قال العقيد الركن علي محمود- احد حراسات مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن صالح قام بتحريض عددا من المسلحين خلال السنوات الماضية وبث فيهم الكراهية والحقد في نفوسهم ليحملوا السلاح ويواجهوا أمريكا.
وأوضح "محمود" في تصريح خاص لـ"اسلام تايمز" " خلال السنوات الماضية، قام صالح بتحريض فئة من الجماعات المتطرفة وقام بتحريضهم على أمريكا، مما عزز في نفوس أولئك الأفراد كراهية مطلقة لكل غربي أو أمريكي يدخل البلاد أيا كانت صفته أو نوعه".
وأضاف " قام صالح بدعم تلك الجماعات وتسليحها، وفي نفس الوقت قام برفع تقارير عنهم للولايات المتحدة الأمريكية بأن هناك جماعات دينية متطرقة إرهابية تكن الكره والحقد لأمريكا وهي تشكل خطرا على اليمن والولايات المتحدة الأمريكية ويجب إزالتها ولا مناص من الهروب منها إلا من خلال الدعم ويجب عليكم أن تدعموا بالمال والسلاح حتى يتم السيطرة عليها".
وتسود حالة من الخوف والتوجس لدى أبناء محافظة عدن جنوب اليمن من انتقال سيناريوا العنف والجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "أنصار الشريعة" من محافظة أبين التي تبعد عن محافظة عدن بنحو 160 كيلو .
وذكرت مصادر محلية بمحافظة عدن أن حراسة فندق "فينيسيا" أحد أرقى الفنادق في عدن أحبطت محاولة لتفجير الفندق بعد ضبط عدد من المتفجرات بحوزة أشخاص استطاعوا المرور منها من عدة نقاط أمنية في ظل وضع امني مترهل.
و تشهد مدينة عدن، انتشارا أمنيا كثيفا، وتم استحداث نقاط عسكرية جديدة، بعد ضبط مسلحين يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة التي يطلق عليها اسم "انصار الشريعة"أمس الأول .
وهاجم مسلحون في الساعة الثالثة بعد منتصف ليل الأربعاء بالأسلحة الثقيلة مبنى إدارة امن محافظة لحج والأمن المركزي إضافة إلى البنك المركزي وأمهلوا السلطة المحلية 24 ساعة لتسليم المحافظة.
وقال مراسل"مأرب برس" بمحافظة لحج أن جنديا من الأمن المركزي قتل وأصيب ثلاثة آخرين عندما هاجم حوالي 30 مسلحا بالأسلحة الثقيلة مبنى إدارة الأمن العام والأمن المركزي إضافة إلى البنك المركزي ومكتب البريد مطالبين بتسليم المحافظة.
من جهته قال القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي إن النظام يلجأ إلى إضعاف قدرات وحدات الجيش في الجنوب عامة وفي محافظة أبين تحديدا بهدف إيهام العالم بأن القاعدة في طريقها إلى الإمساك بزمام الأمور في اليمن.
وأضاف السعدي في تصريح نشره موقع "الجزيرة نت" أن معلومات أكيدة تفيد أن علي صالح أصدر أوامره إلى قيادات عسكرية متعددة تقضي بتسليم مواقعها إلى الجماعات المسلحة، موضحًا أن الكثير من هذه القيادات رفضت هذه الأوامر وطلبت من الأهالي في أبين التعاون معهم بهدف حماية هذه المواقع العسكرية.
وقال إن علي صالح يهدف من ذلك لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأن القاعدة ستكون بديلا لنظامه إذا لم يسرع المجتمع الدولي إلى دعمه كي يستمر في السلطة.
* إسلام تايمز