إنه أحد أبرز معالم الحضارة السبئية والذي يرجح خبراء الآثار تاريخ بنائه قبل ألفي عام، ولكنه أصبح الآن مهدداً بالانهيار، فهل تكون هذه المرة الخامسة والنهائية التي يتعرض لها سد مأرب، أقدم سدود العالم، للانهيار فعلاً.
يعتبره الباحثون معجزة الجزيرة العربية، بل ومن أهم ما يخلد ذكرى حضارة الملكة بلقيس، تلك السيدة اليمنية الخالدة، والتي حكمت اليمن قديماً، وارتبط اسمها باسم اليمن كثيراً في أحاديث الزائرين لعرشها، هناك في مدينة مأرب القديمة.
خلال حقبة السبئيين المنتسبين لإسم الملكة بلقيس وحضارة سبأ، بُني السد بطريقة هندسية بديعة، استطاعوا من خلاله حصر المياه والاستفادة من الأمطار منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد.
خلال هذه الأزمنة القديمة، تعرض السد للهدم والتدمير أربع مرات، آخرها كان في العام 575م، ولم تبذل أي جهود لترميمه خلال تلك الحقبة بسبب غياب الحكومة المركزية واضطراب الأمن في البلاد وتدخل القوى الأجنبية (الفُرس)، واستقلال زعماء القبائل بإقطاعياتهم.
وثقت هذه الحادثة في القرآن الكريم: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ) ونتيجة لفظاعة الانهيارات الأولى، فقد نتج عنها فشل في نظام الري، وهجرة أكثر من 50 ألف شخص من اليمن إلى مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية.
في أواخر 1986م، أعلن رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان تبرعه بإعادة بناء وتأهيل وتوسيع سد مأرب، لتبلغ مساحة بحيرته 30 كيلومتراً مربعاً، ويتسع لـ400 مليون متر مكعب من الماء، ويروي حوالى 16000 هكتار من الأراضي.
وفي عام 2003م بدأ العمل في المرحلة الثانية من مشروع قنوات إعادة تأهيل سد مأرب بطول 69 كيلومتراً بتكلفة بلغت 23 مليون و910 آلاف دولار أميركي بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية.
لكنه خلال العام الماضي ومع تصاعد الأحداث والحرب الدائرة، وصل الحوثيون إلى المكان الذي يقع فيه السد وقاموا بتعطيل بواباته الرئيسية وإفراغ المياه من داخله بالكامل، الأمر الذي أدى الى موت الآلاف من الأسماك التي كانت فيه.
كما تسبب الأمر في التأثير سلباً على المزارع المجاورة، وما تنتجه من محاصيل الفواكه والخضروات، بعد جفاف مياه السد والذي كان يروي قديماً (قرابة 98,000 كم مربع).
"لم يتبق حالياً من سد مأرب العظيم سوى بعض من جدرانه، وقناتي تصريف، شمالية وجنوبية، بعد أن دُمّرت أجزاء منه خلال الحرب الدائرة، وقام الحوثيون بزرع الألغام الأرضية في كل مكان من محيط السد"، يقول أحد خبراء الآثار من أبناء مأرب للعربي الجديد.
ويؤكد أن احتمالات انهيار السد بشكل كامل زادت خلال الفترة الأخيرة، بعد أن قام الحوثيون خلال سيطرتهم على السد بفتح تلك القنوات واستخدامها كممر للإمداد العسكري، وهو ما يجعل السد الخالي من المياه الآن أمام خطر حقيقي، وأنه أول مرة يتم إفراغه بهذا الشكل.
يعتبره الباحثون معجزة الجزيرة العربية، بل ومن أهم ما يخلد ذكرى حضارة الملكة بلقيس، تلك السيدة اليمنية الخالدة، والتي حكمت اليمن قديماً، وارتبط اسمها باسم اليمن كثيراً في أحاديث الزائرين لعرشها، هناك في مدينة مأرب القديمة.
خلال حقبة السبئيين المنتسبين لإسم الملكة بلقيس وحضارة سبأ، بُني السد بطريقة هندسية بديعة، استطاعوا من خلاله حصر المياه والاستفادة من الأمطار منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد.
خلال هذه الأزمنة القديمة، تعرض السد للهدم والتدمير أربع مرات، آخرها كان في العام 575م، ولم تبذل أي جهود لترميمه خلال تلك الحقبة بسبب غياب الحكومة المركزية واضطراب الأمن في البلاد وتدخل القوى الأجنبية (الفُرس)، واستقلال زعماء القبائل بإقطاعياتهم.
وثقت هذه الحادثة في القرآن الكريم: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ) ونتيجة لفظاعة الانهيارات الأولى، فقد نتج عنها فشل في نظام الري، وهجرة أكثر من 50 ألف شخص من اليمن إلى مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية.
في أواخر 1986م، أعلن رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان تبرعه بإعادة بناء وتأهيل وتوسيع سد مأرب، لتبلغ مساحة بحيرته 30 كيلومتراً مربعاً، ويتسع لـ400 مليون متر مكعب من الماء، ويروي حوالى 16000 هكتار من الأراضي.
وفي عام 2003م بدأ العمل في المرحلة الثانية من مشروع قنوات إعادة تأهيل سد مأرب بطول 69 كيلومتراً بتكلفة بلغت 23 مليون و910 آلاف دولار أميركي بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية.
لكنه خلال العام الماضي ومع تصاعد الأحداث والحرب الدائرة، وصل الحوثيون إلى المكان الذي يقع فيه السد وقاموا بتعطيل بواباته الرئيسية وإفراغ المياه من داخله بالكامل، الأمر الذي أدى الى موت الآلاف من الأسماك التي كانت فيه.
كما تسبب الأمر في التأثير سلباً على المزارع المجاورة، وما تنتجه من محاصيل الفواكه والخضروات، بعد جفاف مياه السد والذي كان يروي قديماً (قرابة 98,000 كم مربع).
"لم يتبق حالياً من سد مأرب العظيم سوى بعض من جدرانه، وقناتي تصريف، شمالية وجنوبية، بعد أن دُمّرت أجزاء منه خلال الحرب الدائرة، وقام الحوثيون بزرع الألغام الأرضية في كل مكان من محيط السد"، يقول أحد خبراء الآثار من أبناء مأرب للعربي الجديد.
ويؤكد أن احتمالات انهيار السد بشكل كامل زادت خلال الفترة الأخيرة، بعد أن قام الحوثيون خلال سيطرتهم على السد بفتح تلك القنوات واستخدامها كممر للإمداد العسكري، وهو ما يجعل السد الخالي من المياه الآن أمام خطر حقيقي، وأنه أول مرة يتم إفراغه بهذا الشكل.