مع تقدم قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقرب سيطرتها على معسكر "فرضة نهم" الإستراتيجي، تثار تساؤلات كثيرة حول جدوى تقدم المقاومة باتجاه العاصمة صنعاء بينما تقبع كثير من المحافظات مثل تعز وإب وذمار وأجزاء من الجوف ومأرب تحت سيطرة الحوثيين. فهل هذه المعركة إستراتيجية؟ وما أهميتها؟
الإجابة عن هذه التساؤلات تأتي من فهم جغرافية مديرية نهم التي تعتبر البوابة الشرقية لصنعاء، وتطل سلاسلها الجبلية مباشرة على العاصمة، وسيسهل السيطرة عليها تحرير أرحب وباقي مديريات صنعاء ومن ثم الإطباق على العاصمة.
كما أن السيطرة على نهم سيقطع -وفق عسكريين- الإمداد عن الحوثيين الذين مازال لهم وجود في مديريتي صرواح وهيلان بمأرب، وكذلك سيقطع أي إمداد قادم من المناطق الجنوبية عن صنعاء، وهو ما قد يسرع في تحرير العاصمة.
ويرى كثير من الخبراء أن استهداف المقاومة لصنعاء مباشرة قد يقطع "رأس الأفعى" ويعجّل بسقوط تحالف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مع الحوثيين، ويمنع دخول المقاومة في كثير من المعارك الجانبية التي قد تطيل أمد الحرب وتسبب دمار المدن.
هجمات منسقة
ورغم شن المقاومة عدة هجمات سابقة على نهم، فإن هجومهم هذه المرة يبدو أكثر تنسيقا، حيث سيطر الجيش الوطني -مسنودا بالمقاومة وغارات التحالف- على أجزاء واسعة من المديرية في وقت قياسي.
ويكمن سر هذا النجاح في الإستراتيجية التي اتبعتها قوات المقاومة في هجومها على مديرية نهم، والتي تركزت بالإطباق عليها من محورين: الأول من جهة وادي ملح في الجوف شرقا، والثاني من جهة مأرب شمالا. ويرى خبراء عسكريون أنه إذا استمر هذا الهجوم كما هو حاصل الآن فسيسقط معسكر "فرضة نهم" الإستراتيجي في وقت قصير.
ويبدو أن حسم هذه المعركة مهم أيضا لقوات التحالف، حيث كثفت المقاتلات الحربية غاراتها الجوية على المعسكر والمناطق المحيطة به مسنودة بطائرات أباتشي. ونقلت المصادر أن تلك الغارات نجحت في إعطاب أكثر من 15 آلية عسكرية للحوثيين شوهدت بالقرب من المعسكر، بالإضافة لتدمير مخازن للذخيرة.
أما عن تشكيلات المقاومة التي تحارب في تلك المنطقة فهي مزيج من كل المحافظات، غير أن غالبية المقاتلين من أبناء صنعاء وعمران وذمار وحجة والحديدة وتعز، يحاربون تحت مظلة الجيش الوطني بقيادة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد ربه الشدادي، بالمشاركة مع كتائب عسكرية تابعة للواء هاشم الأحمر.
ويبدو أن بقية مناطق صنعاء، وعلى رأسها مديريتا أرحب وبني ضبيان، تترقب انتصار المقاومة وسيطرتها الكاملة على فرضة نهم، حتى تبدأ هي الأخرى بالتحرك ضد مليشيات الحوثي الموجودة فيها.
ومع هذا المشهد المتسارع، يطرأ تساؤل عن قدرة مليشيات الحوثي وقوات صالح على الصمود والمواجهة في أكثر من جبهة؟ لتبقى الأيام القادمة وحدها قادرة على الإجابة عنه.
الإجابة عن هذه التساؤلات تأتي من فهم جغرافية مديرية نهم التي تعتبر البوابة الشرقية لصنعاء، وتطل سلاسلها الجبلية مباشرة على العاصمة، وسيسهل السيطرة عليها تحرير أرحب وباقي مديريات صنعاء ومن ثم الإطباق على العاصمة.
كما أن السيطرة على نهم سيقطع -وفق عسكريين- الإمداد عن الحوثيين الذين مازال لهم وجود في مديريتي صرواح وهيلان بمأرب، وكذلك سيقطع أي إمداد قادم من المناطق الجنوبية عن صنعاء، وهو ما قد يسرع في تحرير العاصمة.
ويرى كثير من الخبراء أن استهداف المقاومة لصنعاء مباشرة قد يقطع "رأس الأفعى" ويعجّل بسقوط تحالف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مع الحوثيين، ويمنع دخول المقاومة في كثير من المعارك الجانبية التي قد تطيل أمد الحرب وتسبب دمار المدن.
هجمات منسقة
ورغم شن المقاومة عدة هجمات سابقة على نهم، فإن هجومهم هذه المرة يبدو أكثر تنسيقا، حيث سيطر الجيش الوطني -مسنودا بالمقاومة وغارات التحالف- على أجزاء واسعة من المديرية في وقت قياسي.
ويكمن سر هذا النجاح في الإستراتيجية التي اتبعتها قوات المقاومة في هجومها على مديرية نهم، والتي تركزت بالإطباق عليها من محورين: الأول من جهة وادي ملح في الجوف شرقا، والثاني من جهة مأرب شمالا. ويرى خبراء عسكريون أنه إذا استمر هذا الهجوم كما هو حاصل الآن فسيسقط معسكر "فرضة نهم" الإستراتيجي في وقت قصير.
ويبدو أن حسم هذه المعركة مهم أيضا لقوات التحالف، حيث كثفت المقاتلات الحربية غاراتها الجوية على المعسكر والمناطق المحيطة به مسنودة بطائرات أباتشي. ونقلت المصادر أن تلك الغارات نجحت في إعطاب أكثر من 15 آلية عسكرية للحوثيين شوهدت بالقرب من المعسكر، بالإضافة لتدمير مخازن للذخيرة.
أما عن تشكيلات المقاومة التي تحارب في تلك المنطقة فهي مزيج من كل المحافظات، غير أن غالبية المقاتلين من أبناء صنعاء وعمران وذمار وحجة والحديدة وتعز، يحاربون تحت مظلة الجيش الوطني بقيادة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد ربه الشدادي، بالمشاركة مع كتائب عسكرية تابعة للواء هاشم الأحمر.
ويبدو أن بقية مناطق صنعاء، وعلى رأسها مديريتا أرحب وبني ضبيان، تترقب انتصار المقاومة وسيطرتها الكاملة على فرضة نهم، حتى تبدأ هي الأخرى بالتحرك ضد مليشيات الحوثي الموجودة فيها.
ومع هذا المشهد المتسارع، يطرأ تساؤل عن قدرة مليشيات الحوثي وقوات صالح على الصمود والمواجهة في أكثر من جبهة؟ لتبقى الأيام القادمة وحدها قادرة على الإجابة عنه.