعب اليمني على النهوض بالمسؤولية الجسيمة بكل إخلاص وأمانة وأن يواصل مسيرة التنمية الشاملة وأن يحافظ على مبادئ وأهداف الثورة وتطلعات حركة الـ13 من يونيو «وعلى رعاية ودعم الحركة التعاونية والدفع بعملية التصحيح وصولاً إلى بناء الدولة المركزية الحديثة دولة النظام والقانون والاهتمام بالمغتربين في كل مكان وعلى المزيد من الجهد لتطوير القوات المسلحة والأمن» «وسأمد يدي إلى الجميع من أجل بناء اليمن ومن أجل سعادة الشعب وأمنه وسيادته». وتعهد يومئذٍ، بأنه «لن يفرق بين مواطن ومواطن إلا من حيث السلوك والممارسة».
وكشف الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته إن علي عبدالله صالح طلب منهم أن يسمحوا له بالرئاسة لعدة أسابيع فقط، كي ينتقم من قتلة رفيقه الرئيس أحمد الغشمي، لكن علي عبدالله صالح تشبث بها 34 سنة.
تحققت في عهد صالح إنجازات كثيرة، وخاضت اليمن قرابة 10 حروب داخلية مدمرة، وفي عهده تحققت الوحدة سنة 1990، لكنها لم تصمد، إذ يغادر القصر الجمهوري واليمن عرضة للتفكك، وطيلة عامه الأخير ما برح الرجل يحذر من تمزق اليمن إلى 3 أقسام في حال أجبرته الثورة الشبابية على التنحي.