للقات آثار سيئةعلى الوضع المالي لمستخدمه، بحسب إجابات المشاركين باستبيان "ساحة شباب اليمن" على سؤال تأثير استخدام القات على الوضع المادي. 84% من جملة المشاركين أفادوا بأن القات يؤثر تأثيرا كبيرا على وضعهم المالي، فيما أجابت نسبة 15% بأن هذا التأثير محدود. إذا جمعنا النسبتين، فإن نسبة تأثر الوضع الاقتصادي للمستخدمين بشكل عام تبلغ 99%.
اللافت للنظر هنا أن الفئة العمرية المتوسطة (30-34 سنة) هي الأكثر تأثرا من الناحية المالية باستخدام القات، 91% من المشاركين من هذه الشريحة أجابوا بأنهم يتأثرون بشكل كبير. أما الأقل تأثرا وسط الفئات العمرية المختلفة لمستخدمي القات فهي شريحة صغار السن (أقل من 20 عاما).
النساء والقات
النساء اللواتي يجربن القات مرة واحدة يقعن في غرامه للأبد. تبين ذلك من إجابات المشاركات من العنصر النسائي التي تفيد بأن نسبة 58% من اللواتي جربن القات لم يفكرن مطلقا في الإقلاع عنه. إذا أجرينا مقارنة لهذه المعطيات مع إجابات الذكور، سنرى النسبة أدنى بكثير، إذ أفادت 31% منهم بأنهم لم يفكروا في الإقلاع عن تعاطي القات.
اللافت للنظر مرة أخرى أن المشاركات من الإناث ينجحن في الإقلاع عن تعاطي القات، إذا حاولن ذلك بنسبة 100%، بخلاف شريحة الذكور التي تتوقف عندها نسبة النجاح عند 22% من جملة الذين يقدمون على محاولة الاقلاع.
هل يحتوي القات على مادة مخدرة؟
ثلاثة أرباع مستخدمي القات (72% من إجمالي المشاركين) يعتقدون أنه يحتوي على مادة مخدرة ويزيد هذا الاعتقاد وسط شريحة الشباب بين سن 20و24 سنة. الفئة العمرية الأكبر من 35 يعتقدون بشكل أقل أن القات يحتوي على مادة مخدرة. الجدير بالذكر هنا أن نسبة الذين ينكرون احتواء القات على مادة مخدرة هي نسبة كبيرة بلغت خمس عدد المشاركين في الاستبيان (21%). تزيد نسبة الإنكار بالتقدم في السن، فنسبة 36% من المشاركين من الشريحة العمرية الأكبر من 35 عاما ينكرون وجود مادة مخدرة في القات. هذه الجزئية المتعلقة بالعمر يمكن اعتبارها مؤشرا على احتمال نجاح الحملات التنويرية التي تنبه إلى مخاطر استخدام القات والمواد الضارة التي يحتويها وسط شريحة الشباب خاصة.
هل حاولت الإقلاع عن تعاطي القات؟
سؤل المشاركون في الاستبيان عما إذا كانوا قد حاولوا التوقف عن استخدام القات ليتبين من الإجابات أن نسبة كبيرة بلغت 81% من الذين جربوه لم يحاولوا الاقلاع عن تعاطيه وأن نسبة تزيد عن 55% من المشاركين أجابوا بأنهم حاولوا ونجحوا في محاولتهم في التوقف عن استخدامه. نسبة الربع من المشاركين أجابوا بأنهم حاولوا الاقلاع ولكنهم فشلوا، فيما أجابت نسبة الثلث تقريبا (19%) بأنهم لم يحاولوا التوقف مطلقا.
شارك في الاستبيان 609 أشخاص 86% منهم من الذكور و 14% إناثا. توزعت المشاركات بين صنعاء 46% من المشاركين وتعز 12% تليها عدن بنسبة 11%، الحديدة 6% ثم المكلا 3%.
* هنا صوتك - إذاعة هولندا
* هنا صوتك - إذاعة هولندا