الرئيسية / شباب ورياضة / شئنا أم أبينا.. هذا الرجل يُجبرك على احترامه
شئنا أم أبينا.. هذا الرجل يُجبرك على احترامه

شئنا أم أبينا.. هذا الرجل يُجبرك على احترامه

30 ديسمبر 2013 02:20 مساء (يمن برس)

جوزيه مورينيو.. إسم كبير في عالم التدريب، وهو ليس بحاجة إلى التعريف به وبإنجازاته التي حققها في القارة الاوروبية ومع مختلف الأندية في أكبر الدوريات.

جوزيه مورينيو.. المدرب المثير للجدل.. المثير للجدل بتصريحاته.. المثير للجدل بتصرفاته.. قد تعشقه أحياناً وقد تكرهه أحياناً أخرى.. لكن الأكيد هو أنك تقف إحتراماً لمجمل الإنجازات التي حققها طوال مسيرته التدريبية حتى الاَن.. وتشكره على الإضافة والإثارة التي منحها لكرة القدم في وقتنا الحالي.

مثير للجدل شئنا أم أبينا

مثير للجدل شئنا أم أبينا

ليلة أمس حقق تشلسي فوزاً غالياً على الريدز ليفربول وضعه في مركز المنافس الشرس على لقب الدوري الإنجليزي في موسم قد يكون الأقوى والأمتع في تاريخ البريمرليج.

بعيداً عن الأمور الفنية والتكتيكية والتحكيمية في تلك المباراة.. استوقفتني لقطة لمورينيو وهو يشجع جماهير البلوز ويحفزهم على التشجيع بأقصى طاقتهم وهو مشهد ليس غريباً على مورينيو واستوقفني أيضاً إحتفاله عندما أحرز صامويل ايتو الهدف وكيف احتفل مورينيو بطريقة لم يعهدها منذ عودته لتدريب الفريق اللندني ومن هنا جاءت فكرة كتابة هذا التقرير لتسليط الضوء على عنفوان هذا المدرب وكيف يدب الحماسة في قلوب لاعبيه وجماهير الفريق في اَن معاً.

 

من الناحية النفسية، كيف ستكون حالتك المعنوية كمشجع لفريق يدربه مورينيو أو كلاعب تحت إدارته عندما ترى المدرب بهذه الروح الجامحة؟ يفرح كالأطفال ويصرخ لتحفيز الجماهير واللاعبين.. بالطبع سترتفع روحك المعنوية وتفخر بأن هذا الشخص هو مدرب الفريق الذي تعشق.

ملك تحفيز اللاعبين والجماهير

ملك تحفيز اللاعبين والجماهير

عندما تريد أن تحفز شخصاً أو تخلق روح معنوية وطاقة إيجابية في شخص أو مجموعة فإن الطريقة المثلى لتحقيق هذه الغاية هي البدء بنفسك وهذا بالضبط ما يفعله مورينيو، ولا ننسى أنه يحمل شهادة في علم النفس وعمل قبل أن يتحول إلى كرة القدم في مصحة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة كمختص نفسي ومن هنا استمد خبرته في التعاطي مع مكنونات الشخصية التي يتعامل معها وحمل خبرته وطورها خلال مسيرته التدريبية الطويلة.

فهو خبير في التعامل والتواصل مع اللاعبين.. مع الجماهير.. مع الإعلاميين.

شخصية جوزيه مورينيو الفريدة والتي قد لا يتفق عليها الجميع أضافت لمسة خاصة على شخصية المدرب في كرة القدم.. فهناك شخصية المدرب “البارد” كشخصية السير أليكس فيرجسون وروي هودجسون.. وهناك شخصية المدرب التكتيكي البحت كشخصية مارسيلو ليبي وفابيو كابيلو.. وهناك شخصية المدرب المتوتر والذي يصرخ باستمرار كأنطونيو كونتي.. هناك شخصية المدرب “الجادة” وأكبر مثال عليها هي شخصية فيسنتي دل بوسكي.. وشخصية المدرب “المرح” كشخصية فيليبي سكولاري.

مورينيو صريح جداً

مورينيو صريح جداً

جاءت شخصية مورينيو لتُكمل هذا المزيج بل وأضافت بُعداً اَخر للمدربين ألا وهي عنصر النجومية التي يملكها المدرب البرتغالي والتي تُنافس نجومية أكبر اللاعبين داخل الملعب.

 

صادفت الكثير من الأشخاص في حياتي والذين أعجبوا بشخصيته المثيرة للجدل بعيداً عن قدراته التدريبية.. فأول ما شد هؤلاء الأشخاص به هي تصريحاته الجريئة وصراحته الواضحة “أحياناً” وردات فعله داخل الملعب وخارجها.

من المستحيل توقع ردات فعل مورينيو

من المستحيل توقع ردات فعل مورينيو

مازال مشوار مورينيو مع كرة القدم طويل جداً.. فإلى أين سيأخدنا وكم من الذكريات سيترك لعشاق كرة القدم بعد تقاعده.. كم من الحكايات والصور والفيديوهات التي سيخلفها للأجيال القادمة من عشاق كرة القدم؟.. حتى الاَن يمكن تأليف كتب عن مشواره مع كرة القدم فما بالنا بعد عشرين عاماً مثلاً..!

في النهاية، سواء أكنت محباً له أم لا فلا تستطيع إلا أن تحترمه .. وأنا شخصياً وعلى الرغم من بعض التحفظات على تصريحاته والتي انتقدها على الدوام إلا أني لا أقدر إلا أن أقول ما أرى ولو في جزئية معينة.. فهو مدرب شئنا أم أبينا.. سبيشال ون.

شارك الخبر