الرئيسية / شؤون دولية / مليونية "لمّ الشمل" تكتمل في التحرير وسط سيطرة واضحة للإخوان والسلفيين
مليونية \"لمّ الشمل\" تكتمل في التحرير وسط سيطرة واضحة للإخوان والسلفيين

مليونية "لمّ الشمل" تكتمل في التحرير وسط سيطرة واضحة للإخوان والسلفيين

29 يوليو 2011 10:22 مساء (يمن برس)
في أكبر تظاهرة منذ تنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك، تجمع في ميدان التحرير اليوم ما يزيد على المليون مصري معظمهم من الجماعات السلفية والإخوان المسلمين، حيث اكتسى الميدان والشارع المحيط به صبغة دينية وشعارات إسلامية، منها "القرآن دستورنا"، وهو الشعار الذي رفعته جماعة الإخوان، وشعار آخر رفعته الجماعة السلفية وهو "الشعب يريد شرع الله"، وهو ما أشعل مخاوف المجتمع المدني. وبدأ توافد المتظاهرين بالآلاف منذ الساعة الثامنة صباحاً في حافلات تتجاوز المئات، حيث بدا المشهد واضحاً في الساعة العاشرة صباحاً واكتظ الميدان بمئات الآلاف من المتظاهرين. ترحيب بمحاكمة مبارك في القاهرة وقد أبدى المتظاهرون ارتياحاً شديداً لقرار وزير العدل نقل محاكمة مبارك إلى القاهرة، وبقى لهم مطلب رئيسي أعلنه المستشار محمود الخضيري، وهو مثول مبارك خلف قطبان المحكمة على مرأى ومسمع من جموع المصريين، ثم يتم ترحيله الى سجن طرة وليس مستشفى شرم الشيخ. فيما أكد إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين أن تواجد الثوار في الميدان، هو الخطوة الأولى لتحرير بيت المقدس. وقال شاهين في خطبته اليوم إن مصر ذات هوية إسلامية والأقباط شركاؤنا في هذا الوطن؛ لأن المادة الثانية من الدستور بمثابة جبل المقطم ولا يستطيع أحد زحزحتها. في حين أصدر 29 حركة سياسية وحزباً وتيارات إسلامية بياناً ظهر اليوم طالب جموع المعتصمين من كافة الأطياف السياسية بالالتزام بسلمية المظاهرة، ومؤكداً على عدد من المطالب منها التحقيق الفوري والعلني فيما وقع من أحداث عنف مدبرة في الأيام الماضية. سيطرة إسلامية وعلى جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالقاهرة الشيخ عبدالمنعم الشحات أن الإسلام دين الحق وهو دين الحمى لكل البشرية، قائلاً: "لقد دخلت السجن قبل الثورة بأسبوعين بتهمة كتابة ثلاثة مقالات، والآن نحن نجتمع يد واحدة مسلم ومسيحي في أكبر ميادن مصر أمام العالم أجمع". وطالب المحامي حمدي الفخراني من أعلى منصة الميدان بتوقف الحكومة الحالية عن تقديم الطعون على الأحكام التي صدرت لصالح الشعب باستعادة الاراضي المنهوبة والشركات المباعة. بينما هتف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الشيخ صفوت عبدالغنى: "الشعب يريد إخراج المعتقلين"، مطالباً بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن المعتقل في أمريكا والشيخ وجدي غنيم الممنوع من دخول مصر. وقد امتلأ ميدان التحرير بما يقرب من خمس منصات، واحدة رئيسية للإخوان المسلمين وأخرى للسلفيين والأخريات للأطياف السياسية المختلفة. واللافت للانتباه أن الشحات، وهو قيادي سلفي، ألقى كلمته من على منصة الإخوان المسلمين وليست منصة السلفيين. رفض من شباب الثورة وعلق بعض شباب الثورة قائلاً: "لقد ذهب الاتفاق حول توحيد الشعارات أدراج الرياح وكذلك المطالب التوافقية التي حددت أول أمس، وارتفعت الهتافات التي تقول: "ارفع صوتك بالتكبير الشرعية في التحرير.. إسلامية إسلامية". ورد عبدالمنعم الشحات نافياً ذلك بقوله: "نحن جميعاً نتفق على المبادئ العامة لأهداف الثورة، فنحن مثلاً نطالب بمحاكمة عاجلة لكل رموز النظام السابق ومحاكمة علنية لمبارك والمتورطين في قتل الثوار وتطهير البلاد من الفاسدين وقد بدأت الحكومة المصرية في إجراءات تحقيق ذلك". وشهدت المليونية إلى جانب ذلك هتافات تطالب بضرورة عودة الأمن والأمان مثل: "الشعب يريد الأمن والأمان". شعارات إسلامية ورغم اتفاق جبهة التحالف التي تضم (ائتلاف شباب الثورة وأحزاب الحرية والعدالة والجبهة والتيار المصري وحركات منها 6 إبريل وعدالة وحرية) على عدم رفع أي شعار عليه خلاف، إلا أن السلفيين والإخوان رفعوا لافتات مكتوب عليها "لا للمبادئ فوق الدستورية.. مصر دولة إسلامية"، و"نعم للانتخابات في موعدها". وأعلنت جبهة الإرادة الشعبية المكونة من عدة ائتلافات للقوى الإسلامية مطالبها التوافقية السبعة لجمعة اليوم، والمعروفة بـ"جمعة الإرادة الشعبية"، لضمان توافق جميع القوى السياسية عليها. وأوضحت الجبهة أن مطالبها هي إعطاء صلاحيات كاملة للحكومة للبدء في اتخاذ إجراءات عملية في ملف التطهير الشامل لملف الفساد المالي والإداري، وسرعة محاكمة مبارك وجميع أركان نظامه، وتنفيذ الوعود المقدمة بخصوص محاكمة قتلة الثوار وفتح التحقيق في ملف القناصة. وطالبت الجبهة بتحديد جدول زمني واضح للانتخابات البرلمانية والرئاسية وتحديد صلاحيات المجلس العسكري وتحديد موعد تسليم إدارة الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة، ورفض قيام المجلس العسكري بوضع تشريعات وإصدار قوانين وقرارات بشكل منفرد تؤثر على مستقبل مصر مثل (قانون مجلسي الشعب والشورى، وضع بنود حاكمة للدستور، وضع محددات اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور، قانون تجريم المظاهرات والاعتصامات) وغيرها دون الرجوع لكافة القوى السياسية والتيارات المختلفة". وقالت الجبهة إن المطلب الخامس يشمل الإسراع بصرف مستحقات المصابين وتعويض أهالى الشهداء، فيما دعا المطلب الخامس لوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإعادة محاكمة من أدينوا أمامها أمام محاكم مدنية، وحبس الضباط المتهمين بقتل الشهداء خاصة بعد ممارستهم الضغط على أهاليهم، وتفريغ الدوائر القضائية لسرعة المحاكمات. وقد علمت "العربية.نت" من بعض القيادات الحزبية أن عدداً من الأحزاب الكبرى سوف يعلنون انسحابهم بعد قليل اعتراضاً على رفع الشعارات الدينية وعدم التوحد في رفع شعار مصري. * العربية نت
شارك الخبر