الباحث والمبدع الشاب قاسم أحمد درموش، موفد جامعة إب لدراسة الدكتوراه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.. شاب من أسرة إبداعية متميزة.. سعى والده إلى أن يصبح أولاده مبدعين ومتفوقين في شتى المجالات وهذا ما حصده بجهده الرائع.. فترى أشقاءه متميزين في دراستهم، فالأول مهندس والثاني طبيب.
كان متفوقاً في دراسته منذ طفولته كما يتميز بذكاء خارق حتى أكمل مشواره الجامعي الذي من خلاله حصل على المراتب الأولى في التفوق، تم إيفاده ضمن الوافدين الدارسين في جامعة إب إلى المملكة العربية السعودية وعلى وجه الخصوص جامعة الملك فهد بن عبدالعزيز بهدف إكمال مشواره التعليمي الموفق في إطار تحضيره الدكتوراه باعتباره متخصصاً في علوم الفيزياء.
حقق نجاحاً من خلال تسجيل براءة اختراع في مكتب الاختراعات الأمريكية للكشف عن العناصر الشديدة السمية والتي توجد بنسب ضئيلة في الماء والتي تتلخص في تصميم جهاز صغير ومحمول للكشف عن عنصر السيانيد في الماء.. ولفت أنظار الجميع في اختراعه وأنصفته الصحف السعودية باعتباره من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
(إبداع) حرصت على الالتقاء به بعد أن سمعت عن نجاحه وتفوقه وحصلت على صورة لبراءة الاختراع التي حصل عليها المبدع درموش من قبل مكتب الاختراعات الأمريكية، وأجرت معه هذا اللقاء إنصافاً منها لجهود هذا المبدع والذي عبّر عن سعادته لإجراء هذا اللقاء وإليكم حصيلته:
<.. في البداية من هو الباحث قاسم درموش؟
- ولاً، أرحب بكم في هذه الاستضافة وأشكر صحيفة الجمهورية ممثلة بصفحة المبدعين (إبداع) على إتاحة الفرصة في الحديث عبر منبركم، منبر كل المبدعين، أما عني فإسمي قاسم أحمد قاسم درموش، باحث يمني موفد من جامعة إب لتحضير الدكتوراه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أعشق العلم والمعرفة وأتعمق في بحور العلم الفيزيائي، أطمح كثيراً وأبحث عن كل جديد أوتصميم اختراعي أنفع فيه وطني ومجتمعي.
<..هل بإمكانك أن تعطينا فكرة عن إنجازك الأخير؟
- بالطبع الإنجاز الأخير كان عبارة عن براءة اختراع حصلت عليها من مكتب الاختراعات الأمريكية في طريقة جديدة لتصميم جهاز جديد للكشف عن العناصر الشديدة السمية في الماء، وذلك باستخدام تقنية النانو.. حيث تمكنت ولله الحمد مع الفريق البحثي المكون من الأستاذ الدكتور محمد أشرف جندال مشرف معامل الليزر، والدكتور زين بن حسن يماني مدير مركز تقنية النانو، والدكتور توفيق صالح الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن من تسجيل براءة اختراع في مكتب الاختراعات الأمريكية للكشف عن العناصر الشديدة السمية والتي توجد بنسب ضئيلة في الماء، ويتلخص هذا الاختراع في تصميم جهاز صغير ومحمول للكشف عن عنصر السيانيد في الماء حتى لو كانت نسبة السيانيد في الماء قليلة جداً، حيث تصل قدرة الجهاز الكشفية إلى جزء من مليون جزء.. حيث تكمن أهمية الاختراع في حل مشكلة تسمم الماء والتي تعتبر من إحدى المشاكل العالمية التي يواجهها سكان البسيطة، وذلك لما تمثله من خطر على الإنسان والحيوان والنبات، وإن شئت قلت: على الحياة على سطح الأرض.. فمنذ فترة طويلة سعى الباحثون والعلماء إلى تطوير طرق مختلفة لمعالجة المياه من المواد السامة والملوثة وبالرغم من النجاحات التي حققها العلم خلال عقود من الزمن إلا أن هناك تحديات مازالت بحاجة إلى حلول.. أحد وأكبر هذه التحديات هي المواد العالية السمية والتي يكفي تواجد كميات بسيطة منها إلى حدوث الوفاة ومن أمثلة هذه العناصر السامة عنصر السينايد والذي يستخدم في بعض الدول في حقن الإعدام في حق المحكوم عليهم.. وتم في هذا الاختراع أولاً إنتاج مواد عالية النقاوة وذات أبعاد نانوية تصل إلى 3 نانو متر من مادة بيروكسيد الزنك تم إنتاجها محلياً باستخدام طريقة الاستئصال الليزري في السوائل، بعد ذلك تم إنتاج أفلام رقيقة من المواد النانوية المنتجة على أقطاب خاصة قادرة على إحداث تغيرات كهربائية عندما تصل ذرات هذه السينايد إلى أسطح الأفلام الرقيقة.
<.. من أين استلهمت فكرة الاختراع و ما هو الهدف منه؟
- الفكرة كانت امتداداً لرسالة الماجستير والتي قمت بإعدادها، حيث عملت خلال رسالة الماجستير على إنتاج مواد نانوية من مادة بيروكسيد الزنك لأول مرة باستخدام الليزر بحيث يمكن التحكم في أحجام هذه المواد المنتجة وبطريقة بسيطة غير الطرق التقليدية ذات الكلفة العالية ثم جاءت براءة الاختراع كتطبيق لهذه المادة المنتجة.. أما الهدف النهائي لهذا العمل فهو تصميم جهاز قابل للحمل للكشف عن عنصر السيانيد في الماء حتى لو كانت نسبة هذا العنصر السام ضئيلة جداً.
<..كم استمر إعداد هذا العمل؟
- إعداد العمل تم على مراحل مختلفة بداية من تحضير المواد والتي كانت جزءاً من رسالة الماجستير والتي استغرقت ما يقارب العامين، ثم جاءت فكرة استخدام المادة المنتجة كمادة متحسسة للكشف عن العناصر السامة واستمر العمل فيها ما يقارب ستة أشهر، لكن فترة تحكيم البحث والإجراءات القانونية لتسجيل براءة الاختراع أخذت من الوقت ما يقارب العام والنصف.
<..هل كنت تتوقع نجاح الاختراع الذي تقدمت به؟
- في الحقيقة كنت مؤمناً بأن العمل الذي قدمناه كان جديداً ولم يسبقنا إليه أحد ولذلك كنت متفائلاً في نجاحه ولله الحمد.
<..ما هي طموحاتك المستقبلية؟
- طموحي المستقبلي عقب إكمال الدكتوراه إن شاء الله تعالى هو أن أعود إلى بلادي الغالية وأعمل مع زملائي في التخصصات المختلفة على إنشاء مجموعة بحثية متخصصة في مجال تقنية النانو والتي تعتبر تقنية القرن الواحد والعشرين وبحيث يتم الاستفادة من هذا التقنية في مجال الطب والزراعة والهندسة والعلوم.
<..ما هي الصعوبات التي واجهتك في مشروعك؟
- أصدقك القول: إننا لم نواجه صعوبات مادية، فجامعة الملك فهد للبترول والمعادن متمثلة بمركز التميز البحثي لتقنية النانو ومديرها الرائع الدكتور زين بن حسن يماني عملت على توفير كل المتطلبات المادية، وربما الصعوبات تمثلت في نقص عدد الخبراء في الفريق، ففريقنا البحثي شمل تخصصين فقط وأعتقد ان الفريق كان بحاجة إلى متخصصين من تخصصات أخرى.
<..هل أنت راضٍ عما قدمته؟
- بصراحه أنا راضٍ عما قدمته وأطمح في تقديم المزيد.
<..من وجهة نظرك كيف تقيِّم دعم المبدعين في اليمن؟
- في اليمن يبحث الناس عن الخدمات الأساسية وتصرف الدولة جهودها في تلبية هذه الخدمات الأساسية، وهذا ما يؤثر بدوره سلباً على دعم البحث والباحثين، مع إيماني الشديد والتام بأن اليمن تمتلك عقولاً قادرة على الإبداع متى ما توفرت لها الظروف ولذلك تجد العديد من الطلاب اليمنيين في الخارج مبدعين في جامعاتهم التي يوفدون إليها.
<..هل لديك اختراعات أخرى؟
- نعم لدي اختراعان جديدان، الأول نعمل على تسجيله في مكتب الاختراعات الأمريكية، والآخر نضع عليه اللمسات الأخيرة، ونتوقع أن نقوم بالانتهاء من إعداده قريباً.. وسوف يشاهدان النور على أرض الواقع بإذن الله.
<..كلمة شكر تود قولها في ختام اللقاء؟
- إن كان لي من كلمة شكر فهي لله أولاً ثم لوالدي العزيز الذي بدوره تحمّل الكثير من أجل تعليمي، كما أشكر إخواني وأسرتي على دعمهم وتشجيعهم الدائم لي كما لا يفوتني أن أشكر أساتذتي في جامعة الملك فهد وأخص بالذكر شركائي في البحث الدكتور زين يماني والدكتور محمد جندال والدكتور توفيق صالح ولصحيفة الجمهورية مرة أخرى ولك أخي ياسر.
كان متفوقاً في دراسته منذ طفولته كما يتميز بذكاء خارق حتى أكمل مشواره الجامعي الذي من خلاله حصل على المراتب الأولى في التفوق، تم إيفاده ضمن الوافدين الدارسين في جامعة إب إلى المملكة العربية السعودية وعلى وجه الخصوص جامعة الملك فهد بن عبدالعزيز بهدف إكمال مشواره التعليمي الموفق في إطار تحضيره الدكتوراه باعتباره متخصصاً في علوم الفيزياء.
حقق نجاحاً من خلال تسجيل براءة اختراع في مكتب الاختراعات الأمريكية للكشف عن العناصر الشديدة السمية والتي توجد بنسب ضئيلة في الماء والتي تتلخص في تصميم جهاز صغير ومحمول للكشف عن عنصر السيانيد في الماء.. ولفت أنظار الجميع في اختراعه وأنصفته الصحف السعودية باعتباره من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
(إبداع) حرصت على الالتقاء به بعد أن سمعت عن نجاحه وتفوقه وحصلت على صورة لبراءة الاختراع التي حصل عليها المبدع درموش من قبل مكتب الاختراعات الأمريكية، وأجرت معه هذا اللقاء إنصافاً منها لجهود هذا المبدع والذي عبّر عن سعادته لإجراء هذا اللقاء وإليكم حصيلته:
<.. في البداية من هو الباحث قاسم درموش؟
- ولاً، أرحب بكم في هذه الاستضافة وأشكر صحيفة الجمهورية ممثلة بصفحة المبدعين (إبداع) على إتاحة الفرصة في الحديث عبر منبركم، منبر كل المبدعين، أما عني فإسمي قاسم أحمد قاسم درموش، باحث يمني موفد من جامعة إب لتحضير الدكتوراه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أعشق العلم والمعرفة وأتعمق في بحور العلم الفيزيائي، أطمح كثيراً وأبحث عن كل جديد أوتصميم اختراعي أنفع فيه وطني ومجتمعي.
<..هل بإمكانك أن تعطينا فكرة عن إنجازك الأخير؟
- بالطبع الإنجاز الأخير كان عبارة عن براءة اختراع حصلت عليها من مكتب الاختراعات الأمريكية في طريقة جديدة لتصميم جهاز جديد للكشف عن العناصر الشديدة السمية في الماء، وذلك باستخدام تقنية النانو.. حيث تمكنت ولله الحمد مع الفريق البحثي المكون من الأستاذ الدكتور محمد أشرف جندال مشرف معامل الليزر، والدكتور زين بن حسن يماني مدير مركز تقنية النانو، والدكتور توفيق صالح الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن من تسجيل براءة اختراع في مكتب الاختراعات الأمريكية للكشف عن العناصر الشديدة السمية والتي توجد بنسب ضئيلة في الماء، ويتلخص هذا الاختراع في تصميم جهاز صغير ومحمول للكشف عن عنصر السيانيد في الماء حتى لو كانت نسبة السيانيد في الماء قليلة جداً، حيث تصل قدرة الجهاز الكشفية إلى جزء من مليون جزء.. حيث تكمن أهمية الاختراع في حل مشكلة تسمم الماء والتي تعتبر من إحدى المشاكل العالمية التي يواجهها سكان البسيطة، وذلك لما تمثله من خطر على الإنسان والحيوان والنبات، وإن شئت قلت: على الحياة على سطح الأرض.. فمنذ فترة طويلة سعى الباحثون والعلماء إلى تطوير طرق مختلفة لمعالجة المياه من المواد السامة والملوثة وبالرغم من النجاحات التي حققها العلم خلال عقود من الزمن إلا أن هناك تحديات مازالت بحاجة إلى حلول.. أحد وأكبر هذه التحديات هي المواد العالية السمية والتي يكفي تواجد كميات بسيطة منها إلى حدوث الوفاة ومن أمثلة هذه العناصر السامة عنصر السينايد والذي يستخدم في بعض الدول في حقن الإعدام في حق المحكوم عليهم.. وتم في هذا الاختراع أولاً إنتاج مواد عالية النقاوة وذات أبعاد نانوية تصل إلى 3 نانو متر من مادة بيروكسيد الزنك تم إنتاجها محلياً باستخدام طريقة الاستئصال الليزري في السوائل، بعد ذلك تم إنتاج أفلام رقيقة من المواد النانوية المنتجة على أقطاب خاصة قادرة على إحداث تغيرات كهربائية عندما تصل ذرات هذه السينايد إلى أسطح الأفلام الرقيقة.
<.. من أين استلهمت فكرة الاختراع و ما هو الهدف منه؟
- الفكرة كانت امتداداً لرسالة الماجستير والتي قمت بإعدادها، حيث عملت خلال رسالة الماجستير على إنتاج مواد نانوية من مادة بيروكسيد الزنك لأول مرة باستخدام الليزر بحيث يمكن التحكم في أحجام هذه المواد المنتجة وبطريقة بسيطة غير الطرق التقليدية ذات الكلفة العالية ثم جاءت براءة الاختراع كتطبيق لهذه المادة المنتجة.. أما الهدف النهائي لهذا العمل فهو تصميم جهاز قابل للحمل للكشف عن عنصر السيانيد في الماء حتى لو كانت نسبة هذا العنصر السام ضئيلة جداً.
<..كم استمر إعداد هذا العمل؟
- إعداد العمل تم على مراحل مختلفة بداية من تحضير المواد والتي كانت جزءاً من رسالة الماجستير والتي استغرقت ما يقارب العامين، ثم جاءت فكرة استخدام المادة المنتجة كمادة متحسسة للكشف عن العناصر السامة واستمر العمل فيها ما يقارب ستة أشهر، لكن فترة تحكيم البحث والإجراءات القانونية لتسجيل براءة الاختراع أخذت من الوقت ما يقارب العام والنصف.
<..هل كنت تتوقع نجاح الاختراع الذي تقدمت به؟
- في الحقيقة كنت مؤمناً بأن العمل الذي قدمناه كان جديداً ولم يسبقنا إليه أحد ولذلك كنت متفائلاً في نجاحه ولله الحمد.
<..ما هي طموحاتك المستقبلية؟
- طموحي المستقبلي عقب إكمال الدكتوراه إن شاء الله تعالى هو أن أعود إلى بلادي الغالية وأعمل مع زملائي في التخصصات المختلفة على إنشاء مجموعة بحثية متخصصة في مجال تقنية النانو والتي تعتبر تقنية القرن الواحد والعشرين وبحيث يتم الاستفادة من هذا التقنية في مجال الطب والزراعة والهندسة والعلوم.
<..ما هي الصعوبات التي واجهتك في مشروعك؟
- أصدقك القول: إننا لم نواجه صعوبات مادية، فجامعة الملك فهد للبترول والمعادن متمثلة بمركز التميز البحثي لتقنية النانو ومديرها الرائع الدكتور زين بن حسن يماني عملت على توفير كل المتطلبات المادية، وربما الصعوبات تمثلت في نقص عدد الخبراء في الفريق، ففريقنا البحثي شمل تخصصين فقط وأعتقد ان الفريق كان بحاجة إلى متخصصين من تخصصات أخرى.
<..هل أنت راضٍ عما قدمته؟
- بصراحه أنا راضٍ عما قدمته وأطمح في تقديم المزيد.
<..من وجهة نظرك كيف تقيِّم دعم المبدعين في اليمن؟
- في اليمن يبحث الناس عن الخدمات الأساسية وتصرف الدولة جهودها في تلبية هذه الخدمات الأساسية، وهذا ما يؤثر بدوره سلباً على دعم البحث والباحثين، مع إيماني الشديد والتام بأن اليمن تمتلك عقولاً قادرة على الإبداع متى ما توفرت لها الظروف ولذلك تجد العديد من الطلاب اليمنيين في الخارج مبدعين في جامعاتهم التي يوفدون إليها.
<..هل لديك اختراعات أخرى؟
- نعم لدي اختراعان جديدان، الأول نعمل على تسجيله في مكتب الاختراعات الأمريكية، والآخر نضع عليه اللمسات الأخيرة، ونتوقع أن نقوم بالانتهاء من إعداده قريباً.. وسوف يشاهدان النور على أرض الواقع بإذن الله.
<..كلمة شكر تود قولها في ختام اللقاء؟
- إن كان لي من كلمة شكر فهي لله أولاً ثم لوالدي العزيز الذي بدوره تحمّل الكثير من أجل تعليمي، كما أشكر إخواني وأسرتي على دعمهم وتشجيعهم الدائم لي كما لا يفوتني أن أشكر أساتذتي في جامعة الملك فهد وأخص بالذكر شركائي في البحث الدكتور زين يماني والدكتور محمد جندال والدكتور توفيق صالح ولصحيفة الجمهورية مرة أخرى ولك أخي ياسر.