حالة من القلق تنتاب اليمنيين من وباء إنفلونزا الخنازير (H1N1)، الذي بدأ بالانتشار في البلاد مسجلاً حالات وفاة، في وقت يعيش فيه القطاع الصحي أسوأ حالاته على كل المستويات الخدمية والبشرية والدوائية.
وما يعزز هذا القلق، هو عدم وجود الإمكانات اللازمة لمواجهة هذا الوباء وغيره في ظل انشغال تام بالحرب بين مليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية من جهة، والمقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي المؤيد لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، والتي خلفت أكثر من 20 ألفاً بين قتيل وجريح حتى الآن، بحسب أرقام لمنظمات حقوقية.
ويعد إنفلونزا الخنازير (H1N1)، وباء منتشراً في دول كثيرة في العالم، منها روسيا التي سجلت أكثر من 107 حالات وفاة، وأوكرانيا التي أعلنت وزارة الصحة فيها، الخميس، وفاة 130 شخصاً بسببه، وسوريا التي سجلت نحو 41 حالة وفاة، ومصر التي سجلت حالات متعددة منها 10 في الإسكندرية، وإيران التي توفي فيها 42 شخصاً بسبب المرض نفسه.
وزارة الصحة العامة والسكان، تتعامل مع الوضع بكثير من الكتمان وربما الهدوء في التعامل مع هذه الإنفلونزا، في ظل انتقادات مجتمعية واسعة، فلا توجد بيانات صحفية رسمية توضح للناس حقيقة الوضع في التعامل مع المرض، والأمر نفسه ينطبق على مجال التوعية والتثقيف من خلال وسائل الإعلام المتفرغة لمزيد من الشحن والتحريض الحربي.
- 11 حالة وفاة
مدير عام الرصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، عبد الحكيم الكحلاني، كشف في حديث خاص لـ "الخليج أونلاين" أن عدد حالات الاشتباه بإنفلونزا الخنازير (H1N1) المسجلة بلغت 214 حالة من محافظات مختلفة.
وأكد وفاة 11 حالة بسبب وصولها المرحلة الأخيرة من الإصابة بالمرض وشفاء بقية الحالات.
وأشار الكحلاني إلى أن الفحوص المخبرية على حالات الاشتباه أفرزت 99 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.
- احتياجات وخطط
وأضاف: "المحاليل الخاصة بالفحوصات المخبرية قليلة ولا تكفي لمواجهة الإنفلونزا، وهناك تواصل مع المنظمات الإنسانية لتوفير هذه المحاليل".
وأوضح الكحلاني أن "وزارة الصحة بصدد تكثيف التوعية الصحية عبر الفلاشات التلفزيونية والتنبيهات الإذاعية وطباعة المنشورات والملصقات التوعوية التي ستتبنى تمويلها بعض المنظمات".
وشدد على "ضرورة إعادة تدريب العناصر الصحية في المحافظات لتجديد معلوماتهم وتحديث مهاراتهم للتعامل مع الوضع الصحي الراهن".
- إصابة موسمية
ويعتبر فيروس (H1N1) نوعاً جديداً من فيروسات الإنفلونزا الذي يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر. وتم اكتشاف أولى الإصابات بهذا الفيروس لدى الإنسان في أبريل/ نيسان من عام 2009، وهو الآن يعتبر أحد فيروسات الإنفلونزا الموسمية التي تصيب الإنسان كل عام.
وفي عام 2009، سجلت وزارة الصحة اليمنية نحو 984 حالة إصابة بفيروس (H1N1) منها 13 حالة وفاة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، هم كبار السن والأطفال تحت الخامسة والنساء الحوامل والمصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو والسكري وأمراض القلب، والأشخاص ذوو المناعة المنخفضة، ومن ضمنهم مستخدمو الأدوية المثبتة للمناعة.
أما أبرز طرق الوقاية من إنفلونزا الخنازير، فتتمثل في غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لا سيما بعد السعال أو العطاس، وتجنب الاحتكاك القريب مع الأشخاص المصابين والتخفيف من تقبيل الآخرين.
- منظومة صحية متهالكة
وليست إنفلونزا الخنازير هي الوباء الأول الذي ينتشر في اليمن في ظل الحرب المدمرة التي تعيشها البلاد، فوباء "حمى الضنك" سجل أكثر من 6000 إصابة في المناطق الساحلية، أبرزها عدن وتعز والحديدة، وراح ضحيتها المئات.
كما أن التحديات الصحية التي تواجه اليمنيين كبيرة ومتعددة، فوزارة الصحة وجهت في 27 يناير/ كانون الثاني نداء استغاثة عاجلاً لإنقاذ 1700 من مرضى زراعة الكلى؛ نتيجة نفاد الأدوية في مخازن الوزارة وصيدلياتها المركزية.
والأمر نفسه يشمل أمراض الأوبئة المزمنة مثل السرطان والسكري، إذ توجد صعوبة كبيرة في توفير علاجاتها وتأمين كلفتها المالية بسبب الأزمة الاقتصادية التي أطاحت باليمنيين.
المستشفيات والمنشآت الطبية تعرض بعضها للاستهداف العسكري، فضلاً عن أن بعضها أغلق بسبب انقطاع الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية وهجرة الكفاءات الطبية الأجنبية، وجزء من الكفاءات المحلية إلى خارج البلاد؛ ما أدى إلى الاستعانة بطلاب المعاهد والكليات الصحية لتغطية بعض العجز.
وما يعزز هذا القلق، هو عدم وجود الإمكانات اللازمة لمواجهة هذا الوباء وغيره في ظل انشغال تام بالحرب بين مليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية من جهة، والمقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي المؤيد لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، والتي خلفت أكثر من 20 ألفاً بين قتيل وجريح حتى الآن، بحسب أرقام لمنظمات حقوقية.
ويعد إنفلونزا الخنازير (H1N1)، وباء منتشراً في دول كثيرة في العالم، منها روسيا التي سجلت أكثر من 107 حالات وفاة، وأوكرانيا التي أعلنت وزارة الصحة فيها، الخميس، وفاة 130 شخصاً بسببه، وسوريا التي سجلت نحو 41 حالة وفاة، ومصر التي سجلت حالات متعددة منها 10 في الإسكندرية، وإيران التي توفي فيها 42 شخصاً بسبب المرض نفسه.
وزارة الصحة العامة والسكان، تتعامل مع الوضع بكثير من الكتمان وربما الهدوء في التعامل مع هذه الإنفلونزا، في ظل انتقادات مجتمعية واسعة، فلا توجد بيانات صحفية رسمية توضح للناس حقيقة الوضع في التعامل مع المرض، والأمر نفسه ينطبق على مجال التوعية والتثقيف من خلال وسائل الإعلام المتفرغة لمزيد من الشحن والتحريض الحربي.
- 11 حالة وفاة
مدير عام الرصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، عبد الحكيم الكحلاني، كشف في حديث خاص لـ "الخليج أونلاين" أن عدد حالات الاشتباه بإنفلونزا الخنازير (H1N1) المسجلة بلغت 214 حالة من محافظات مختلفة.
وأكد وفاة 11 حالة بسبب وصولها المرحلة الأخيرة من الإصابة بالمرض وشفاء بقية الحالات.
وأشار الكحلاني إلى أن الفحوص المخبرية على حالات الاشتباه أفرزت 99 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.
- احتياجات وخطط
وأضاف: "المحاليل الخاصة بالفحوصات المخبرية قليلة ولا تكفي لمواجهة الإنفلونزا، وهناك تواصل مع المنظمات الإنسانية لتوفير هذه المحاليل".
وأوضح الكحلاني أن "وزارة الصحة بصدد تكثيف التوعية الصحية عبر الفلاشات التلفزيونية والتنبيهات الإذاعية وطباعة المنشورات والملصقات التوعوية التي ستتبنى تمويلها بعض المنظمات".
وشدد على "ضرورة إعادة تدريب العناصر الصحية في المحافظات لتجديد معلوماتهم وتحديث مهاراتهم للتعامل مع الوضع الصحي الراهن".
- إصابة موسمية
ويعتبر فيروس (H1N1) نوعاً جديداً من فيروسات الإنفلونزا الذي يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر. وتم اكتشاف أولى الإصابات بهذا الفيروس لدى الإنسان في أبريل/ نيسان من عام 2009، وهو الآن يعتبر أحد فيروسات الإنفلونزا الموسمية التي تصيب الإنسان كل عام.
وفي عام 2009، سجلت وزارة الصحة اليمنية نحو 984 حالة إصابة بفيروس (H1N1) منها 13 حالة وفاة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، هم كبار السن والأطفال تحت الخامسة والنساء الحوامل والمصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو والسكري وأمراض القلب، والأشخاص ذوو المناعة المنخفضة، ومن ضمنهم مستخدمو الأدوية المثبتة للمناعة.
أما أبرز طرق الوقاية من إنفلونزا الخنازير، فتتمثل في غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لا سيما بعد السعال أو العطاس، وتجنب الاحتكاك القريب مع الأشخاص المصابين والتخفيف من تقبيل الآخرين.
- منظومة صحية متهالكة
وليست إنفلونزا الخنازير هي الوباء الأول الذي ينتشر في اليمن في ظل الحرب المدمرة التي تعيشها البلاد، فوباء "حمى الضنك" سجل أكثر من 6000 إصابة في المناطق الساحلية، أبرزها عدن وتعز والحديدة، وراح ضحيتها المئات.
كما أن التحديات الصحية التي تواجه اليمنيين كبيرة ومتعددة، فوزارة الصحة وجهت في 27 يناير/ كانون الثاني نداء استغاثة عاجلاً لإنقاذ 1700 من مرضى زراعة الكلى؛ نتيجة نفاد الأدوية في مخازن الوزارة وصيدلياتها المركزية.
والأمر نفسه يشمل أمراض الأوبئة المزمنة مثل السرطان والسكري، إذ توجد صعوبة كبيرة في توفير علاجاتها وتأمين كلفتها المالية بسبب الأزمة الاقتصادية التي أطاحت باليمنيين.
المستشفيات والمنشآت الطبية تعرض بعضها للاستهداف العسكري، فضلاً عن أن بعضها أغلق بسبب انقطاع الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية وهجرة الكفاءات الطبية الأجنبية، وجزء من الكفاءات المحلية إلى خارج البلاد؛ ما أدى إلى الاستعانة بطلاب المعاهد والكليات الصحية لتغطية بعض العجز.