تحولت وقفة تضامنية نظمها الحوثيون اليوم الاثنين تضامنا مع قناة فضائية عربية إلى جلسة محاكمة علنية للانقلابيين جراء الانتهاكات الخطيرة التي مارسوها ولا زالوا يمارسونها بحق وسائل الإعلام والصحفيين اليمنيين المستقلين.
وكان "اتحاد الإعلاميين اليمنيين"، وهو كيان مهني غير شرعي أنشأه المتمردون مؤخرا للانقلاب على نقابة الصحفيين اليمنيين، قد نظم وقفة بساحة جامعة صنعاء، شارك فيها حشد من قيادات وناشطين الحوثيين، للتضامن مع قناة ممولة من إيران وحزب الله، ضد حجبها من الظهور عبر "العربسات"، معتبرين أنه "إجراء تعسفي".
وخلال الوقفة رحب القيادي الحوثي هاشم شرف الدين بمندوب قناة "الحرة" الأميركية ظناًّ منه أنه سيحظى بظهور يوصل الرسالة التي يريدها هو ويريد ها سيده عبدالملك، لكنه فوجئ بسؤال نزل عليه كالصاعقة.
وكان سؤال مندوب قناة "الحرة" على النحو التالي: "ألا تعتقدون أن مثل هذه الوقفة التضامنية تأخرت كثيرا وكان ينبغي تنظيمها قبل عدة أشهر حين أغلقت ميليشياتكم كل القنوات والصحف والمواقع الاخبارية غير التابعة لها وقتلت واختطفت وشردت عشرات الصحفيين اليمنيين؟". فتغير لون وجه القيادي الحوثي ولم يستطع لسانه أن ينطق سوى بكلمتين: "أوكى، شكرا".
فتشجع صحفيون آخرون حضروا تلك الوقفة على توجيه انتقادات لاذعة للحوثيين، وهو ما جعل وقفتهم التضامنية تتحول إلى جلسة محاكمة علنية لهم.
يشار إلى أن الحوثيين، ومنذ اجتياحهم صنعاء في 21 سبتمبر 2014، قاموا باقتحام وإغلاق 23 قناة فضائية وصحيفة يومية وأسبوعية وحجب 63 موقعا إخباريا وقتلوا 10 صحفيين واختطفوا 16 صحفيا لا زالوا معتقلين لديهم، بينهم 9 قالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن لديها معلومات مؤكدة بتعرضهم لتعذيب جسدي وحشي وإهانات.
كما أن أغلب مراسلي وسائل الإعلام الخارجية ومعظم الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية، تعرضوا للمطاردات والملاحقات والتهديد بالتصفية الجسدية، ما دفع أغلبهم إلى مغادرة العاصمة صنعاء والمدن التي تشهد الصراعات إلى قراهم ومدن أخرى آمنة، فيما غادر البعض منهم إلى خارج اليمن. كما لم تسلم منازلهم من الاقتحام وإخضاعها للمراقبة في حالة ترويع وإرعاب طالت حتى أسرهم وأقاربهم.
وكان "اتحاد الإعلاميين اليمنيين"، وهو كيان مهني غير شرعي أنشأه المتمردون مؤخرا للانقلاب على نقابة الصحفيين اليمنيين، قد نظم وقفة بساحة جامعة صنعاء، شارك فيها حشد من قيادات وناشطين الحوثيين، للتضامن مع قناة ممولة من إيران وحزب الله، ضد حجبها من الظهور عبر "العربسات"، معتبرين أنه "إجراء تعسفي".
وخلال الوقفة رحب القيادي الحوثي هاشم شرف الدين بمندوب قناة "الحرة" الأميركية ظناًّ منه أنه سيحظى بظهور يوصل الرسالة التي يريدها هو ويريد ها سيده عبدالملك، لكنه فوجئ بسؤال نزل عليه كالصاعقة.
وكان سؤال مندوب قناة "الحرة" على النحو التالي: "ألا تعتقدون أن مثل هذه الوقفة التضامنية تأخرت كثيرا وكان ينبغي تنظيمها قبل عدة أشهر حين أغلقت ميليشياتكم كل القنوات والصحف والمواقع الاخبارية غير التابعة لها وقتلت واختطفت وشردت عشرات الصحفيين اليمنيين؟". فتغير لون وجه القيادي الحوثي ولم يستطع لسانه أن ينطق سوى بكلمتين: "أوكى، شكرا".
فتشجع صحفيون آخرون حضروا تلك الوقفة على توجيه انتقادات لاذعة للحوثيين، وهو ما جعل وقفتهم التضامنية تتحول إلى جلسة محاكمة علنية لهم.
يشار إلى أن الحوثيين، ومنذ اجتياحهم صنعاء في 21 سبتمبر 2014، قاموا باقتحام وإغلاق 23 قناة فضائية وصحيفة يومية وأسبوعية وحجب 63 موقعا إخباريا وقتلوا 10 صحفيين واختطفوا 16 صحفيا لا زالوا معتقلين لديهم، بينهم 9 قالت نقابة الصحفيين اليمنيين إن لديها معلومات مؤكدة بتعرضهم لتعذيب جسدي وحشي وإهانات.
كما أن أغلب مراسلي وسائل الإعلام الخارجية ومعظم الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام المحلية، تعرضوا للمطاردات والملاحقات والتهديد بالتصفية الجسدية، ما دفع أغلبهم إلى مغادرة العاصمة صنعاء والمدن التي تشهد الصراعات إلى قراهم ومدن أخرى آمنة، فيما غادر البعض منهم إلى خارج اليمن. كما لم تسلم منازلهم من الاقتحام وإخضاعها للمراقبة في حالة ترويع وإرعاب طالت حتى أسرهم وأقاربهم.