في أحد شوارع المدينة اليمنيَّة المُحاصرة، تعز، وقف أحد الأطفال المُقعَدين، والذي يعاني من حركة الإعاقة، على كرسيه المتحرّك. وأخذَ اللون ألأحمر والأبيض والأسود ليرسِم علم بلاده الوطني، على ظهر دبَّابةٍ مركونة في المكان بسبب الحرب، بعد أن تمَّ إحراقها وتفجيرها.
في مدينة الأحلام وحدها، تعز، يحدث أن تتحوَّل وتزدهر أدوات القتل وتتحوّل إلى شعارٍ وطني، وبريشة مجموعة من أطفالها، الذين حملوا الألوان والأقلام واللوحات إلى الشارع، وذلك ليرسموا بها كل ما يدور في خواطرهم، ضمن الحملة التي أُطْلِق عليها: "فعالية المدينة المحاصرة". هناك في تعز، أيضاً، أطلق بعض الشباب على أنفسهم اسم: "فريق قافلة التحدي وكسر الحصار". إذ يهتمُّون بتنفيذ بعض الأعمال المتعلقة بإعادة الحياة والأمل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وكان من بين نشاطاتها، الترتيب لهذه الفعاليّة المتمثلة بإعادة ألوان الحياة إلى تعز في الأماكن التي شوهها دمار الحرب والقصف العشوائي.
قام الفريقُ في بداية الأمر، بجمع طلاب المدارس المحيطة بالمدينة، وتنظيمِ ما يشبه التظاهرة الملوَّنة، إذ كتبوا خلالها كل ما يريدونه، ورفعوها على شكل لوحاتٍ كرتونيَّة، بحضور وسائل إعلاميَّة، وذلك بهدف إيصال صوت أحلامهم الطفوليَّة البريئة إلى كل العالم. "دعوني ألعب، لا تحقدوا على طفولتي، أشتاق لصوت الأجراس وطابور الصباح؛ تعبنا من صوت القذائف والموت، لا تدفنوني صرخة أخي فريد لن أنساها". كانت هذه بعض الأمنيات والأحلام التي كتبها أطفال تعز بعفويّة خلال الفعالية، وبأكثر من لغة.
تقول الدكتورة إيمان العلوان، لـ"العربي الجديد”" وهي من شباب الفريق "انطلاقاً من وسط المدينة، وتحديداً أمام الجامعة الوطنية، تحرك الشباب والأطفال، ومعهم ألوانهم لترميم كل ما خلفته الحرب من الحرائق والدمار بألوان الحياة المختلفة، وخصوصاً الألوان التي لها تأثير مباشر في الانعكاس على نفوس الأطفال".
في الواقع، يبدو أن عقول أطفال تعز قد تجاوزت أعمارهم، ويظهر ذلك من خلال الشعارات التي كتبوها تلقائيا وبدون أي تعليمات. وكانت أغلبها أمنيات صادقة تبحث عن روح الحياة التي ألفوها وفقدوها بسبب الصراع. الفعالية لا تزال مستمرة، تؤكد الدكتورة إيمان لـ"العربي الجديد"، وتقول إنه سيتم زراعة مجموعة من الأزهار داخل الدبابات المدمرة، وذلك بهدف تعليم الجميع أن الحياة تعاش رغم كل شيء، بل وتولد من رحم الحرب والأوجاع.
"ذلك هو الإعجاز الحقيقي بعينه"، يعلق الشاب طارق فؤاد البناء على الصورة. ويتابع: "هذه دروس مُكثَّفة في كيفيَّة مقاومة الموت بألوان الحياة، وهذا المشهد كله يستطيع أن يختزل كل الحكاية، جاءت دبابة الموت من مدينة صعدة، فصادرتها تعز، ولوَّنها الأطفال بألوان الحياة".
تأتي هذه الفعالية في ظل واقع مؤلم يعيشه أطفال تعز منذ أشهر، وهم يتابعون كل يوم تفاصيل القصف والحرب.
في مدينة الأحلام وحدها، تعز، يحدث أن تتحوَّل وتزدهر أدوات القتل وتتحوّل إلى شعارٍ وطني، وبريشة مجموعة من أطفالها، الذين حملوا الألوان والأقلام واللوحات إلى الشارع، وذلك ليرسموا بها كل ما يدور في خواطرهم، ضمن الحملة التي أُطْلِق عليها: "فعالية المدينة المحاصرة". هناك في تعز، أيضاً، أطلق بعض الشباب على أنفسهم اسم: "فريق قافلة التحدي وكسر الحصار". إذ يهتمُّون بتنفيذ بعض الأعمال المتعلقة بإعادة الحياة والأمل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وكان من بين نشاطاتها، الترتيب لهذه الفعاليّة المتمثلة بإعادة ألوان الحياة إلى تعز في الأماكن التي شوهها دمار الحرب والقصف العشوائي.
قام الفريقُ في بداية الأمر، بجمع طلاب المدارس المحيطة بالمدينة، وتنظيمِ ما يشبه التظاهرة الملوَّنة، إذ كتبوا خلالها كل ما يريدونه، ورفعوها على شكل لوحاتٍ كرتونيَّة، بحضور وسائل إعلاميَّة، وذلك بهدف إيصال صوت أحلامهم الطفوليَّة البريئة إلى كل العالم. "دعوني ألعب، لا تحقدوا على طفولتي، أشتاق لصوت الأجراس وطابور الصباح؛ تعبنا من صوت القذائف والموت، لا تدفنوني صرخة أخي فريد لن أنساها". كانت هذه بعض الأمنيات والأحلام التي كتبها أطفال تعز بعفويّة خلال الفعالية، وبأكثر من لغة.
تقول الدكتورة إيمان العلوان، لـ"العربي الجديد”" وهي من شباب الفريق "انطلاقاً من وسط المدينة، وتحديداً أمام الجامعة الوطنية، تحرك الشباب والأطفال، ومعهم ألوانهم لترميم كل ما خلفته الحرب من الحرائق والدمار بألوان الحياة المختلفة، وخصوصاً الألوان التي لها تأثير مباشر في الانعكاس على نفوس الأطفال".
في الواقع، يبدو أن عقول أطفال تعز قد تجاوزت أعمارهم، ويظهر ذلك من خلال الشعارات التي كتبوها تلقائيا وبدون أي تعليمات. وكانت أغلبها أمنيات صادقة تبحث عن روح الحياة التي ألفوها وفقدوها بسبب الصراع. الفعالية لا تزال مستمرة، تؤكد الدكتورة إيمان لـ"العربي الجديد"، وتقول إنه سيتم زراعة مجموعة من الأزهار داخل الدبابات المدمرة، وذلك بهدف تعليم الجميع أن الحياة تعاش رغم كل شيء، بل وتولد من رحم الحرب والأوجاع.
"ذلك هو الإعجاز الحقيقي بعينه"، يعلق الشاب طارق فؤاد البناء على الصورة. ويتابع: "هذه دروس مُكثَّفة في كيفيَّة مقاومة الموت بألوان الحياة، وهذا المشهد كله يستطيع أن يختزل كل الحكاية، جاءت دبابة الموت من مدينة صعدة، فصادرتها تعز، ولوَّنها الأطفال بألوان الحياة".
تأتي هذه الفعالية في ظل واقع مؤلم يعيشه أطفال تعز منذ أشهر، وهم يتابعون كل يوم تفاصيل القصف والحرب.