وصف الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد أن قتال القبائل مع الدولة ضد الحوثيين كان خطأ فصالح كان يسعى من تلك الحرب ضرب القوتين ببعضهما قبيلة حاشد والحوثيين.
وقال إن هذا التخطيط من صالح "أسلوب خسيس وقذر" وأضاف "صالح أراد أن يضرب بعضنا ببعض تحت سياسة فرق تسد وقد اتضحت لي هذه الحقيقة مؤخراً".
وأضاف: "علي عبد الله صالح إبليس الثاني واستطاع أن يلعب على أمريكا والسعودية واستخدم فزاعة الإرهاب لتخويف أمريكا والحوثيين لتخويف السعودية".
وقال الأحمر في لقاء مع قناة الجزيرة بثته مساء السبت، إن الرئيس علي عبد الله صالح استخدم قوات مكافحة الإرهاب والسلاح المقدم من الولايات المتحدة في محاربته وأنصاره أثناء أحداث الحصبة وأن لديه الدليل على ذلك.
وأشار الأحمر إلى إن موقف أمريكا إزاء هذا الانتهاك ينبع من سياستها الخاصة بها، وأضاف "الغرب لا يمكن أن يدعم شعب إلا إذا كان لديه مصلحة".
وجدد الأحمر أي صلة له بما حدث بقصف دار الرئاسة الذي استهدف صالح وعدد من قيادات الدولة في الأول من رجب من العام الجاري " وقال: "نحن أبرياء من هذه التهم براءة الذئب من دم بن يعقوب، والله يعلم في سماه أنه لا ضلع لنا فيما حصل، لكن ما حصل هو نتيجة ما قام به علي عبد الله صالح من أفعال ضد الشعب اليمني في كل من صعده وأبين وتعز وصنعاء وقتل للوساطات غدرا، فقد دخلت قذائفه كل بيت في أنحاء اليمن، والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل".
وأضاف " كنا نتمنى أن يخرج الرئيس صالح خروج مشرف وأن يخرج معزز مكرم يحترمه الشعب اليمني والشعوب العربية والعالم لو كان وافق على تسليم السلطة بطريقة سلمية لكن علي عبد الله صالح بعيد عن الديمقراطية ويعتبر الديمقراطية غطاء لجلب الدعم من العالم ثم ماذا تعني الديمقراطية إذا كان السجل الانتخابي مزورا من أوله إلى آخره".
وأوضح "إذا كان ذلك سيحقن دماء اليمنيين، وإذا كان صالح وأبناؤه جادين في الرحيل من أجل الوطن"، مضيفا: لكن علي عبد الله صالح لم يكن صادقا طيلة حياته، وسبق أن قال إنه سيرحل هو وعلي محسن لكنه رفض بعد ذلك، ونقول له الآن يتوكل على الله ونحن معه إذا كان سيصدق من أجل البلد وسلامة دماء اليمنيين".
وقال بأنه لا يشعر بالراحة كونه يخرج بكم هائل من السيارات من الحراسات الشخصية له مؤكدا أن الناس يريدون أن يعيشوا الحرية والحياة المدنية .
ووصف الأحمر بأن إيقاف إطلاق النار جاء احتراما للملك عبد الله بن عبد العزيز ولنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وقال :"وإلا فنحن مستعدون أن نقاتل ولا يقول أحد أننا خائفون، وأنا على استعداد أن أذهب إلى ساحة التغيير بدون بنادق".
ووجه الشيخ صادق - خلال حواره - نداء لكل قبائل اليمن والشعب إلى الانضمام إلى الثورة، مضيفا: "شبعنا عسكرة نريد أن نعيش مواطنين يحكمنا القانون على الصغير والكبير، ويساوي القانون بين جميع اليمنيين، لذا أناشد كل اليمنيين إلى الانضمام إلى هذه الثورة".
وعبر الشيخ صادق عن استغرابه من القول إن تعامل السعودية مع ما يجري ينبع من مخاوفها من انتقال المد الثوري إليها، وقال: "لا أتوقع أن أحد في السعودية يريد أن يركض نعمته برجله، فالناس هناك في نعمة وفي أمن حقيقي".
وشدد الشيخ صادق على ضرورة أن تحقق الثورة الشعبية السلمية كل مطالبها وأهدافها، مطالبا الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي بأن "يتحمل مسئوليته فالكرة في ملعبه، وعليه أن يخرج الشعب مما هو فيه، ونحن على استعداد للوقوف بجانبه".
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات بعب ربه منصور هادي الرئيس بالإنابة، وبعث له رسالة خاصة، وكان فحوى الاتصال والرسالة هو أن يتحمل مسئوليته اليوم وأن يعمل على إخراج اليمن مما تعانيه الآن. منوها إلى أن اليمن "لم تدخل مرحلة ما بعد علي عبد الله صالح نظرا لوجود بقية من أصحاب السوابق خائفون على مستقبلهم".
وجدد الأحمر تأكيده بأن الثورة ثورة الشباب، وأنه لا يمكن لأحد أن يسرق ثورتهم، وقال: "لقد قلت من ساحة التغيير إن الثورة هي ثورة الشباب ولن يسرقها أحد، وأعاهدهم الله أننا لا نطمح في أي سلطة، والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمة الله عليه كانت في يده السلطة منذ عام 1968، وكانت مقدمة إليه في طبق، لكنه لم يأخذها".
وقال بأن: "شمس الحرية أشرقت على اليمن ولن تغرب، وأن الله أراد لهذه الشمس أن تشرق وليست من عند شخص".
* إسلام تايمز