أكدت مصادر محلية أن قوات الشرعية والتحالف العربي تسيطر بالكامل على الجزيرة المطلة على مضيق باب المندب، وأنها بدأت حملة تمشيط الجزيرة بحثاً عن الألغام التي خلفها الحوثيون.
وبدأت قوات الشرعية اليمنية والتحالف العربي حملة "تمشيط" واسعة للمناطق المحررة من الحوثيين في جزيرة "ميون" ومديرية ذباب المشرفة على مضيق باب المندب من اليابسة، لإزالة الألغام التي خلفها الحوثيون.
وأكد مسؤول الفنار في جزيرة ميون، محمد هدار، لـ "العربي الجديد" أن الحوثيين منذ اجتياحهم الجزيرة عبثوا فيها وسلبوا قوارب ومعدات الصيادين لاستخدامها في تهريب السلاح.
وأوضح أن ممارسات الحوثيين دفعت آلاف سكان الجزيرة الى النزوح باتجاه مناطق اليابسة في ذباب والوازعية مشيراً إلى أن الحوثيين زرعوا آلاف الألغام في الجزيرة تحسباً لأي هجوم من التحالف العربي.
وأشار إلى أن الحوثيين نهبوا عشرات المنشآت والفنادق في الجزيرة ومن بينها قصر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
واحتلت بريطانيا جزيرة ميون عام 1857 وبنت فناراً يصل ارتفاعه إلى 90 قدماً، وأمكن مشاهدة أنواره من على مسافة 22 ميلاً، ولذلك العامل أرسلت حكومة الهند جنوداً لحراسة الفنار، وفي عام 1912 تم تحسين حالة الفنار وجهز بفتيلة وهاجة، وكانت في تلك الفترة تعد من أحدث ما يمكن تقديمه في مجال الخدمات في هذا الجانب.
ويؤكد المؤرخون أن جزيرة "ميّون" هي الجزيرة التي أقامت فيها ملكة بريطانيا إليزابيث عرسها عندما كانت تابعة للاحتلال البريطاني في الجنوب.
وخلال تلك الحقبة، أسست مدينة ميون الصغيرة التي تكونت من البيوت والفيلّات والمعامل والمنشآت والفنادق لاستقبال السياح وركاب السفن ومكاتب الشركات والمباني الحكومية.