ويخوض الجيش اليمني معارك عنيفة مع عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين منذ مطلع العام الماضي ، بمساندة طائرات أميركية بدون طيار ، ودعم لوجيستي من المملكة العربية السعودية في اطار ما يسمى مكافحة الارهاب ، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.
ونقلت صحيفة " الاتحاد " الإماراتية عن شهود عيان في جعار، أنه تم دفن ما بين ثماني إلى عشر جثثت في مقبرة على ضواحي البلدة، وأن هذه الجثث تعود لمسلحين قتلوا في القصف العنيف الذي شنته القوات الحكومية، منذ ليل الثلاثاء وحتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، على مواقع في جبهتي الكود وباجدار، جنوب وشمال زنجبار، التي نزح منها أغلب سكانها منتصف العام الماضي. وشن الجيش اليمني هجومه العنيف على معاقل المتشددين، بعد ساعات من تحذيراته لجماعة " أنصار الشريعة " بضرورة الانسحاب من مدينة زنجبار وبلدة جعار، تجنباً لعملية عسكرية نوعية، أُطلق عليه اسم " معركة الحسم" .
وتوقع مسؤول حكومي نجاح القوات الحكومية هذه المرة في " حسم " معركتها ضد تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن أنباء تتحدث عن احتمال وصول تعزيزات من قوات " الحرس الجمهوري"، الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني، إلى الوحدات التي تقاتل المتشددين في أبين منذ شهور.
وقال: " بدأت بعض قيادات القاعدة بالانسحاب من أبين " إلى محافظات أخرى، مضيفا: " يقولون إن محمد الحنق (وهو قيادي بارز في التنظيم ينتمي إلى محافظة صنعاء) ودع أصحابه أمس الأول وغادر المنطقة.