وضاح خنفر.. اسم قد لا يعرفه الكثيرون، لكنهم– دون علمهم – يتابعونه بشكل أو بآخر.. !!
هو شاب فلسطيني الأصل لا يتجاوز 40 عاماً..لكنه على رأس أكبر مؤسسة إعلامية عربية، حيث يحتل منصب مدير عام شبكة الجزيرة الفضائية منذ مارس 2006 بجانب كونه مدير تحرير القناة الإخبارية منذ أكتوبر 2003..
عمل مراساً للقناة في جنوب أفريقيا، ثم انتقل لأفغانستان ثم العراق وينسب له الفضل في تأسيس مكتب الجزيرة في بغداد، وكان أول صحفي عربي يلتقي الحاكم الأمريكي للعراق بريمير.
"عشرينات" حاورته في الدوحة بمناسبة مرور 10 سنوات على بث قناة الجزيرة..
* ما هي طبيعة علاقة قناة الجزيرة بالحكومة القطرية؟
- الجزيرة طبعا بالأساس كانت مبادرة تم تمويلها من دولة قطر، ومازالت إلى الآن تدفع وتمول الجزء الأهم من قناة الجزيرة، لكن هذه العلاقة تشكلت عبر الزمن على النحو التالي، قطر تمول الجزيرة وتساعدها وتتعامل معها بكل الدعم الممكن، لكن في نفس الوقت الجزيرة لا تقوم بدور الممثل لدولة قطر في سياستها الخارجية، ولا المعبر عنها في هذا الشأن، فهناك مسافة ما بين غرفة الأخبار واستقلاليتها التحريرية، وما بين الحكومة القطرية التي لها مواقفها المبنية على مصالح الدولة القطرية ذاتها، نحن كمؤسسة تلفزيونية وكقناة إعلامية مهنية لا نرى أنفسنا جزءاً في أي منظومة سياسية سواء قطرية أو غير قطرية...
* مقاطعا... هل تتدخل الحكومة القطرية في سياسة القناة؟!
ليس هناك تدخل في سياسة القناة، سياسة القناة التحريرية يشرف عليها مجلس من 7 أشخاص، وهم بأسمائهم أنا المدير العام ورئيس هيئة التحرير، ثم أ. أحمد الشيخ رئيس التحرير، وفيها أ. عارف الجاوي مدير البرامج، و أ. جميل عازر ، أ. محمد كريشان ، أ. أيمن جاب الله نائب رئيس التحرير، هؤلاء هم أعضاء هيئة التحرير المشكلة لقناة الجزيرة، والذين يتخذون القرارات التحريرية والسياسة التحريرية.
* إذن الحكومة القطرية تساهم في الجزء الأكبر من تمويل القناة.. ماذا تستفيد قطر من ذلك؟!
- قطر استفادت أشياء كثيرة جدا من الجزيرة، استفادت سمعة طيبة في أوساط العالم العربي، وعالميا استفادت أنها تستضيف واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية في العالم، وهذا باعتقادي يضيف إلى مكانة قطر وإلى حجم وتأثير قطر على المستوى العالمي، ليس بالضرورة من خلال التوجيه المسيس للقناة، وإنما من خلال أن هذه القناة تضيف إلى الرصيد العام لدولة قطر.
* الآن القناة تتعرض لضغوطات كبيرة من الحكومات العربية والغربية، وبالتأكيد حكومة قطر بالتالي تتحمل عبء هذه الضغوطات، إلى متى يمكن أن تتحمل الحكومة القطرية هذا العبء؟!
- ضاحكا.. والله أود أن تسألهم هذا السؤال، لأنني لست ناطقا باسم الحكومة القطرية، لكن ظني أن ما قامت به قطر حتى الآن هو أنها حاولت أن تعطي الجزيرة كل الاستقلالية والمناخ المناسب لكي تعمل بمهنية عالية، وفي الحقيقة وقعت ضغوط على قطر من خلال سحب السفراء، وبعض الاتهامات لقناة الجزيرة وإلى قطر عموماً، أعتقد أن قطر حتى الآن لم تضغط على الجزيرة لتغيير مواقفها ولا سياستها .. وآمل أن يكون هذا الحال هو الحال في المستقبل.
* ما هو السيناريو الأسوأ المتوقع إذا غضبت الحكومة القطرية يوما ما على القناة؟!
- أرجو ألا تغضب ... (يضحك) ، ولكني أعتقد أن قناة الجزيرة بثقلها الإعلامي وبوزنها المهني وبامتداد مشاهديها في جميع أنحاء العالم، أصبحت الآن ذات مكانة عزيزة على نفوس القطريين أولا ونفوس العرب والعالم أجمع، وبالتالي فأنا لاأرى مثل هذا السيناريو قد يحدث بهذا الشكل.
* يدور الحديث عن صفقة، أو ليس صفقة، ولكن من باب فقه المصالح والأولويات – على الأقل – أن تسكت القناة عن قطر والقاعدة الأمريكية في قطر، في مقابل أن تسكت الحكومة القطرية عن القناة وتسمح لها بالعمل في قطر؟!
- والله أنا أود أن أعرف من أؤلئك الذين يسألون هذا السؤال، ما الذي يتوقعونه من الجزيرة؟! أن تهاجم مثلاً القاعدة العسكرية الأمريكية؟! يعني نحن في الأساس هنا لا نهاجم أحداً ولا نتهجم على أحد، ولا نبدأ حرباً على أحد، الحقيقة أن القناة تحاول أن تنقل أخبار، وموضوع وجود قاعدة عسكرية في قطر تم التعامل معه بشكل مهني، مثلما تم التعامل مع وجود قواعد عسكرية أمريكية في الخليج.
فليست المسألة أننا نأخذ موقفاً، نحن لا نأخذ موقفاً تحريرياً من قضية معينة..إنما نتعامل معها ونفسح لأهل الرأي في العالم العربي وغيره أن يعبروا عن أرائهم، ومن خرج على شاشة الجزيرة تحدث عن القواعد العسكرية في الخليج بما في ذلك قطر، فبالتالي لا أرى إطلاقاً أن الجزيرة تحابي أحداً في هذا المضمار.
أما فيما يتعلق بالشأن القطري وما إذا كانت تسكت على الشأن القطري أم لا تسكت، فأنا أريد أن أرى ماهي المظاهرات التي خرجت في قطر ولم تغطها قناة الجزيرة، ما هي الأحزاب السياسية والتجمعات والمعارضات التي قامت في قطر ولم تتعامل معها قناة الجزيرة، أنا أعتقد أن الجزيرة تتعامل مع الأحداث في قطر كما تتعامل مع غيرها، الأحداث الموجودة في قطر نتعامل معها..
والجزيرة أيضاً لا تطبل ولا تزمر لحكام قطر، ولا لأميرها ولا لغيرهم..ولا تحاول أن تتبع زياراتهم وخطواتهم ولقاءاتهم واحتفالاتهم، بل تتعامل معهم بشكل مهني.
* علاقة القناة بالأنظمة العربية متوترة دائماً، بينما يتم السماح لها بالعمل داخل إسرائيل..مثلا لا يوجد مكاتب للقناة في السعودية والجزائر.. وفي ؟!
(مقاطعا) .. أعتقد أن ضيق الأفق الذي – للأسف الشديد – يسيطر على بعض أنظمة الحكم في عالمنا العربي، قد أدى إلى ثقافة تسلط ودكتاتورية لا ترى في غير الحاكم ولسانه منبراً للتعبير عن الرأي، لذلك للأسف الشديد هذه المجتمعات أو هذه الدول مازالت تعاني من هذه العقدة..هذه لن تنفعهم.
لأن المشكلة في الأنظمة التي تحتكر المعلومة، أنها تدفع الناس دفعاً إلى بدائل أخرى في كثير من الأحيان هذه البدائل قد لا تكون مهنية..ولذلك إن هي سمحت لمؤسسة كالجزيرة أن تعمل، فإنها تقدم للناس بديلاً موضوعياً مهنياً غير منحاز، أفضل بكثير من اللجوء للإشاعات والاتهامات والأقوايل التي قد لا يكون لها أصل، فأنا في الحقيقة أعتقد أن هذا شيء خطأ.
أما بالنسبة لإسرائيل، أقولك بصراحة..إسرائيل لها منهجية معينة في التعامل مع الإعلام، إسرائيل تسمح للإعلام أن يعمل، ولكن عندما شعرت إسرائيل في الحرب الأخيرة على لبنان بأن هناك شيئاً ما تريد ألا تعلم الناس عنه، لذا فقد تعاملت مع الإعلاميين ومن بينهم إعلامي الجزيرة بشيء فيه نوع من الإقصاء وفيه نوع من تغييب الحقائق وعدم السماح لهم بالذهاب للأماكن المختلفة.
* هل علاقة القناة بالحكومة المصرية متوترة .. ؟!
- يعني أنا لا أعتقد أن لدينا علاقة متوترة مع الحكومة المصرية، لدينا مكتب فاعل في مصر ويعمل على نقل الأمور من كل وجهات النظر، سواء كانت حكومية أو وجهات نظر معارضة.. الرأي والرأي الآخر.
وأحياناً هذا النقل قد يغضب طرفاً ما في مصر، أحيانا المعارضة وأحيانا الحكومة، ويعبروا عن غضبهم إما من خلال نقد مباشر أو تصريحات معينة أو رسائل احتجاج تصل إلى القناة، لكن هذا شأن القناة في كثير من الدول العربية للأسف الشديد.
* يسيطر أصحاب التوجه الناصري على مكتب الجزيرة في مصر، ويبدو ذلك واضحاً في بعض تغطياتهم.. ما تفسير ذلك؟!
- حقيقة قناة الجزيرة لا تتعامل مع موظفيها على أساس الانتماء الفكري، ما هي انتماءاتهم أو تنظيماتهم وكيف هي أرائهم في هذا الموضوع، نحن نعتقد أن الإنسان عموما في قناة الجزيرة مهما كانت خلفيته الفكرية عندما ينتمي لهذه المؤسسة فهو يحمل هوية واحدة، هي هوية الإعلام المهني.
الآن أنا لا أستطيع أن أحاسب الناس على خلفياتهم الفكرية هو حر في انتماءه الفكري كما يشاء، ونحن نؤمن بحرية الفكر في أي مجال، لكن إن كان مراسلاً لقناة الجزيرة أو صحفياً أو عاملاً في قناة الجزيرة ففيما يتعلق بعمله في قناة الجزيرة يجب أن يراعي ميثاق الشرف الصحفي، ودليل السلوك المهني والقواعد، دون أن يسمح لنفسه بأن يكون بوقاً لأي فكر...
* مقاطعاً .. ولكن قد يحدث أن هذا التوجه ليس بالضرورة يؤدي لانحيازه في بعض التغطيات ولكن ممكن حتى بتجاهل مثلا بعض الفعاليات الكبيرة الـ..
- مقاطعا... أي انحياز أو تجاهل يتم محاسبة أي طرف مسؤول عنه..هذه مسألة معروفة في قناة الجزيرة، لدينا قسم لضبط الجودة يتابع الشاشة باستمرار ويتأكد من أن الأراء كلها حاضرة وأن المصطلحات موضوعية وأن التقراير متوازنة، وفي حال وجود أي خلل يتم تنبيه المراسل أو الصحفي لما وقع من خلل.
* مازلنا في مكتب القاهرة، قلتم في حوار مارس 2004 مع صحيفة العربي، أن هناك خطة لتوسيع مكتب القاهرة ليشمل استديوهات وبرامج تبث من القاهرة، ماذا تم تنفيذه من هذا ؟!
- الحقيقة الآن نحن في إطار هذا التوسيع،..وبدأنا فعلاً إجراءات توسيع هذا المكتب والانتقال إلى مبنى أكثر سعة، بحيث يكون فيه ستوديو أفضل، وأعتقد أن كثير من البرامج سوف يتم زيادة جرعة الضيوف الذين يتحدثون من مصر.
إحنا الآن عندنا برنامج أسبوعي عمليا من القاهرة، هو"مع هيكل" ، يبث بشكل أسبوعي، صحيح أنه مسجل لكنه عملياً مع شخصية مصرية وعربية مهمة، بوزن الأستاذ هيكل، وهذا مسألة أتصور أنها مفيدة لنا ولمشاهدينا، لكن أيضا بالإضافة لذلك في خلال الفترة الماضية كانت هناك أحداث كثيرة في مصر أعتقد أننا تعاملنا معها بسعة كبيرة وأعطينا فسحة من الوقت لا بأس بها لنشراتنا وبرامجنا المختلفة للحديث عن الشأن المصري.
* لماذا يسير العمل ببطئ في توسيع المكتب، هل مثلاً بسبب ضغوطات مصرية على القناة، أو تخوفات من إغلاق المكتب في حال توسيعه؟!
- ليس هناك أية ضغوط في هذا الشأن، الحقيقة ما يحدث هو عمل إداري طبيعي نحاول من خلاله أن نجد الفرصة المناسبة، المكان المناسب، الأجهزة المناسبة، كما تعلم مثل هذه المسائل تدخل في قضايا تقنية وقضايا بشرية وقضايا المكان، وفي الحقيقة ليست هناك..أؤكد لك أن هذا الموضوع ليس له علاقة بالسياسة، له علاقة فقط بالإدارة والموارد.
* هناك بعض الاتهامات للقناة أنها تحولت إلى منبر للإسلاميين والقوميين العرب، ومعظم العاملين في القناة من خلفيات إسلامية وقومية، ما تعليقك؟!
- أعتقد أن هذا الاتهام وهذا الكلام ليس صحيحاً، يعني أن معظم العاملين من خلفيات إسلامية وقومية هذا ليس صحيح، القناة تضم صحفيين مهنيين من مايزيد عن 22 جنسية، وهؤلاء الناس ينتمون للأمة العربية وللعالم العربي بكل ما فيه من ألوان ثقافية وفكرية وسياسية، ولكن كما قلت لك بالنهاية هم يعبرون عن مفهوم مهني في التعامل مع الإعلام.
أما فيما يتعلق بحضور الشأن الإسلامي..أنا أعتقد أن الأحداث في المنطقة عموماً قد تؤدي إلى التركيز على أشخاص بعينهم، أو أفكار بعينها أو تيارات سياسيها بعينها.
فإن أنت تكلمت عن الشأن العراقي أو اللبناني أو الفلسطيني على سبيل المثال..أو المصري وغيره، ستجد أن كثير من التيارات الموجودة في الساحة سواء كانت في المعارضة أو سواء كانت في حالة العراق أو فلسطين أو غيرها، ستجد أن هذه التيارات ذات ميول إسلامية على سبيل المثال، فالتعبير عندما تأتي وتعبر عنها أو تتكلم عنها ليس هذا انحيازا لهذا التيار بقدر ماهو تفاعل مع واقع تمليه ضرورات..الضرورات البحتة السياسية.
* أستاذ وضاح أنت من خلفية إسلامية، إخوانية على وجه التحدي، ألا ترى في ذلك تعارض مع كونك على رأس أكبر مؤسسة إعلامية عربية حالياً؟!
- والله أنا في الحقيقة لا أصنف نفسي أنني منتمي لتيار سياسي أو فكري أو مذهبي، هذه أولا مسألة مهمة جداً..
* مقاطعاً..أو كنت منتمياً..
- أنا أعتقد أنني ابتداءًا منتمي لهذه الأمة بما فيها من تراث وعقل جمعي، وأعتقد أن هذا شيء أقدره و أحرص عليه، لكن أقول لك بشكل واضح وصريح، علمتنا الجزيرة دوماً أن انتماءنا للجزيرة سواءً كنا في الإدارة أو الصحافة، إنما هو انتماء إلى مؤسسة ذات قواعد راسخة وذات هوية واضحة تقوم بالأساس على المهنية وعلى احترام الرأي والرأي الآخر، ولا تقوم إطلاقا على التمايز بين الناس من المنطلق العقائدي أو الفكري أو الحزبي.
* تعدون لنشرة يومية من المغرب، وتوسعة لمكتبكم في المغرب، هل لهذا علاقة بقرب الانتخابات في المغرب أو محاولة لدفع أو تأييد فصيل معين في تلك الانتخابات؟!
- لها علاقة فقط بشيء واحد هو أن مشاهدينا في المغرب، وهم كثر، نود أن نقدم لهم خدمة إعلامية أقرب إلى واقعهم، باعتبار أن الجزيرة كانت تُرى في المغرب أنها مشرقية، وأن الأحداث الكبرى التي تناقشها هي أحداث مشرقية، لذلك أردنا أن تكون هذه النافذة اليومية.
كما أنها ليست موجهة للمغرب فقط وإنما المغاربة "موريتانيا والجزائر وتونس" وكذلك ربما الجاليات العربية في أوروبا بحكم قرب المسافة، كما أن الأمر متعلق بالتوزيع الجغرافي حقيقة، فحصاد اليوم يبث في الساعة 11 مساءً وهو توقيت يناسب الخليج ومصر مثلاً، لكنه يكون مبكراً على أهل المغرب العربي.
* ما هي الفعاليات التي ستقومون بها احتفالا بعيد ميلاد الجزيرة العاشر؟!
- مجموعة من الفعاليات حقيقة، هناك كتاب يجسد تجربة قناة الجزيرة، ساهم فيه العاملون في القناة ونخبة من الصحفيين والمثقفين العرب، كما سنفتتح معرضاً ومتحفاً للجزيرة..وسنضع نصب تذكاري للصحفي الحر عند مدخل القناة.. وهناك أيضاً ... (يسكت).
- مقاطعا..هناك ماذا؟!
- لا..هناك أشياء لن نعلن عنها الآن.
* يعني هل تتعلق مثلاً بتوسعة المؤسسة أو برامج جديدة أم ماذا؟!
- نعم المؤسسة ستكون أوسع وأرحب، ويرافق ذلك تغيير في الدورة البرامجية بدءًا من شهر فبراير القادم.
* تغطية القناة للحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.. ألم تكن منحازة، أو على الأقل مختلفة عن النهج الذي تسير عليه الجزيرة دائما؟!
- لا .. التغطية كانت طبيعية، غير منحازة وموضوعية، وقريبة من الميدان، وشكلت سبقاً صحفياً في بعض الأحيان، كما كان توزيع المراسلين بنفس العدد على الجانبين، لنقل الحدث من الجانب اللبناني والإسرائيلي، وربما نحن القناة الوحيدة في العالم التي وزعت المراسلين بشكل متساوي على الجانبين، فهي كانت تغطية ميدانية متميزة ومتوازنة في نقل الرأيين.
* لماذا تأخرت قناة الجزيرة الإنجليزية؟!
- هناك بعض المشاكل الفنية وإنشاء الاستوديو، وقناة الجزيرة الإنجليزية ستكون أول قناة عربية تعتمد تقنية الـ HD في بثها، كما أنها تبث من أربع دول، الدوحة وكوالالمبور ولندن وواشنطن، وبالتالي هذا يجعل العمل أصعب ويخلق بعض العقبات التقنية التي نحاول تجاوزها، لكن إن شاء الله ستفتح القناة ربما على نهاية هذا العام.
* ماذا ستقدم قناة الجزيرة الوثائقية؟!
- هي قناة تقترب من حياة المواطن العربي وتنتج العديد من الوثائقيات داخل العالم العربي.
* برغم وجود خديجة بن قنة كمحجبة على شاشة الجزيرة، يدور بعض الحديث عن عدم تفضيل المحجبات في اختبارات المذيعات للعمل في القناة .. ما تعليقك؟!
- الحجاب شأن شخصي، والتمييز ضد المحجبات ليس صحيحاً..هذه أقاويل لا أساس لها من الصحة، وعندما قررت خديجة ارتداء الحجاب، جاءت لي وكانت خائفة جداً من الرفض، لكن أخبرتها أن الحجاب شأن شخصي ونحن لا نمانع من ظهورها محجبة، وكانت غير مصدقة، فنحن هنا نتعامل بمهنية فقط، إذا تقدمت مذيعة محجبة للالتحاق بالقناة وتتوافر فيها المهارات المطلوبة فلن نرفض.
* هل أصبحت قناة الجزيرة دولة داخل دولاً حتى تستضيف مؤتمراً للفرقاء الصوماليين؟!
- هذا المؤتمر استضافه مركز الجزيرة للدراسات، وله الحرية الكاملة للقيام بدوره البحثي، والملتقيات الفكرية والسياسية.
* موقع الجزيرة نت يقدم بلغتين فقط العربية والإنجليزية، في حين أن مواقع المؤسسات الغربية الكبرى تقدم عشرات اللغات؟!
- آمل أن يتم ترجمة الموقع إلى لغات أخرى قريباً إن شاء الله.
* سؤال شخصي في النهاية، أنت خريج كلية الهندسة، والآن على رأس أكبر مؤسسة إعلامية عربية، ما الذي جذبك للصحافة والإعلام؟!
- في الحقيقة أنا طوفت في العديد من المجالات منها الهندسة والفلسفة والدراسات الإفريقية والعلاقات الدولية..وأعتقد أن هذا الطواف أعطاني أدوات تحليلة كبيرة.
حوار : عمرو مجدي- موقع عشرينات
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |