شهدت محافظة الحديدة حالة طوارئ غير معلنة واستنفار أمني وعسكري من قبل مسلحي الحوثي لذين أغلقوا الشوارع المحيطة بالمستشفى العسكري بعاصمة المحافظة اليوم الأحد، للاشتباه في شمطة (حقيبة حديدية صغيرة) مجهولة .
وقال شهود عيان أن مليشيات الحوثي طوقت صباح اليوم المستشفى العسكري وقطعت شوارع المنطقة وأقامت حواجز أمنية وعسكرية وعطلت حركة المرور لساعات في انتظار خبراء المتفجرات .
وأضاف الشهود لـ«يمن برس» أن الحوثيون اشتبهوا في حقيبة حديدية مجهولة عٌثر عليها قرب مختبرات «باشنفر»، وأعلن الحوثيين بسببها حالة مشابهة للطوارئ في المنطقة واستدعوا خبراء المتفجرات.
وفي أثناء الترقب أقتحم مريض نفسي (مجنون) الحاجز الأمني ومر من جوار الخبراء المتفجرات الذين فشلوا في منعه من الاقتراب من الحقيبة، إلا أنه تجاهل تحذيراتهم واقترب منها وحملها وحاول المغادرة بسلم.
وبعد الحالة التي أصابت الحوثيين دفعهم الفضول وحب السيطرة إلى إيقاف المختل وتفتيش الحقيبة لتكون صدمتهم مخزية، حيث اتضح أن الحقيبة تحتوي على ملابس وأغراض شخصية للمريض النفسي.
ويأتي هذا الخطأ الذي وقع في الحوثيين بعد يوم واحد من انفجار عبوة ناسفة في إدارة أمن المحافظة .
وكانت محافظة الحديدة الساحلية شهدت خلال الأيام الماضية عمليات نوعية نفذتها المقاومة التهامية ضد مليشيات الحوثي استخدمت في أغلب تلك العمليات العبوات الناسفة والقنابل اليدوية مما دفع الحوثيين لأخذ المزيد من الحذر والترتيبات الأمنية لتجنب الوقوع فريسة سهلة لرجال المقاومة .