ترى ماذا يخبئ عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا المسلحة لليمن؟ لقد ادعى الزعيم المليشي «نصرة» المظلومين والمضطهدين ورفض الجرعة والفساد والتي نادى بها في طول وعرض اليمن من صعدة إلى أن أمسك بتلابيب صنعاء تمددًا الى مأرب وصولًا إلى الحديدة في طريقه إلى باب المندب.. في ليل لا يعرف أحد مدى ظلام المؤامرات التي حيكت فيه أو المتآمرين الذين قد تختلف سحناتهم ومقابض «جنبياتهم» لكنها تتلاقى في قاسم مشترك أعظم هو «المصلحة الذاتية أو الموالاة لأجندة خارجية بتمكين داخلي». أعداء الأمس في اليمن بحسب المعطيات الآنية على الأرض صاروا أصدقاء اليوم «والغاية تبرر الوسيلة» ثم أن «البراغماتية أو التقية» قد بلغت أعلى مستوياتها «بحسبما يجري الآن.. الشهود كثر.. والشهيد واحد وطن يتطاول سماء.. وينداح أرضًا.. ثم يسقط جريحًا.. خصوبة أرضه ولذاذة عسله وخضرة مدرجاته لم تمنعهم من اغتياله وبلقيس تبكي على وطن لم يحافظوا عليه. لقد سيطر الحوثيون على صنعاء بسهولة أذهلت الكل.. «استولوا عليها لحاجة في نفس ابن يعقوبهم». وهو ما تعرفه إيران التي حركت عملائها في اليمن لتحتله بشكل ناعم وهو أمر لا يدرك كل خباياه أعضاء الحوار الوطني بكافة مخرجاته أو يدركه جزءًا منهم» وهي ذات السهولة التي مكنت داعش من الموصل حتى الرقة.. في وجود الجيش العراقي الذي تلاشى بالموصل كما انسحب من عين الأسد وأحرق آلياته الثقيلة وتحدث حينها الكل عن «المؤامرة» ولم نر أى تحقيق.
واختلاف الدواعش والحوثيين في «الطيف المتشدد فكريًا.. والتقاءهم في التمترس بالسلاح من الكلاشنكوف إلى الدبابة والراجمات وسيارات الدفع الرباعي والرعب المتبوع بمنهج الاجتياح والهيمنة.. الإقصاء وتسويق «الخلافة.. أو الإمامة» لا فرق.. كلهم سواسية.. ويلعبون جميعهم على حبال استقرار اليمن ونهضته و»منعته ووحدته في التنوع». القاعدة تقتل.. الحوثيون يقتلون.. داعش تمشي بأنهار من الدم.. انتهازيون وتجار حروب.. وكلهم تحت لافتة «إسلام بريء منهم».
وفيما يحدثونك عن أمل جديد.. يعرقلون كل تسوية ويضعون «العصي في الدواليب» ثم يتحدثون عن وطن بعمامة الفقيه وتوجيهات قم «صرخة - طلقة» والاجتياح بأوامر إيرانية واضحة جدًا.
هل يحتاج اليمن إلى «المفخخات الطائفية».. هل يحتاج إلى رصاص الحرس الثوري ليضع الوطن الجميل في أكفان «مصلحة طهران».. الجنوب يطالب بالثروة والسلطة والاستقلال ويسهل الحوثيون هذا التوجه ويدعمونه لأنهم يريدون يمنًا بمفهوم «الملالي وولاية الفقيه». لكن طالما كانت عين الحوثيين على باب المندب فلن يتركوا أى دولة جنوبية في حالها.. وستؤكل عدن يوم أكل ثور صنعاء الأبيض.
حتى نفهم ما جرى في اليمن لننظر إلى اللاعبين.. الذين ترسم مصلحتهم وحدود طمعهم خريطة التشظى اليمني أيًا كان موقعهم من الإعراب.. لقد اختطفت الدولة اليمنية وسط ذهول السكان الذين فركوا عيونهم أكثر من مرة اندهاشًا وهم يرون أرتال الدبابات والأسلحة الثقيلة يقودها حوثيون إلى صعدة في رائعة نهار صنعاء الجريحة المكلومة. . أموالهم في يد «الحوثي» ووزاراتهم تحت رحمة الحركة .. رقابهم بيد الحوثي.. تدار حركة الحياة في عاصمتهم من قبل مليشيا طائفية حركت مجاميعهم في كل أنحاء البلاد ليختطف فصيل كل اليمن» والصامتون كثر.. المتواطئون موجودون.. والذين يرددون «يا لثاراتنا» اعتلوا قمة جبل التلفزيون.. من هنا تهدر زخات الرصاص لتصطاد الحياة والسؤال هل جزء السيناريو الأشد خطورة قادم في الطريق.. أم أن الحكمة والحنكة والشكيمة اليمنية ستخرج من بين الرماد مثل طائر الفينيق ويدخل باب المندب كمضيق في مسرح العمليات ودائمًا عين الحوثيين عليه. وزير الدفاع اليمني قال إن باب المندب، أحد أهم المضايق البحرية في العالم، وحث على مكافحة تهريب الأسلحة، وتفقد اللواء الركن محمد ناصر أحمد وقائد محور تعز العميد الركن علي مسعد حسين مستوى الجاهزية القتالية وأحوال الجنود والضباط في اللواءين 170 دفاع جوي و17 مشاة في ذباب بباب المندب. وقال مخاطبًا القوات العسكرية المرابطة «أنتم ترابطون في محور تعز التي عرفت بالمحافظة الولادة لرجال السياسة والفكر والأدب والنضال، وحث منتسبي اللواءين على تحمل مسؤولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة التهريب بكافة أنواعه وأعمال التخريب في المنطقة، وأثنى على دور منتسبي اللواء 17 مشاة في مكافحة التهريب. ودعا وزير الدفاع المقاتلين إلى مواصلة مهامهم الوطنية في مكافحة عصابات التهريب وعدم السماح لهم بتدمير الاقتصاد الوطني ونشر السموم التي يحاولون إدخالها إلى اليمن.
حتى نفهم ما جرى في اليمن لننظر إلى اللاعبين.. الذين ترسم مصلحتهم وحدود طمعهم خريطة التشظى اليمني أيًا كان موقعهم من الإعراب.. لقد اختطفت الدولة اليمنية وسط ذهول السكان الذين فركوا عيونهم أكثر من مرة اندهاشًا وهم يرون أرتال الدبابات والأسلحة الثقيلة يقودها حوثيون إلى صعدة في رائعة نهار صنعاء الجريحة المكلومة. . أموالهم في يد «الحوثي» ووزاراتهم تحت رحمة الحركة .. رقابهم بيد الحوثي.. تدار حركة الحياة في عاصمتهم من قبل مليشيا طائفية حركت مجاميعهم في كل أنحاء البلاد ليختطف فصيل كل اليمن» والصامتون كثر.. المتواطئون موجودون.. والذين يرددون «يا لثاراتنا» اعتلوا قمة جبل التلفزيون.. من هنا تهدر زخات الرصاص لتصطاد الحياة والسؤال هل جزء السيناريو الأشد خطورة قادم في الطريق.. أم أن الحكمة والحنكة والشكيمة اليمنية ستخرج من بين الرماد مثل طائر الفينيق ويدخل باب المندب كمضيق في مسرح العمليات ودائمًا عين الحوثيين عليه. وزير الدفاع اليمني قال إن باب المندب، أحد أهم المضايق البحرية في العالم، وحث على مكافحة تهريب الأسلحة، وتفقد اللواء الركن محمد ناصر أحمد وقائد محور تعز العميد الركن علي مسعد حسين مستوى الجاهزية القتالية وأحوال الجنود والضباط في اللواءين 170 دفاع جوي و17 مشاة في ذباب بباب المندب. وقال مخاطبًا القوات العسكرية المرابطة «أنتم ترابطون في محور تعز التي عرفت بالمحافظة الولادة لرجال السياسة والفكر والأدب والنضال، وحث منتسبي اللواءين على تحمل مسؤولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة التهريب بكافة أنواعه وأعمال التخريب في المنطقة، وأثنى على دور منتسبي اللواء 17 مشاة في مكافحة التهريب. ودعا وزير الدفاع المقاتلين إلى مواصلة مهامهم الوطنية في مكافحة عصابات التهريب وعدم السماح لهم بتدمير الاقتصاد الوطني ونشر السموم التي يحاولون إدخالها إلى اليمن.
«أنصار الله» يحاولون التمدد
بعد تعزيز سيطرتهم على صنعاء يسعى المتمردون الحوثيون من جماعة أنصار الله إلى مد نفوذهم إلى مضيق باب المندب الإستراتيجي غربًا وحقول النفط شرقًا استنادًا إلى مصادر متطابقة. وقبل هجومهم على صنعاء كان المتمرودن الحوثيون يتمركزون في صعدة، معقلهم في شمال اليمن الذي يشكل اليزيديون الشيعية غالبية سكانه. إلا أنهم وضعوا مؤخرًا نصب أعينهم كهدف السيطرة على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، حيث فتحوا الأسبوع الماضي مقرًا لهم. وقال مسؤول عسكري قريب من أنصار الله أن «الحديدة مرحلة أولى في طريق توسيع وجودهم عبر اللجان الشعبية على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب» .
موقع إستراتيجي
يقع مضيق باب المندب بين الإحداثيات (12o28›40» شمالًا، 43o19›19» شرقًا) و(12o40›20» شمالًا، 43o27›30» شرقًا). المسافة بين ضفتي المضيق هي 30 كم (20 ميلًا) تقريبًا من رأس منهالي في الساحل الآسيوي إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي. جزيرة بريم (مَيّون) التابعة لليمن، تفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم باب إسكندر عرضها 3 كم وعمقها 30م.
أما القناة الغربية واسمها «دقة المايون» فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310م. بالقرب من الساحل الإفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة.
أما القناة الغربية واسمها «دقة المايون» فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310م. بالقرب من الساحل الإفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة.
بريم تتحكم في الملاحة الدولية
ولليمن أفضلية إستراتيجية في السيطرة على الممر لامتلاكه جزيرة بريم، إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله، وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، كما سعت الأمم المتحدة في عام 1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة «باتفاقية جامايكا» حيز التنفيذ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1994. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولًا وممر هرمز ثانيًا مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة. وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
*صحيفة المدينة
*صحيفة المدينة