يحمل فصل الشتاء الماء إلى الأرض العطشى، سواء كان مطرا أو ثلجا ليطفئ حرارة الصيف ووهج شمسه الحارقة، لكن برد الشتاء قد لا يكون سلاما فيستحيل شرا وأسقاما، مثل ما يحدث حاليا مع لاجئي سوريا، فتنقلب قرصة البرد اللطيفة إلى لسعة مسمومة قاتلة.
وتنتج إصابات البرد عن تعرض الجسم أو أجزاء منه لدرجات حرارة منخفضة لفترة قد تتراوح بين ساعات وأيام وأسابيع، وتعد من أخطر أنواع الإصابات التي تتطلب إسعافات أولية خاصة، وذلك لحماية الشخص من التعرض لموت الخلايا (الغرغرينا) الذي قد يقود إلى بتر العضو، ولإنقاذ حياة الشخص الذي قد يؤدي انخفاض درجة حرارته الشديد إلى توقف قلبه.
وتقسم الإصابات الناجمة عن انخفاض درجة حرارة الجسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي الإصابات غير المتجمدة، والإصابات المتجمدة، وانخفاض حرارة الجسم.
الإصابات غير المتجمدة: وتنتج عن انخفاض درجة حرارة جزء من الجسم، مثل الأصابع أو القدم مع بقائها أعلى من درجة التجمد (صفر مئوي)، ولذلك فإن الطرف المصاب لا يتجمد، ولكنه يتعرض لضرر. وهذه الإصابات لها نوعان اعتمادا على وجود ماء على الطرف (رطب) أو عدم وجوده (جاف).
الإصابات غير المتجمدة الجافة:
وفيها تنخفض درجة الحرارة لكن لا يكون هناك ماء على الطرف، وتشمل أعراض الإصابة بها احمرار العضو وتورمه والشعور بوخز وألم فيه.
الإصابات غير المتجمدة الرطبة:
وفيها يكون الماء موجودا في الطرف، وعادة ما تكون الإصابة أشد، ويشمل الضرر الأعصاب والعضلات. وتضم الأعراض احمرار لون الجلد الذي قد يتغير إلى الأزرق، والشعور بخدر في الطرف ووخز وحكة وألم، وحدوث تورم فيه وظهور بثور. ومع استفحال الإصابة تتطور إلى حدوث "غرغرينا"، مما قد يقود إلى بتره.
الإصابات المتجمدة: وتنخفض فيها درجة حرارة العضو أو الطرف إلى درجة التجمد، مما يؤدي إلى حدوث تجمّد فيه. وتضم نوعين:
السطحي:
ويصيب الأنف وصيوان الأذن والخد والأصابع، وتتجمد المناطق السطحية من الجلد بينما تبقى الطبقات الداخلية دافئة. وتشمل أعراضه ظهور بياض في النسيج المتأثر والشعور بخدر.
عضة الصقيع (التثليج):
وهي إصابة أكثر خطورة، وتنخفض فيها درجة حرارة النسيج إلى درجة التجمد، كما قد يحدث ضرر شديد ودائم في الأوعية الدموية، وتتوقف التروية الدموية للعضو المتأثر. وتشمل الأعراض حدوث التهاب في الجلد وظهور بقع عليه مع قليل من الألم، أو قد يشعر الشخص بحرقة في المنطقة. أما في بعض الحالات الشديدة فقد لا يكون هناك شعور بالألم مطلقا.
وعادة فإن العضو المتأثر يصبح أكثر قابلية للعدوى، كما قد يتطور الأمر وتموت الخلايا (غرغرينا) نتيجة عدم وصول تروية دموية إلى العضو.
انخفاض حرارة الجسم: يصيب النوعان السابقان من إصابات البرد الأطراف كالأقدام واليدين والوجه، ولكن درجة حرارة الجسم الداخلية تبقى مستقرة. أما في هذه الإصابة فإن درجة حرارة الجسم الداخلية تنخفض. وعادة فإن آليات الجسم تعمل على المحافظة على ثبات حرارة الجسم وعدم انخفاضها أكثر من درجة أو درجتين عن 37 درجة مئوية. ولكن إذا كان الجسم يفقد الحرارة بسرعة أو لم يكن قادرا على توليد حرارة كافية، فإن درجة حرارته الداخلية تبدأ بالانخفاض.
وعلى عكس الأطراف التي قد تتحمل نسبيا انخفاض درجة حرارتها عشر درجات مثلا إلى حد ما، فإن أعضاء الجسم الداخلية حساسة للغاية وتتوقف عن العمل قبل هذه المرحلة بكثير. فعند انخفاض درجة حرارة الجسم إلى 27 فإنه يدخل في غيبوبة، وعند درجة 20 يتوقف القلب عن العمل، أما عند درجة 17 فيتوقف نشاط الدماغ. وعادة ما يموت الشخص إذا ما بلغت درجة حرارته 25 مئوية.
ويحدث انخفاض درجة الحرارة على ثلاث مراحل تختلف أعراضها، وهي:
الخفيفة: وتحدث عند انخفاض الحرارة من 37 إلى 35 مئوية، وتشمل أعراضه الشعور بالبرد والارتعاش والإحساس بخدر في الأصابع وصعوبة استخدام اليدين.
المتوسطة: وتحدث عند انخفاض الحرارة إلى ما دون 35 حتى 32 مئوية، وتشمل أعراضها فقدان الذاكرة وارتعاشا شديدا، وصعوبة في المشي، وعدم قدرة على استخدام العضلات بشكل ملائم، وصعوبة في الكلام.
الشديدة: وتحدث عند انخفاض الحرارة إلى ما دون 32 حتى 25 مئوية أو أقل، وعند الأخيرة عادة ما يموت الشخص. وتشمل الأعراض توقف الجسم عن الارتجاف، وتراجع نبضات القلب والتنفس، كما قد يحدث رجفان في القلب واستسقاء في الرئة (الوذمة الرئوية)، وفي النهاية يتوقف القلب والجهاز التنفسي عن العمل.
وتنتج إصابات البرد عن تعرض الجسم أو أجزاء منه لدرجات حرارة منخفضة لفترة قد تتراوح بين ساعات وأيام وأسابيع، وتعد من أخطر أنواع الإصابات التي تتطلب إسعافات أولية خاصة، وذلك لحماية الشخص من التعرض لموت الخلايا (الغرغرينا) الذي قد يقود إلى بتر العضو، ولإنقاذ حياة الشخص الذي قد يؤدي انخفاض درجة حرارته الشديد إلى توقف قلبه.
وتقسم الإصابات الناجمة عن انخفاض درجة حرارة الجسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي الإصابات غير المتجمدة، والإصابات المتجمدة، وانخفاض حرارة الجسم.
الإصابات غير المتجمدة: وتنتج عن انخفاض درجة حرارة جزء من الجسم، مثل الأصابع أو القدم مع بقائها أعلى من درجة التجمد (صفر مئوي)، ولذلك فإن الطرف المصاب لا يتجمد، ولكنه يتعرض لضرر. وهذه الإصابات لها نوعان اعتمادا على وجود ماء على الطرف (رطب) أو عدم وجوده (جاف).
الإصابات غير المتجمدة الجافة:
وفيها تنخفض درجة الحرارة لكن لا يكون هناك ماء على الطرف، وتشمل أعراض الإصابة بها احمرار العضو وتورمه والشعور بوخز وألم فيه.
الإصابات غير المتجمدة الرطبة:
وفيها يكون الماء موجودا في الطرف، وعادة ما تكون الإصابة أشد، ويشمل الضرر الأعصاب والعضلات. وتضم الأعراض احمرار لون الجلد الذي قد يتغير إلى الأزرق، والشعور بخدر في الطرف ووخز وحكة وألم، وحدوث تورم فيه وظهور بثور. ومع استفحال الإصابة تتطور إلى حدوث "غرغرينا"، مما قد يقود إلى بتره.
الإصابات المتجمدة: وتنخفض فيها درجة حرارة العضو أو الطرف إلى درجة التجمد، مما يؤدي إلى حدوث تجمّد فيه. وتضم نوعين:
السطحي:
ويصيب الأنف وصيوان الأذن والخد والأصابع، وتتجمد المناطق السطحية من الجلد بينما تبقى الطبقات الداخلية دافئة. وتشمل أعراضه ظهور بياض في النسيج المتأثر والشعور بخدر.
عضة الصقيع (التثليج):
وهي إصابة أكثر خطورة، وتنخفض فيها درجة حرارة النسيج إلى درجة التجمد، كما قد يحدث ضرر شديد ودائم في الأوعية الدموية، وتتوقف التروية الدموية للعضو المتأثر. وتشمل الأعراض حدوث التهاب في الجلد وظهور بقع عليه مع قليل من الألم، أو قد يشعر الشخص بحرقة في المنطقة. أما في بعض الحالات الشديدة فقد لا يكون هناك شعور بالألم مطلقا.
وعادة فإن العضو المتأثر يصبح أكثر قابلية للعدوى، كما قد يتطور الأمر وتموت الخلايا (غرغرينا) نتيجة عدم وصول تروية دموية إلى العضو.
انخفاض حرارة الجسم: يصيب النوعان السابقان من إصابات البرد الأطراف كالأقدام واليدين والوجه، ولكن درجة حرارة الجسم الداخلية تبقى مستقرة. أما في هذه الإصابة فإن درجة حرارة الجسم الداخلية تنخفض. وعادة فإن آليات الجسم تعمل على المحافظة على ثبات حرارة الجسم وعدم انخفاضها أكثر من درجة أو درجتين عن 37 درجة مئوية. ولكن إذا كان الجسم يفقد الحرارة بسرعة أو لم يكن قادرا على توليد حرارة كافية، فإن درجة حرارته الداخلية تبدأ بالانخفاض.
وعلى عكس الأطراف التي قد تتحمل نسبيا انخفاض درجة حرارتها عشر درجات مثلا إلى حد ما، فإن أعضاء الجسم الداخلية حساسة للغاية وتتوقف عن العمل قبل هذه المرحلة بكثير. فعند انخفاض درجة حرارة الجسم إلى 27 فإنه يدخل في غيبوبة، وعند درجة 20 يتوقف القلب عن العمل، أما عند درجة 17 فيتوقف نشاط الدماغ. وعادة ما يموت الشخص إذا ما بلغت درجة حرارته 25 مئوية.
ويحدث انخفاض درجة الحرارة على ثلاث مراحل تختلف أعراضها، وهي:
الخفيفة: وتحدث عند انخفاض الحرارة من 37 إلى 35 مئوية، وتشمل أعراضه الشعور بالبرد والارتعاش والإحساس بخدر في الأصابع وصعوبة استخدام اليدين.
المتوسطة: وتحدث عند انخفاض الحرارة إلى ما دون 35 حتى 32 مئوية، وتشمل أعراضها فقدان الذاكرة وارتعاشا شديدا، وصعوبة في المشي، وعدم قدرة على استخدام العضلات بشكل ملائم، وصعوبة في الكلام.
الشديدة: وتحدث عند انخفاض الحرارة إلى ما دون 32 حتى 25 مئوية أو أقل، وعند الأخيرة عادة ما يموت الشخص. وتشمل الأعراض توقف الجسم عن الارتجاف، وتراجع نبضات القلب والتنفس، كما قد يحدث رجفان في القلب واستسقاء في الرئة (الوذمة الرئوية)، وفي النهاية يتوقف القلب والجهاز التنفسي عن العمل.