الرئيسية / طب وصحة / جَرَب الأطفال.. ما هو، وكيف نحاربه؟
 جَرَب الأطفال.. ما هو، وكيف نحاربه؟

جَرَب الأطفال.. ما هو، وكيف نحاربه؟

09 ديسمبر 2013 08:50 صباحا (يمن برس)
حذرت طبيبة الأطفال الألمانية مونيكا نيهاوس من أن إصابة الطفل بتغيرات جلدية مشابهة للاستجابات التحسسية أو الطفح الجلدي أو الحكة يمكن أن ترجع إلى إصابته بالجرب، موضحة أن الإصابة بالجرب تحدث بفعل إحدى الحشرات الطفيلية المعروفة باسم "عثة الجرب" والتي يبلغ طولها 0.4 مليمتر تقريبا، وتنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر.

وأردفت نيهاوس، وهي عضوة في الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة فايمر، أنه يمكن التأكد من إصابة الطفل بالجرب إذا ما ظهرت هذه التغيرات الجلدية مصحوبة بعقد صغيرة، لا سيما بين الأصابع وعلى المعصم والكوع وفي المقعدة وحول منطقة السرة، وتسببت في إصابة الطفل بالحكة والحرقة خلال فترات الليل بصفة خاصة، لافتة إلى أنه من الممكن أن تظهر أيضا بعض الخطوط الحمراء الرفيعة على الجلد.

وفي مثل هذه الحالات شددت الطبيبة على ضرورة استشارة طبيب بأقصى سرعة ممكنة، مفسرة أهمية ذلك بأن الإصابة بالجرب معدية، وتستلزم العلاج الفوري.

وحذرت نيهاوس من أنه غالبا ما يكون الشعور بالحكة شديدا للغاية لدرجة أن الطفل لا يتحمله ويحك جلده، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات وتقيحات إضافية على الجلد.


حشرة العث/
وإذا تحقق الطبيب من إصابة الطفل بالفعل بعدوى الجرب، فإنه عادة ما يصف أدوية يتم استخدامها على جسم الطفل بالكامل، حتى داخل طيات الجلد. ولتفعيل مسار العلاج أوصت نيهاوس بضرورة تغيير بياضات السرير وملابس الطفل مرة يوميا، على أن يتم تغيير مناشف الأيدي مرتين، ومشددة على ضرورة أن يتم غسلها جميعا على درجة حرارة لا تقل عن ستين درجة مئوية على أقل تقدير.

أما عن الدمى التي ربما تحمل حشرة العث داخلها أيضا، فأكدت طبيبة الأطفال أنه من الأفضل أن يتم تنظيفها كيميائيا أو تخزينها داخل أكياس بلاستيكية لمدة أسبوعين كي تموت حشرات الجرب الموجودة بها.

وكإجراء وقائي، أوصت نيهاوس بضرورة أن يخضع الأشخاص الذين لديهم اتصال مباشر مع الطفل المصاب للعلاج أيضا، مؤكدة أنه لا يجوز أن يذهب الطفل إلى أي أماكن فيها تجمعات بشرية، ولا سيما المدرسة، طالما أنه لا يزال يحمل العدوى، إذ يمكن أن تنتقل الحشرات الطفيلية المسببة للعدوى إلى أطفال آخرين.

يذكر أنه يمكن لعثة الجرب هذه العيش في درجة حرارة الغرفة داخل الأقمشة أو ما شابه لمدة تزيد على يوم، بينما تزداد هذه المدة لتصل إلى أسبوعين في ظل الهواء الرطب ودرجة حرارة تقدر بـ12 درجة مئوية.
شارك الخبر