وقفت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء أمام الأحداث المؤسفة التي شهدتها ساحة التغيير مساء الثلاثاء 14 يونيو بعد تصاعد حالة التوتر بين الثوار المرابطين في الساحة والذي وصل إلى مرحلة سوء الفهم وهو الأمر الذي استغله قلة من ضعفاء النفوس لتأجيج الخلاف وصولاً إلى التشاجر الذي نأسف شديد الأسف لحصوله وفي هذا الصدد فإن اللجنة التنظيمية ووقوفاً أمام مسؤوليتها الثورية والأخلاقية قد ناقشت الأسباب التي إلى حدوث ما حدث وقامت بتشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق والخروج بما يمنع تكرار مثل هذه الأحداث واللجنة في نفس الوقت تؤكد على ضرورة الحوار والتواصل بين جميع الأطراف الثورية في الساحة والعمل على ترسيخ ثقافة الحوار بين جميع القوى وضرورة تواصل جميع المكونات الثورية مع اللجنة التنظيمية بحيث تكون مشاركة في اتخاذ القرار بشكل فاعل وتؤكد اللجنة على دعوتها جميع القوى الثورية إلى عدم الانجرار وراء الصراعات الداخلية بين المكونات والتحلي بأخلاق الثورة.
أيتها الثائرات ..أيها الثوار :
إننا في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء نؤكد على الرفض المطلق للعنف بكل أشكاله إزاء كل الآراء وندعو لجنة النظام إلى عدم احتجاز الثوار بسبب الآراء كون حق التعبير أهم الحقوق التي نثور اليوم من أجلها ونعتذر باسم اللجنة التنظيمية للثوار الذين تم الاعتداء عليهم نتيجة سوء الفهم الذي حدث ونهيب بكل من تم الاعتداء عليه أن يتقدم بشكوى خطية إلى اللجنة التنظيمية والتي ستقوم بحل قضيته مع القانونيين المختصين والذي يتم اختيارهم من طرفي الخلاف وفي الوقت نفسه فإننا ندعو جميع الثوار إلى التخلي عن ثقافة التخوين والإقصاء والإلغاء والتحلي بثقافة الثورة القائمة على الشراكة المتساوية بين الجميع ونؤكد على حق جميع المكونات في الساحة في الدعوة إلى فعاليات تصعيدية على أن تكون الدعوة باسم المكون الثوري الداعي للفعالية وأن يتحمل المسؤولية الكاملة والتبعات الناتجة عن هذه القرارات ونحذر من الاستغلال السلبي لهذا المبدأ حيث إن هناك من يعمل على الإساءة إلى اللجنة التنظيمية مستغلاً الحالة الثورية للشباب الحر في جر الشباب إلى صراعات مع إخوانهم في اللجنة التنظيمية وفي هذا الصدد فإننا نهيب بالجميع الوقوف صفاً واحداً في وجه القوى التي تستهدف الثورة من خلال زرع الفتن بين الثوار وندعو إلى ترك الخلافات الداخلية جانباً من أجل معالجة جميع الأخطاء التي حصلت خلال الفترة السابقة وهي نتيجة قصور من الجميع آملين أن نكون جميعاً عند مستوى الوفاء لدماء الشهداء .
صادر عن:
اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية - صنعاء
15 يونيو 2011م