تعرض ناشط حقوقي في العاصمة صنعاء للاعتداء بوحشية من قبل ميليشيات مسلحة تابعة لجماعة الحوثي أثناء وقوفه أمام منزله في شارع خولان قبل أن تنسحب وتتركه جثه هامدة على الأرض دون حراك.
وقال شهود عيان أن الناشط الحقوقي ياسر علي ناجي كان متوقفا أمام منزله قبل أن تقوم سيارة نوع "شاص" لا تحمل أرقام وترجل عدد من المسلحين وضربه مباشرة بأعقاب البنادق التي كانوا يحملونها، وأن المسلحين قاموا بخطف الناشط على متن واقتياده إلى مكان مجهول.
وبحسب مصادر مقربة من أسرة الناشط ياسر، أن المسلحين أعادوه بعد 24 ساعة إلى أمام المنزل ، وحاول تقديم بلاغ لمركز الشرطة الواقع في المنطقة حول هذا الاعتداء والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، إلا أن القائمين على المركز رفضوا طلبه، مما دفع بياسر إلى تحمل المركز مسؤولية الحفاظ على حياته.
ويقوم الناشط منذ أشهر بإعداد ملف متكامل خاص عن فساد الجماعة في وزارة النفط وشركة الغاز الوطنية والتلاعب بالمحروقات(بترول وديزل وغاز) عبر أسواق سوداء يتم من خلالها نهب أموال الخزينة العامة لصالحة المليشيات الحوثية وقوات تابعه للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وانعدمت المحروقات الرئيسية من السوق المحلية وتواجدها بوفرة في السوق السوداء التابعة للميليشيات المسلحة بأسعار مرتفعه جدا تحت شعار"المجهود الحربي"، وتقوم الميليشيات بقمع أي نشطاء أو قيادات تحاول كشف تلاعبهم أو الانصياع لتوجيهاتهم التي تسببت بكارثة إنسانية للمواطن البسيط الذي يكافح من أجل لقمه عيشه في ظل الظلم منذ احتلال المليشيات العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
وتمارس المليشيات المسلحة أعمال قمع وتهريب تصل إلى حد التصفية الجسدية لكل من يناهض انقلابهم من ناشطين حقوقيين وسياسيين وإعلاميين ومثقفين في محاولة منهم لإخفاء جرائمهم البشعة بحق المواطنين.