يقال عن الانفلونزا وأمراض البرد بأنها تصافح الجميع كل شتاء ، و من المعروف أن الإصابة بهذه الأمراض بسيطة إن عولجت - ، وخطيرة – إن أهملت - ، لأنها قد تؤدي لحدوث مضاعفات في الرئة وحدوث الوفاة لدى كبار السن والصغار والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض مناعية أو أورام وغيرها.
ومن المعروف أن مثل هذه الأمراض تنتشر من خلال العطاس والسعال واستعمال الأدوات المشتركة ، كأن ﻳﻼﻣﺲ ﺷﺨﺺ ﺳﻄﺤاً أو ﺷﻴﺌًﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺮوس اﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰا ﺛﻢ ﻳﻼﻣﺲ اﻟﻌﻴﻨﻴﻦ أو اﻷﻧﻒ أو اﻟﻔﻢ. ﻋﻠماً ﺄن ﻓﻴﺮوس اﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰا ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟﻌﻴﺶ ﺣﺘﻰ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻄﺢ اﻟﺼﻠﺒﺔ.
مظاهر سريرية
ﺗﺸﻤﻞ أﻋﺮاض البرد الفيروسية :
- ارتفاع الحرارة
- السعال والعطاس
- التهاب في اﻟﺤﻠﻖ .
- ﺳﻴﻼن اﻷﻧﻒ أو اﻧﺴﺪاده.
- ﺁﻻم اﻟﻌﻀﻼت والمفاصل.
- الشعور بالوهن العام والارهاق.
وقد تترافق الإصابة باضطرابات مرضية أخرى تختلف من مريض إلى آخر.
إرشادات
حينما تظهر مثل هذه الأعراض ينبغي أن يبقى المريض في البيت ، وأن يلتزم باجراءات السلامة لتقليل إصابة من حوله بهذه الأمراض، مثل استعمال المناديل الورقية حين العطاس أو السعال ، واستعمال باطن كوع اليد حين العطاس وليس اليد ، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
- الإكثار من تناول السوائل خصوصاً السوائل الدافئة وشاي الأعشاب ، أو الشاي الأخضر مع الليمون والعسل .
- تناول الحساء بكثرة.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضار والأغذية الطازجة التي تزود الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
- الراحة في البيت ويفضل " الراحة في السرير – Rest in Bed ".
- تجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة وارتداء الألبسة المناسبة .
- تناول الأدوية وفق ارشادات الطبيب.
استشارة الطبيب
يلجأ العديد من الأشخاص إلى أقرب صيدلية لدى التعرض لأمراض البرد ، والبعض الآخر يلجأ الى " وصفة جدتي " من الحساء و الزهورات ، وغير ذلك ، وتبقى استشارة الطبيب هي الخطوة الأولى ، من أجل وصف الأدوية المناسبة ، والتخفيف من حدة المرض ، ومنع حدوث مضاعفاته .
وللأسف نقول إن العديد من الأشخاص سرعان ما يتوقفون عن تناول الأدوية بمجرد غياب الحرارة أو التحسن الطفيف ، وهذا الأمر قد يزيد من حدة العوامل الممرضة ويدخل المريض في مرحلة جديدة من المرض. لهذا نقول " اسأل مجرب وخذ برأي الطبيب " .