ناس برس - صنعاء قدم النائب أحمد سيف حاشد في جلسة اليوم شكوى بخصوص الحجز الذي تعرض له الشهر الماضي أثناء مشاركته في اعتصام سلمي أمام مبنى الأمن السياسي للمطالبة بالإفراج عن الديلمي. وجدد النائب صخر الوجيه دعوته استدعاء رئيس جهاز الأمن السياسي لمحاسبته على الخروقات الدستورية لا من أجل أن يوضح، وأضاف "إذا لم نحترم الدستور والقانون لن يحترمنا أحد". وأرجع الوجيه الاعتداء على حاشد كونه من الأعضاء البسيطين ومنتمي لمنطقة بسيطة خلافاً لغيرهم المدججين بالأسلحة والمرافقين. واعتبر النائب علي عبد ربه –رئيس كتلة المستقلين التي ينتمي لها حاشد- ما جرى قطرة من مطر، مشيراً في نفس الوقت إلى العبث القائم للدستور. وأكد النائب ياسر العواضي –نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر- زيادة الغلو في الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة إلى درجة غير متخيلة، مطالباً النواب أن يتقوا الله ويبحثوا القضايا الكبيرة والمهمة كالمعتقلين في سجون الأمن السياسي، وأضاف "معتقلين كثير يظلون شهوراً بدون وجه حق ثم يتم تبرئتهم". وتحدث العواضي عن شبه الإحباط الذي أصيب به جراء عدم تقديم البرلمان لأي دور، معتبراً الاستقالة أو الدعوة إلى إجراء انتخابات شرف. ورفض النواب محاولات رئيس الجلسة نائب رئيس المجلس العميد يحيى الراعي إبعاد غالب القمش –رئيس جهاز الأمن السياسي- من الحضور واستبداله بوزير الداخلية كون المجلس لا يحق له استدعاء أي شخص أقل من درجة وزير، إلا أن النواب رفضوا هذا المبرر مؤكدين تبعية جهاز الأمن السياسي لرئاسة الجمهورية. وباءت محاولات الراعي باستدعاء د. رشاد العليمي غداً أو تكليف لجنة الدفاع والأمن بالمجلس أو لجنة الحقوق والحريات بالفشل الأمر الذي اضطره إلى الموافقة على استدعاء القمش غداً. النائب سلطان البركاني –رئيس كتلة الحاكم البرلمانية- خاطب حاشد بالبيت الشعري القائل "ومن يهن يسهل الهوان عليه.." لكنه استدرك بإدانة ما جاء في شكواه في حال صحت. وعاب البركاني على النواب ونائبه في الكتلة البحث عن سجناء الأمن السياسي قبل البحث عن سجناء رئيسهم والمشائخ والمتنفذين. وتحدث النائب سلطان العتواني –رئيس كتلة الناصريين البرلمانية- عن تعرضه للتوقيف ست مرات آخرها في نقطة أمام معسكر السواد، وقال "قالوا لي قف قد قتلنا هنا ستة" مبررين ذلك بتوجيهات مضيفاً "لماذا توجيهات علي تخالف القانون". وأثار العتواني قضية بقاء النائب أحمد الكحلاني محافظاً لعدن بطريقة مخالفة للقانون الذي ينص على عدم الجمع بين الوظيفتين، مضيفا "لا يجوز الجمع بين الأختين شرعاً". ونفى البركاني أن يكون الكحلاني جامعاً لوظيفتين باعتباره لا يمارس مهمتين، معتبراً إثارة الموضوع من قبل المعارضة بسبب نجاحه الذي يغيظهم حد قوله. وعلق النائب علي العمراني على تبريرات البركاني بأنها تنتمي لليمن القديم لا اليمن الجديد الذي وعدنا الناس به حد قوله، فيما أحال الراعي الأمر للجنة الدستورية للنظر فيه. وفي الجلسة طالب العتواني باستدعاء رئيس الوزراء بخصوص ارتفاع الأسعار، فيما اكتفى النائب عبد الرزاق الهجري بمطالبة وزير التجارة والصناعة. كما تم التصويت على جدول أعمال المجلس وبدأ بقراءة تقرير لجنة الشئون المالية حول مشروع قانون مكافحة الفساد. يذكر أن مهاجمة البركاني بصورة مسبقة لهيئة رئاسة المجلس بالأمس أثناء رئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر واليوم يدعو النواب لمعرفة سجناء رئيسهم، وهو ما يعتبره مراقبون تصعيد خطير تمهيداً لخطوات قادمة بعد أن كان الأمر مقتصر على صحف الحزب الحاكم.