بعد إعتراض الدكتور عزيز الزنداني وإتهامه ليمن برس بتلفيق قضايا فساد ضده والعمل على التشهير به وتهديده برفع دعوى قضائية ضد موقع يمن برس ووضعه يمن برس أمام تحدي حقيقي لإثبات مصادقيته، فإن يمن برس اليوم يقدم لكل زائريه وقراءه ومتابعيه ولكل من ذكرهم في تقريره السابق عن الفساد في مستشفى الثورة العام بصنعاء وثائق تثبت تورط وزير الصحة الحالي مدير المستشفى سابقاً، ومدير مركز القلب السابق الدكتور عزيز الزنداني معه في إرساء مناقصة على منتج بالونات قسطرة تستخدم في عمليات القلب على شركة الوفاء التي تتبع الوزير العنسي ذاته رغم أن العنسي قد وجه سابقاً بإتلاف هذه الوثائق وعدم الإحتفاظ بها، الإ أن دعوات المرضى له بالفضيحة قد أستجيبت.
الوثائق المنشورة تحمل توقيع الدكتور عزيز الزنداني وموافقته على إرساء المناقصة على شركة صينية لاتحمل إي مواصفات أو شهادات دولية لتصنيع المنتج سوى أن الوزير العنسي أراد أن يملاء جيبه بالدولارات، وطلب منهم تصنيع المنتج لشركته (مؤسسة الوفاء) التي أسسها للإستحواذ على مناقصات مستشفى الثورة بصنعاء، وربما على كل مناقصات وزارة الصحة بعد توليه حقيبتها.
ونود أن نذكر الوزير العنسي وصديقه ورفيقه وشريكه في الفساد الدكتور الزنداني أن المنتج الذي تمت على موافقته لديه عيوب كثيرة، منها أنه ليس مرناً كما أن بنه نتوء يعرض المرضى لخطر الوفاة مع إحتمال إنفجار البالون داخل القلب بنسبة 50% كما أن المنتج غير صالح للإستخدام لأكثر من مرة مما يعني خسارة مالية كبيرة للمستشفى إلى جانب المضاعفات التي ظهرت في المرضى، لكن في القانون الطبي كل المضاعفات وكل الخسائر تهون من أجل جيب الوزير العنسي وصديقه الزنداني.
وبحسب مختصين في مستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء فإن المنتج لا يباع في إي دولة آخرى غير اليمن، لأن مثل هذه المنتجات لابد أن تحصل على شهادات جودة عالمية من منظمات جودة أمريكية وأوربية قبل السماح بتداولها كونها منتجات خطيرة وقد تؤدي بحياة المريض.
وقد علم يمن برس أن وزير الصحة الحالي أجتمع في الآونة الأخيرة قبل تعينه وزيراً للصحة بكافة أعضاء لجنة المناقصات والتموين الطبي وبحضور الزنداني، وطلب منهم ترسيه المناقصة على شركته وتبرع الزنداني بشهادة وفتوى بأن المنتج عالمي ويعد الأفضل رغم أنه لا يباع في إي دولة آخرى غير اليمن.
وكان يمن برس على أثر ما نشر في صحيفة الثورة قد قام بعملية لتقصي الحقائق وجمع المعلومات حول قضايا الفساد التي ثبتت بالأدلة تورط رئيس هيئة المستشفى وزير الصحة الحالي وصديقه الزنداني، ونشر تقرير مفصل حول أحدى قضايا الفساد التي تورط بها، ورغم ذلك مازالت لدى وزير الصحة والزنداني نية لإسقاط ضحايا جدد عبر إرتكاب نفس الخطاء الذي أرتكباه فيه عام 2010 وإرساء المناقصة على شركة وزير الصحة المبجل، ورغم أن المنتج الذي تبيعه الشركة غير صالح لإي إستخدام طبي وربما نشهد سقوط عدد من شهداء الفساد يفوق العدد الذي سقط في جمعة الكرامة، فأين هي ملائكة الرحمة التي نادت صحيفة الثورة بحضورهم لترسية المناقصة ورفع معاناة المرضى، وفي الحقيقة لم يتخيل أحد أن ملائكة الرحمة بهذا السوء وبهذه البشاعة وأكتشفوا أن لفظ ملائكة الرحمة كان غير صحيح وأنهم ليسوا سوى شياطين فساد، ونتمنى أن يكون المسؤولين على قدر من المسؤولية وأن يكونوا ملائكة رحمة بالفعل وأن لايتحولوا إلى شياطين فساد.
وهناك الكثير من الأسئلة تطرح نفسها منها هل سيتمكن الزنداني من نفي القضية الثابتة عليه تحت توقيعه وبالوثائق المرفقة؟ وهل يتوقع أنه سيفلت من العقاب عبر طلبه النقل إلى هيئة مستشفى الثورة بذمار؟ وهل سيتمكن وزير الصحة من نفي التهم المنسوبة إليه ويحيل القضية إلى هيئة مكافحة الفساد للتحقيق فيها؟ وهل سيقع الدكتور عبدالكريم ثامر مدير مركز القلب بنفس الخطاء الذي وقع فيه الدكتور الزنداني؟ ويتحمل أرواح ضحايا جدد؟ وهل يكفي راتب الوزير العنسي كمدير سابق لمسشتفى الثورة بشراء وتملك خمس فلل في عدن وفلة في دبي رغم غلاء أسعار العقارات فيها؟ أم أنها حصيلة المتاجرة بأرواح المرضة الذين قدموا لتلقي العلاج على يد ملائكة الرحمة؟
ونطالب من هيئة مكافحة الفساد (التي بدأت تنشط في هذه الأيام وتقدم العديد من الفاسدين للمحاكمة) والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة تحمل مسؤولياتهما على أكمل وجه، وفتح تحقيق بالقضية التي تعرض أرواح الناس للخطر ليكون وزير الصحة الحالي وصديقه الدكتور عزيز الزنداني عبرة لغيرهما من الأطباء الذين يتاجروا بأرواح المرضى بسعر بخس.
يمن برس يعدكم أن لديه الكثير مما سينشره خلال الأيام القادمة يتعلق بقضايا فساد في مستشى الثورة وفي وزارة الصحة وترقبوا معنا فضيحة المركز الوطني لنقل الدم (بنك الدم وأبحاثه)، ومديره الدكتور فوزي بارحيم في الإيام القادمة.
نشكر المختصين في مستشفى الثورة الذين زودوا يمن برس بالوثائق والذين قالوا بأنهم على إستعداد تام لتنظيم إحتجاجات في مركز القلب والإضراب عن العمل اذا تمت صفقة فساد جديدة وقالوا بأن إستمرار معاناة مرضى القلب لفترة إضراب أفضل من معاناتهم مدى الحياة لصالح جيوب الفساد.
كما نوجه نداء لكل موظفي مستشفى الثورة لتزويدنا بوثائق لإي قضايا فساد تمت في مستشفى الثورة.
*أضغط على الصور لمشاهدة الحجم الحقيقي لها
ولمطالعة للتقرير السابق الذي نشره يمن برس وفضح فيه تورط وزير الصحة وصديقه الزنداني في المتاجرة بأرواح المرضى يمكنكم إتباع الرابط التالي:
http://yemen-press.com/news5333.html