تعددت خلال الأشهر الماضية وسائل التضامن مع الصحافيين اليمنيّين المختطفين والمعتقلين في سجون الحوثيين خاصةً بعد بعد مرور نصف عام على اختطافهم في التاسع من يونيو/حزيران الماضي، حيث إن كل الجهود لم تُثمر جديداً، فلا نداءات الاتحاد الدولي للصحافيين لاقت جواباً ولا ضغوطات النقابات اليمنيّة كذلك.
هذه المرة حمل الرسامان الشابان، مراد سبيع وذي يزن العلوي، ألوانهما وأدواتهما وتوجها إلى جدران نقابة الصحافيين في العاصمة صنعاء، ليعبرا بطريقتهما عن تضامنهما مع زملائهما ويتركا رسالتهما.
"الحريات ضحية كما الإنسان، وبالإمكان استهدافها وتدميرها مثل الأماكن تماماً في أوقات الحروب" يقول الرسام سبيع الحائز على جائزة الفن من أجل السلام الإيطالية خلال العام الماضي لـ"العربي الجديد"، ويضيف أن الحريات، وخصوصاً الحريات الصحافية، تعرضت وتتعرّض حتى الساعة للتدمير الممنهج في اليمن من قبل أطراف الصراع المختلفة، وهو ما يُخيفه ويدفعه للتمسّك بريشته أكثر والتعبير من خلالها لإيصال صوته وقول ما لا يجد وسيلة أُخرى لقوله. رسم سبيع ما يقارب خمس لوحات جدارية على جدران النقابة وأدرجها ضمن حملته الفنية التي أطلق عليها " حُطام" وينشغل بتنفيذها على بقايا جدران البيوت والأماكن التي دمرتها الحرب اليمنية الراهنة في صنعاء وتعز وعدن.
أما عن سبب اختيار سبيع للرسم في أماكن الأحداث، فيوضح بأنه يحاول جذب الاهتمام النفسي للناس والتركيز أكثر على الضحايا المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال الذين يعتبرون ضحايا الحروب بالدرجة الأولى.
وبالتزامن مع رسم سبيع اللوحات، نفّذ عشرات الصحافيين اليمنيين وقفات تضامنية واسعة مع زملائهم، وذلك بعد مرور أكثر من ستة أشهر على تاريخ اختطافهم في ظلّ معلومات شاركتها النقابة عن تعرّضهم للتعذيب خلال الاحتجاز.
وبحسب بيان الصحافيين المتضامنين، ستكون الحملة التضامنية مفتوحة، وسينفذ كل صحافي وقفة من موقعه. وشدد البيان على أهمية مشاركة الجميع بالوقفة، مطالبين رؤساء تحرير الصحف ومحرري المواقع الإلكترونية والإعلاميين بتنفيذ الوقفة التضامنية والتقاط الصور وتغطية الحملة بشكل واسع.
ويقول المشرفون على الحملة إن الهدف هو لفت أنظار العالم إلى وضع الصحافي في اليمن، ليكون ذلك بمثابة ضغط للإفراج عن 13 من الزملاء المختطفين في سجن الثورة الاحتياطي، وغيرهم من المغيبين قسرياً، مروراً بالوضع المأساوي للحريات الصحافية بشكل عام في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن طريقة تعامل الحوثيين مع حريات الصحافة والتعبير في اليمن قد أخذت منحى خطيرا خاصة بعد مقتل المذيعة جميلة جميل الذي أحاطت به ظروف غامضة منذ أيام، وتتوالى بذلك حوادث الاعتداءات المتكررة دون وجود أي رادع.
كما اتسعت دائرة انتهاكات مليشيا الحوثيين ضد الصحافيين وكتّاب الرأي المناهضين لهم إلى مناطق في جنوب اليمن، كما حدث في محافظة الضالع منذ أيام. وباتت صنعاء عاصمة خالية من الكاميرات، هجرها الجميع ولم يبق فيها سوى الصحافيين المقربين من الحوثيين أو أنصار النظام السابق، وحال المحافظات التي تشهد صراعاً مستمراً مماثلة، أقربها تعز التي لم يبق فيها مذيع تلفزيوني إلا وتعرّض لخطر رصاص القنص الذي يُحدق بالجميع.
هذه المرة حمل الرسامان الشابان، مراد سبيع وذي يزن العلوي، ألوانهما وأدواتهما وتوجها إلى جدران نقابة الصحافيين في العاصمة صنعاء، ليعبرا بطريقتهما عن تضامنهما مع زملائهما ويتركا رسالتهما.
"الحريات ضحية كما الإنسان، وبالإمكان استهدافها وتدميرها مثل الأماكن تماماً في أوقات الحروب" يقول الرسام سبيع الحائز على جائزة الفن من أجل السلام الإيطالية خلال العام الماضي لـ"العربي الجديد"، ويضيف أن الحريات، وخصوصاً الحريات الصحافية، تعرضت وتتعرّض حتى الساعة للتدمير الممنهج في اليمن من قبل أطراف الصراع المختلفة، وهو ما يُخيفه ويدفعه للتمسّك بريشته أكثر والتعبير من خلالها لإيصال صوته وقول ما لا يجد وسيلة أُخرى لقوله. رسم سبيع ما يقارب خمس لوحات جدارية على جدران النقابة وأدرجها ضمن حملته الفنية التي أطلق عليها " حُطام" وينشغل بتنفيذها على بقايا جدران البيوت والأماكن التي دمرتها الحرب اليمنية الراهنة في صنعاء وتعز وعدن.
أما عن سبب اختيار سبيع للرسم في أماكن الأحداث، فيوضح بأنه يحاول جذب الاهتمام النفسي للناس والتركيز أكثر على الضحايا المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال الذين يعتبرون ضحايا الحروب بالدرجة الأولى.
وبالتزامن مع رسم سبيع اللوحات، نفّذ عشرات الصحافيين اليمنيين وقفات تضامنية واسعة مع زملائهم، وذلك بعد مرور أكثر من ستة أشهر على تاريخ اختطافهم في ظلّ معلومات شاركتها النقابة عن تعرّضهم للتعذيب خلال الاحتجاز.
وبحسب بيان الصحافيين المتضامنين، ستكون الحملة التضامنية مفتوحة، وسينفذ كل صحافي وقفة من موقعه. وشدد البيان على أهمية مشاركة الجميع بالوقفة، مطالبين رؤساء تحرير الصحف ومحرري المواقع الإلكترونية والإعلاميين بتنفيذ الوقفة التضامنية والتقاط الصور وتغطية الحملة بشكل واسع.
ويقول المشرفون على الحملة إن الهدف هو لفت أنظار العالم إلى وضع الصحافي في اليمن، ليكون ذلك بمثابة ضغط للإفراج عن 13 من الزملاء المختطفين في سجن الثورة الاحتياطي، وغيرهم من المغيبين قسرياً، مروراً بالوضع المأساوي للحريات الصحافية بشكل عام في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن طريقة تعامل الحوثيين مع حريات الصحافة والتعبير في اليمن قد أخذت منحى خطيرا خاصة بعد مقتل المذيعة جميلة جميل الذي أحاطت به ظروف غامضة منذ أيام، وتتوالى بذلك حوادث الاعتداءات المتكررة دون وجود أي رادع.
كما اتسعت دائرة انتهاكات مليشيا الحوثيين ضد الصحافيين وكتّاب الرأي المناهضين لهم إلى مناطق في جنوب اليمن، كما حدث في محافظة الضالع منذ أيام. وباتت صنعاء عاصمة خالية من الكاميرات، هجرها الجميع ولم يبق فيها سوى الصحافيين المقربين من الحوثيين أو أنصار النظام السابق، وحال المحافظات التي تشهد صراعاً مستمراً مماثلة، أقربها تعز التي لم يبق فيها مذيع تلفزيوني إلا وتعرّض لخطر رصاص القنص الذي يُحدق بالجميع.