حذر تقرير رسمي من خطورة الاحتطاب الجائر للأشجار المتوطنة بمحافظة ارخبيل سقطرى بعد ان بات يهدد هرم التنوع الحيوي في الأرخبيل والذي يعد احد الكنوز المتبقية في العالم.
ولفت التقرير الصادر عن فرع هيئة حماية البيئة بمحافظة سقطرى إلى ان التأثير على بيئة الأرخبيل أصبح كبيرا ومكلفا خلال الستة الأشهر الماضية .
وقال التقرير " اذا لم يتم وضع حد لهذه الكارثة البيئية فإن التنوع الحيوي في الأرخبيل سيواجه اختلالا كبيرا حيث تعتبر الأشجار والشجيرات من الأنواع الهامة للتنوع الحيوي في الأرخبيل وبالتالي سيحدث مشكلة في بقية الأنواع المتوطنة من حيوانات وطيور وحشرات ناهيك عن النباتات التي تعد العامل الكبير للجذب السياحي ".
ويضم أرخبيل سقطرى أربع جزر هي ( سقطرى ، درسه ، سمحة ، وعبدالكوري) تقع جميعها على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي ، على بعد 350 كم جنوب شبه الجزيرة العربية
وخلف انعزالها ـ عن أفريقيا وشبه الجزيرة العربية ـ مستوى فريدا وغير مألوفا من الاستيطان الحيوي على الجزيرة.
وصنفت الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي عام 2008، ولقبت " بأكثر المناطق غرابة في العالم".
صنفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كأجمل جزيرة في العالم لعام 2010م لما تحويه من تنوع حيوي فريد فضلا عن الأهمية البيئية لهذه الجزر وانعكاسها على العالم.
ولفت التقرير الى أن انعدام مادة الغاز المنزلي يعد السبب الرئيس لاتجاه المواطنين للاحتطاب والذي بدأ يؤثر بشكل كبير وسلبي على أشجار سقطرى النادرة وذات الروائح العطرية .