يعد عام 2015 م هو أسوء الأعوام في تاريخ مأرب منذ ما بعد تهدم السد ، فالألغام التي زرعها الحوثيون وقوات صالح ، كفيلة بأن تجعل ضحايا الحرب التي شنت عليها منذ منتصف عام 2014 وعام 2015م في تزايد مستمر لتبقي حاله الحرب مستمرة .
قرابة 80000ألف لغم نزعها الفريق الهندسي من الطرقات الفرعية وجوانب الطرق فقط بحسب تصريح رئيس عمليات المنطقة الثالثة.
يؤكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثالثة العميد الركن زيد أحمد شيخ أن محافظة مأرب أصبحت محافظة منكوبة وأن قرابة 35منطقة لا تزال مليئة بالألغام ، ،مشيراً إلى أن قرابة 8 ألف لغم منها صناعة (مجهولة المنشأ ) وأخرى روسية تم انتزاعها.
ولفت العميد شيخ إلى أن قرابة 6ألف منها في مخازن المنطقة العسكرية الثالثة منوهاً إلى أن هناك كميات كبيرة تم انتزاعها من منطقة ماس شمال مأرب وفي جبل هيلان غرب مأرب وبينها ما سيتم التخلص منها في أماكن العثور عليها .
مبيناً أن شعبة الهندسة تنتظر من التحالف العربي والمنظمات المهتمة الدعم اللازم بمتطلبات عملية إتلاف تلك الكميات من الألغام .
الألغام من طرف واحد
يؤكد العقيد شيخ أن الحوثيين زرعوا تلك الألغام قبل إجبارهم على المغادرة وعثر على تلك الكميات في المناطق المحررة لافتاً إلى أن الحوثيين وصلوا إلى مشارف مدينة مأرب ولم تزرع المقاومة والجيش أي ألغام .
تفنن في زراعة الألغام
تفنن الحوثيون وقوات صالح بصناعة وتقديم الموت للمدنيين ،وابتكرت طريق مختلفة وجديدة في عمليات تفجير الألغام ،يصف شيخ أن الألغام التي تم تفكيكها تعمل عن طريق الدواسات وأخرى تعمل بثلاث طرق إذا لم تنجح واحد كانت الأخرى كفيله في صناعة المآسي ومنها طريقه الريمونت كنترول أو عن طريق التلفون أو عن طريق الدواسات .
الألغام التي انتزعها الفريق تفوق إمكانيات اليمن
من الواضح أن الحوثيين لم يضعوا في حساباتهم أي تصور عن نهاية الحرب أو العمل على ذلك ؛ وعلى هذا الأساس انحصر تفكيرها بالمصالح الشخصية،وحينما أدركوا اندحارهم اتخذوا قرار الانتقام من المجتمع خاصة بعد 10أشهر من محاولتها اجتياح مدينة مأرب ولم ينجوا فكانت زرع الارض بالألغام وبشكل عشوائي قرار قبل الرحيل ،أيضاً لم يسلم منها بعض عناصرها في تبة "المصارية" قتلت الألغام أحد مسلحي الحوثيين ،وبحسب شهود عيان في المقاومة أن 5منهم حصروا في موقعهم وأعلنوا الاستسلام وأثناء تحركهم باتجاه رجال الجيش والمقاومة انفجر لغم في احدهم وقتله .
يقول أحد أسرى الحوثيين وقوات صالح لدى المقاومة في تصريح بثته وسائل إعلام مختلفة أنه قدم إلى جبهة صرواح وجرى تدريبه لأيام رغم انه في الثامنة عشر من العمر وبعد استكمال عملية التدريب كان التطبيق عمليا بزراعة قرابة 18لغماً صناعة محلية كانت الدواسات عبارة عن "ماسورة" مياه "بلاستيكية "بمنطقة "حمة المصارية " شديدة الحساسية بحسب الأسير .
هذا الانتقام القى بثقل مضاعف على المحافظة على السلطة المحلية من جهة فمقدار ما تم تفكيكه من ألغام يفوق إمكانية اليمن للتخلص من هذه الألغام ،ومن جهة آخر على المجتمع الذي تبقى حياته مهددة بسبب الزراعة العشوائية للألغام التي شملت المزارع والمناطق المفتوحة والمناطق الآهلة بالسكان هذا ما أكده رئيس عمليات المنطقة الثالثة بمأرب وناشد دول التحالف العربي والمنظمات ذات العلاقة إلى الدعم والمساعدة لعملية التخلص من تلك الألغام .
انتهاك صارخ وجريمة مضاعفه
الحديث عن الانتهاك للقانون والاتفاقات الدولية في ظل الحالة التي تشهدها مأرب نتيجة زراعة الألغام لا يخرج عن إطار الاتفاقيات فحسب بل عن الإطار الإنساني ويتجاوز مراحل العنف التي يمكن أن يتصورها الإنسان ،يتحدث رئيس شعبة الهندسة بالمنطقة العسكرية الثالثة العقيد صالح طريق عن الألغام التي تم انتزاعها قائلاً: تفاجئنا حينما وجدنا ألغام مضادة للدبابات استخدمها الحوثيون مضادة للأفراد ويشير إلى أن ذلك يفوق مستوى ما جرمه القانون والاتفاقيات .
في عام 1997م أبرمت162 دوله اتفاقية دولية تحظر بشكل عام استخدام وتصنيع ونقل وتخزين الألغام المضادة للأفراد ، وتلزم الاتفاقية على الدول بإزالتها ومساعدة الضحايا والتخلص من أي مخزون , و تحظر على الأطراف استخدام أي نوع من هذه الألغام .
هذه المعاهدة اعتمدت في ألأساس على القواعد العامة للقانون الدولي الإنساني التي تحظر استعمال الأسلحة ذات الأثر العشوائي أو التي تتسبب بطبيعتها في أضرار مفرطة أو آلام لا داعي لها .
في 1 سبتمبر 1998 م صادقت اليمن على معاهدة حظر الألغام لعام 1997 ، ملتزمة بعدم استخدام الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظرف، ومنع وقمع الأنشطة المحظورة بموجب هذه المعاهدة , وتعهدت بالقيام بإزالتها ومساعدة الضحايا والعمل على التخلص من أي مخزون لديها .
كشف تقرير منظمة "شاهد" للحقوق والتنمية الصادر مطلع العام الجاري 2016م أن ضحايا الألغام بلغ 119 منها 53 حالات وفاة و66 حالة إصابة وتشويه وإعاقة في المناطق التي تواجد فيها الحوثيين وقوات صالح بالفاو والجفينة وصرواح ومجزر بمأرب .
وذكر التقرير أن هناك إعاقات ناجمة عن الألغام التي زرعها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تلك المناطق .
وأوضح التقرير أن من بين الضحايا 3اطفال و7 نساء بإصابات متنوعة ،ولفت التقرير إلى أن المنظمة وثقت 35حالة من حالات الضحايا . وأشار التقرير إلى أن الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة استخرجت 4000لغماً منها كانت مزروعة بمناطق آهلة بالسكان .
ولفت التقرير إلى أن اليمن طرف في اتفاقية عام 1997 التي تحظر الألغام المضادة للأفراد. وقد تعهد اليمن، كسائر الدول الأطراف، بألا يستخدم الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظروف، وبأن يمنع ويوقف أية أنشطة محظورة، مثل تخزين الألغام الأرضية أو اقتنائها. ويعد زرع الألغام جرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.
الألغام يحصدون ـرواح الإبل
معركة الألغام هي معركة الجبناء لأنها لا تفرق بين طفل وأمراءه، بين إنسان أو حيوان ،مدني أو عسكري، أكثر من 50 من الإبل كانوا ضحية الألغام في مناطق الجدعان وفق تصريح رئيس عمليات المنطقة الثالثة.
عداد الموت بالألغام مستمر
أثناء كتابة التقرير أكد سكان محليون مقتل أب وابنته في ال11 من عمرها نتيجة انفجار لغم ارضي زرع على جانبي الطريق المؤدي إلى منزلهما أثناء عودتهما بعد نزوح دام أكثر من شهر نتيجة تواجد الحوثيين واقتراب المواجهات من مفرق الجوف بعد تحرير مجزر شمال مأرب والتوجه نحو نقيل الفرضة البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء .
* مركز سبأ الإعلامي
قرابة 80000ألف لغم نزعها الفريق الهندسي من الطرقات الفرعية وجوانب الطرق فقط بحسب تصريح رئيس عمليات المنطقة الثالثة.
يؤكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثالثة العميد الركن زيد أحمد شيخ أن محافظة مأرب أصبحت محافظة منكوبة وأن قرابة 35منطقة لا تزال مليئة بالألغام ، ،مشيراً إلى أن قرابة 8 ألف لغم منها صناعة (مجهولة المنشأ ) وأخرى روسية تم انتزاعها.
ولفت العميد شيخ إلى أن قرابة 6ألف منها في مخازن المنطقة العسكرية الثالثة منوهاً إلى أن هناك كميات كبيرة تم انتزاعها من منطقة ماس شمال مأرب وفي جبل هيلان غرب مأرب وبينها ما سيتم التخلص منها في أماكن العثور عليها .
مبيناً أن شعبة الهندسة تنتظر من التحالف العربي والمنظمات المهتمة الدعم اللازم بمتطلبات عملية إتلاف تلك الكميات من الألغام .
الألغام من طرف واحد
يؤكد العقيد شيخ أن الحوثيين زرعوا تلك الألغام قبل إجبارهم على المغادرة وعثر على تلك الكميات في المناطق المحررة لافتاً إلى أن الحوثيين وصلوا إلى مشارف مدينة مأرب ولم تزرع المقاومة والجيش أي ألغام .
تفنن في زراعة الألغام
تفنن الحوثيون وقوات صالح بصناعة وتقديم الموت للمدنيين ،وابتكرت طريق مختلفة وجديدة في عمليات تفجير الألغام ،يصف شيخ أن الألغام التي تم تفكيكها تعمل عن طريق الدواسات وأخرى تعمل بثلاث طرق إذا لم تنجح واحد كانت الأخرى كفيله في صناعة المآسي ومنها طريقه الريمونت كنترول أو عن طريق التلفون أو عن طريق الدواسات .
الألغام التي انتزعها الفريق تفوق إمكانيات اليمن
من الواضح أن الحوثيين لم يضعوا في حساباتهم أي تصور عن نهاية الحرب أو العمل على ذلك ؛ وعلى هذا الأساس انحصر تفكيرها بالمصالح الشخصية،وحينما أدركوا اندحارهم اتخذوا قرار الانتقام من المجتمع خاصة بعد 10أشهر من محاولتها اجتياح مدينة مأرب ولم ينجوا فكانت زرع الارض بالألغام وبشكل عشوائي قرار قبل الرحيل ،أيضاً لم يسلم منها بعض عناصرها في تبة "المصارية" قتلت الألغام أحد مسلحي الحوثيين ،وبحسب شهود عيان في المقاومة أن 5منهم حصروا في موقعهم وأعلنوا الاستسلام وأثناء تحركهم باتجاه رجال الجيش والمقاومة انفجر لغم في احدهم وقتله .
يقول أحد أسرى الحوثيين وقوات صالح لدى المقاومة في تصريح بثته وسائل إعلام مختلفة أنه قدم إلى جبهة صرواح وجرى تدريبه لأيام رغم انه في الثامنة عشر من العمر وبعد استكمال عملية التدريب كان التطبيق عمليا بزراعة قرابة 18لغماً صناعة محلية كانت الدواسات عبارة عن "ماسورة" مياه "بلاستيكية "بمنطقة "حمة المصارية " شديدة الحساسية بحسب الأسير .
هذا الانتقام القى بثقل مضاعف على المحافظة على السلطة المحلية من جهة فمقدار ما تم تفكيكه من ألغام يفوق إمكانية اليمن للتخلص من هذه الألغام ،ومن جهة آخر على المجتمع الذي تبقى حياته مهددة بسبب الزراعة العشوائية للألغام التي شملت المزارع والمناطق المفتوحة والمناطق الآهلة بالسكان هذا ما أكده رئيس عمليات المنطقة الثالثة بمأرب وناشد دول التحالف العربي والمنظمات ذات العلاقة إلى الدعم والمساعدة لعملية التخلص من تلك الألغام .
انتهاك صارخ وجريمة مضاعفه
الحديث عن الانتهاك للقانون والاتفاقات الدولية في ظل الحالة التي تشهدها مأرب نتيجة زراعة الألغام لا يخرج عن إطار الاتفاقيات فحسب بل عن الإطار الإنساني ويتجاوز مراحل العنف التي يمكن أن يتصورها الإنسان ،يتحدث رئيس شعبة الهندسة بالمنطقة العسكرية الثالثة العقيد صالح طريق عن الألغام التي تم انتزاعها قائلاً: تفاجئنا حينما وجدنا ألغام مضادة للدبابات استخدمها الحوثيون مضادة للأفراد ويشير إلى أن ذلك يفوق مستوى ما جرمه القانون والاتفاقيات .
في عام 1997م أبرمت162 دوله اتفاقية دولية تحظر بشكل عام استخدام وتصنيع ونقل وتخزين الألغام المضادة للأفراد ، وتلزم الاتفاقية على الدول بإزالتها ومساعدة الضحايا والتخلص من أي مخزون , و تحظر على الأطراف استخدام أي نوع من هذه الألغام .
هذه المعاهدة اعتمدت في ألأساس على القواعد العامة للقانون الدولي الإنساني التي تحظر استعمال الأسلحة ذات الأثر العشوائي أو التي تتسبب بطبيعتها في أضرار مفرطة أو آلام لا داعي لها .
في 1 سبتمبر 1998 م صادقت اليمن على معاهدة حظر الألغام لعام 1997 ، ملتزمة بعدم استخدام الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظرف، ومنع وقمع الأنشطة المحظورة بموجب هذه المعاهدة , وتعهدت بالقيام بإزالتها ومساعدة الضحايا والعمل على التخلص من أي مخزون لديها .
كشف تقرير منظمة "شاهد" للحقوق والتنمية الصادر مطلع العام الجاري 2016م أن ضحايا الألغام بلغ 119 منها 53 حالات وفاة و66 حالة إصابة وتشويه وإعاقة في المناطق التي تواجد فيها الحوثيين وقوات صالح بالفاو والجفينة وصرواح ومجزر بمأرب .
وذكر التقرير أن هناك إعاقات ناجمة عن الألغام التي زرعها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تلك المناطق .
وأوضح التقرير أن من بين الضحايا 3اطفال و7 نساء بإصابات متنوعة ،ولفت التقرير إلى أن المنظمة وثقت 35حالة من حالات الضحايا . وأشار التقرير إلى أن الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة استخرجت 4000لغماً منها كانت مزروعة بمناطق آهلة بالسكان .
ولفت التقرير إلى أن اليمن طرف في اتفاقية عام 1997 التي تحظر الألغام المضادة للأفراد. وقد تعهد اليمن، كسائر الدول الأطراف، بألا يستخدم الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظروف، وبأن يمنع ويوقف أية أنشطة محظورة، مثل تخزين الألغام الأرضية أو اقتنائها. ويعد زرع الألغام جرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.
الألغام يحصدون ـرواح الإبل
معركة الألغام هي معركة الجبناء لأنها لا تفرق بين طفل وأمراءه، بين إنسان أو حيوان ،مدني أو عسكري، أكثر من 50 من الإبل كانوا ضحية الألغام في مناطق الجدعان وفق تصريح رئيس عمليات المنطقة الثالثة.
عداد الموت بالألغام مستمر
أثناء كتابة التقرير أكد سكان محليون مقتل أب وابنته في ال11 من عمرها نتيجة انفجار لغم ارضي زرع على جانبي الطريق المؤدي إلى منزلهما أثناء عودتهما بعد نزوح دام أكثر من شهر نتيجة تواجد الحوثيين واقتراب المواجهات من مفرق الجوف بعد تحرير مجزر شمال مأرب والتوجه نحو نقيل الفرضة البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء .
* مركز سبأ الإعلامي